الصين ستستقبل نقطة تحول في العائد الديموغرافي بحلول عام 2015

من المتوقع أن تحل نقطة التحول في العائد الديماغرافي الصيني بحلول عام 2015، وفقا لما كشفه نائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية لي بي لين مؤخرا.

وأشار لي إلى أنه مع ظهور نقطة التحول، ستواجه الصين صعوبات تجنيد العمال ورعاية المسنين وغيرها من المشاكل الأخرى. ويجب علي الصين أن تهتم بدراسة تعديل نظام الضمان الاجتماعي للاستجابة للمشاكل والتحديات الناجمة عن التغيرات السريعة في التركيبة السكانية بشكل أفضل.

التغيرات الكبيرة في التركيبة السكانية خلال 40 عاما

كانت التركيبة السكانية على شكل الهرم أثناء الإحصاء العام الرابع للسكان في عام 1990، ومن ثم شهدت تغيرا كبيرا خلال 20 عاما. حيث أصبحت التركيبة السكانية على شكل الغضروف، مايعني دخول الصين فترة ما يسمي ب"فترة العائد الديمغرافي"، حيث يكون العبء الاجتماعي خفيف نسبيا، وعدد العمال في إزدياد. وسيكون هناك كثير من الأيدي العاملة، ما يساعد على الإنتاج السريع وتخفيض التكلفة، مما يرفع القوة التنافسية للمنتجات ويدفع التنمية الاقتصادية.

إعالة الأقلية للأغلبية

مع تغير التركيبة السكانية، سيتغير هيكل الأسرة. وقال لي بي لين إن الجيل الأول من الأطفال الصينيين الوحيدين قد تزوجوا وأنجبوا، لذلك، فإن هيكل الأسرة المتكون من طفلين وحيدين سيكون كالتالي: إنجاب طفلا واحدا، مقابل وجود أربع والدين، الأمر الذي يعني أن طفلهما سيعول أربع آباء وأمهات وضعفهما من الأجداد حينما يتزوج في سنين العشرين.

صعوبة التجنيد الموسمي للعمال

قال لي بي لين إنه حسب توقعات الإحصاء العام الخامس للسكان، ستظهر نقطة التحول في العائد الديموغرافي في عام 2030، ولكن وفقا للبيانات الجديدة، من المتوقع أن يتقدم ذلك بكثير إلى عام 2015.

وقال لي بي لين أنه سيظهر تغيران---نقص الأيدي العاملة والارتفاع السريع لنسبة إعالة المسنين.

وأضاف لي أن الزيادة السنوية للأيدي العاملة ستنخفض سنة بعد سنة، في النهاية ستتجه إلى النمو السلبي. كما أن الارتفاع السريع لنسبة إعالة المسنين سوف يجلب تغيرات اجتماعية كبيرة، مما يسبب المزيد من التحديات لقطاع الخدمات والهيكل الأسري والفوارق بين المدن والأرياف.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/