زلزال سيتشوان: مشاهد من حب الوطن في "عصر المدونات الصغيرة"

صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 22 ابريل عام 2013- الصفحة رقم 4

"الصين تقفز كلها فجأة"، هو موقف الصين أمام الكوارث. وقد أجرت الحكومة الصينية تدابير قوية وفعالة مباشرة بعد الزلزال الذي هز مدينة ياآن بمقاطعة سيتشوان قبل يومين، كما قامت وسائل الإعلام المحلية بتغطية في الوقت المناسب وبصورة شاملة وعلى مدار الساعة، واتحد الناس العاديون يدا بيد وقلبا بقلب لمساعدة المصابين والمنكوبين في المنطقة. كما تحول الانترنت الذي دخل إلى حياة مئات الملايين من الناس إلى منصة هامة لتوحيد الطاقة الايجابية.

تم تداول رسالة حول الزلزال على المدونات الصغيرة لفريق الإنقاذ الصيني الدولي ل460 ألف مرة، وجذب الحساب العام "الإغاثة من الزلزال" على ويشين(وي شات) اهتمام قرابة 100 ألف شخص خلال أقل من يوم واحد، حيث تم إرسال 150 ألف رسالة، بينما تقوم محركات البحث ومواقع البوابة بالأعمال المشتركة لبناء منصة البحث عن المفقودين... من المستحيل أن يذهب كل شخص إلى سيتشوان او ياآن، ولكن، تضييق فجوة الزمن والمكان إلى الصفر عبر هذه المنصة، وإمكانية كل شخص التعبير عن قلقهم ومشاعرهم أو تقديم اقتراحهم. فليس هناك أي جزيرة معزولة في عالم الانترنت، وكل شخص لديه الميكروفون في "عصر المدونات الصغيرة"، فإن قلوبهم معا، و"كل شخص هو من أهالي ياآن".

قد أضاء عدد لا يحصى من مستخدمي الانترنت قلوبا حمراء في أسمائهم على QQ بعد زلزال ونتشوانغ بسيتشوان قبل خمس سنوات لنقل العاطفة القوية. ولعب المتطوعون الذين تم تنظيمهم عبر البلوقات والمنتديات دورا هاما. وتمر شبكة الانترنت منذ خمس سنوات بشبكات التواصل الاجتماعي والمدونات الصغيرة والدردشة الصينية ويشين(وي شات)، مما حققت توارثا روحيا وتطورا واقعيا، حيث تتجمع قوة "المدونات الصغيرة" لتشكيل الطاقة الإيجابية الكبيرة للإغاثة من الزلزال، مما قد تم بناء حبل النجاة الجديد بطريقة مشاركة العديد من الأفراد فيه بنشاط.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/