تعليق: شراء جزر دياويو رمية من آبي اخطأت الهدف

بكين 10 سبتمبر 2013 / اعلنت الحكومة اليابانية اليوم(الثلاثاء) إنها ستعزز المراقبة اليومية في جزر دياويو، بعد مرور عام بالضبط على اقحام طوكيو نفسها في تمثيلية "شراء" الاراضي الصينية الهزلية.

وهذا يثبت أن اليابان ما زالت ممتلئة بنزعتها القومية واحساس مصطنع بالعدوان، برغم إنها تعهدت بأنها ستحافظ على علاقاتها مع الصين من التدهور الحالي.

جزر دياويو لم تكن يوما ملك اليابان وتم اعترف بأنها جزء من الاراضي الصينية من خلال وثائق قانونية الملزمة الموقعة بعد الحرب، مثل اعلان القاهرة واعلان بوتسدام.

ويجب على اليابان أن تدرك أنها الطرف الذي أفسد العلاقات الثنائية وأن تحسين تلك العلاقات في يدها هي.

ومنذ توليه منصبه في اواخر العام الماضي، لم يشك رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مطلقا في مسؤولية بلاده في اثارة التوترات الاقليمية من خلال تجميل جرائم الحرب الوحشية، والتغاضي عن ثرثرة الجناح اليميني واغفالها والتعامل بقسوة مع مشاعر الدول المجاورة باسم الدفاع عن النفس.

وقد تكون الوصفة "اليمينية" التي قدمها "الدكتور الراضي عن نفسه"،آبي، مفيدة سياسيا للمحافظين في اليابان، لكن لا يمكن ان تحظى ابدا بقبول الدول المجاورة والمجتمع الدولي.

وفي السيناريو الاخير، فقد انفصل آبي المتشدد عن عقدين من التقاليد من خلال تجنبه اي تعبير عن الندم على العدوان الياباني في الماضي في اسيا في الذكرى ال68 لاستسلامها في الحرب العالمية الثانية.

الخطوات السريعة نحو اليمين هي خطوات متزايدة لحكومة آبي باتجاه اعادة التسلح وانعاش الروح العسكرية اليابانية.

بيد أنها تستخف بتصميم الحكومة الصينية التي قادت البلاد لتتجاوز اليابان وتصبح ثاني اكبر اقتصاد في العالم.

والصين التى تلتزم بالتنمية والازدهار المشترك مع جيرانها، لن تستلم مطلقا لليابان المتنمرة كما فعلت قبل اكثر من 80 عاما.

التاريخ مهم، وبدلا من احياء الساموراى، يجب على اليابان أن تتخذ خيارات صحيحة ومسؤولة لتحسين العلاقات الصينية-اليابانية بما يفيد البلدين والمنطقة بأسرها.

/مصدر: شينخوا/