السياسات المركزية المقيدة لهدايا العيد قد تتسبب في تراجع قيمة الإستهلاك بـ 20 أثناء عيد البدر الخريفي

مع إقتراب عيد البدر الخريفي، تهافتت مختلف المنتجات الإستهلاكية المتعلكة بهذا العيد على الأسواق، وأصبح شراء هدايا العيد احدى المشاغل اليومية للناس.

وفي هذا الصدد، قام مراسل صحيفة "المالية الدولية" بجولة في المحلات التجارية بشنغهاي، فلاحظ بأن حلويات "كعكة القمر" التي كانت تباع بـ 20 يوان للرطل الواحد في العام الماضي، أصبحت هذا العام تباع بـ 15 يوان، كما لم ير اثرا لكعك القمر باهظ الأسعار الذي كانت تغص به رفوف محلات وولمرت وكارفور، حيث عرضت غالبية حلويات "كعكة القمر" بأسعار معقولة ومعبأة في علب صغيرة. وقد أسهمت الأسعار التي كانت في متناول المواطن في إحداث موجة كبيرة من المبيعات بالنسبة لحلويات كعكة القمر والنبيذ وغيرها من هدايا عيد البدر الخريفي.

فما هي العوامل التي أدت إلى عرض السلع الإستهلاكية الخاصة بعيد البدر الخريفي بأسعار مناسبة؟ في هذا السياق، يرى محلل الإقتصاد الشامل تشانغ داجي، أنه "إلى جانب العامل التوجيهي للسياسات الوطنية، فإن تغير مفهوم الإستهلاك لدى المواطن يعد النقطة الرئيسية." وتوقع بأن تشهد مبيعات حلويات كعكة القمر والنبيذ تراجعا.

وكشفت موظفة حكومية بشنغهاي، أنها "لم تتلق أي هدية من حلويات كعكة القمر إلى الآن، رغم انه مازال يفصلنا نصف شهر فقط على العيد." وأشارت إلى أن الأقسام العليا أكدت على ضرورة الإلتزام الصارم بالتعليمات المركزية، وهذا ما أسهم في تغيير تقديم الهدايا في عيد البدر الخريفي.

وتعد أيام العطلة فرصة جيدة لتعزيز المبيعات، لكن بالنظر من الوضع الحالي، فإن سياسة الحد من الاستهلاك بأموال عامة لاشك بأن ستمثل "ريحا باردا" على سوق الإستهلاك خلال عيد البدر الخريفي. وتتوقع بعض الشخصيات في السوق عودة الإستهلاك في عيد البدر الخريفي إلى العقلانية، الأمر الذي سيؤدي إلى تراجع قيمة المبيعات، بـ "20 % بشكل متحفظ".

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/