بكين   غائم~ أحياناً زخات مطر 25/18 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
    2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    "منشدون ملهمون إلهيا" يسردون قصة الملك جيسار لأهل التبت

    2013:09:16.16:41    حجم الخط:    اطبع

    شينينغ 16 سبتمبر 2013/ يمكن لداوا تشاغبا أن ينشد لساعات متواصلة دون التلعثم أو التوقف لتناول مشروب ليكمل أطول ملحمة غنائية في العالم "الملك جيسار"، والتي تبدو كأنها تتدفق من تلقاء نفسها.

    يظهر المنشد البالغ من العمر 36 عاما مرتديا دروعا ذهبية وتاجا، ويهتف لجموع المستمعين المتعطشين لسماعه في مراعي ولاية يوشو ذاتية الحكم لقومية التبت في مقاطعة تشينغهاي شمال غربي الصين.

    تحكي ملحمة الملك جيسار عن ملك تبتي، نصف بشري ونصف إله، عاش في القرن الـ11 وغزا الأشرار والشياطين من القبائل الأخرى ، وسعى إلى مساعدة الناس العاديين.

    مثله مثل كل منشدي الشعر الملحمي، زعم داوا تشاغبا بأنه تعلم سطور الملحمة بطريقة غامضة، حيث ذكر في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا راويا قصته " كنت أرعى الماشية في المراعي الواقعة عند سطح الجبل عندما كان عمري 13 عاما. اتكأت على صخرة لأستريح قليلا ولكني غرقت في النوم".

    وتابع داوا سرد قصته " جاء في حلمي رجل عجوز أخبرني بأن لدي مهمة خاصة وأنه ستوهب لي قوة خارقة للطبيعة" واستطرد قائلا " كان علي الاختيار بين إمكانية التواصل مع جميع الحيوانات أو القدرة على سرد قصة الملك جيسار". وقد اختار الشاب داوا سرد الملحمة دون تردد.

    وبعد استيقاظه سقط مريضا وارتفعت درجة حرارته لثلاثة أيام. وعندما تعافى وجد أن بإمكانه إنشاد الملحمة بشكل سحري، وسرد قصة الملك جيسار ومحاكاة حوار الأدوار المختلفة دون تفكير.

    وأضاف داوا "عرفت على الفور أنني قد وهبت القوة الخارقة للطبيعة التي حدثني عنها الرجل العجوز في الحلم، وإنني قد أصبحت واحدا من " المنشدين الملهمين إلهيا".

    ومنذ ذلك الحين، يسافر داوا عبر المناطق التي يسكنها التبتيون في الصين لينشد الملحمة إلى جمهوره المخلصين. فهو يغني مجانا، إلا عندما يتم دعوته بشكل خاص أو من قبل شركات في المناسبات الخاصة.

    وذكر وانغ تشانغ، وهو باحث في ملحمة جيسار بمركز في يوشو، أن التبتيين يعتقدون أن كل قدرات المنشدين الملهمين إلهيا تكمن في قدرتهم على تمرير أسطورة الملك جيسار، مضيفا أن معظم المنشدين عاشوا حياة فقر وتشرد، ومع ذلك فقد غير التأثير الحديث عقلية بعضهم.

    ترك سونام نوربو، احد أشهر المنشدين الملهمين إلهيا في محافظة تشيدوي من يوشو خلال التسعينيات، ترك مهنته التي ألهم بها إلهيا وأصبح رجل أعمال.

    وقال وانغ تشانغ " من المؤسف انه عندما توفي سونام لم يترك خلفه أي تسجيلات أو نصوص للملحمة التي طالما أبدع في إنشادها".

    تعتبر ملحمة الملك جيسار التي تقرب من العمر 1000 عام ولها أكثر من 120 حلقة، تحفة تتويج الأدب الشعبي التبتي.

    ولم يبق إلا حوالي 130 منشد فقط لملحمة الملك جيسار على قيد الحياة في يومنا هذا، بما فيهم التبتيين والمنغوليين وبعض من مجموعة تو العرقية. ومعظمهم من الرعاة الأميين أو الفلاحين من التبت ومقاطعة تشينغهاي ومنطقة منغوليا الداخلية.

    ويزعم كل المنشدين انه أصبح لديهم قدرة إنشاد الملحمة فجأة بعد حلم غريب أو مرض خطير.

    وأشار داوا إلى انه بورك ليصبح منشدا لملحمة الملك جيسار وأنه على استعداد لتكريس حياته لإنشاد الملحمة.

    وأضاف قائلا " أنا محظوظ لان قدرة الغناء جاءتني في وقت الطفرة الاقتصادية ، الوقت الذي يمكن لطائرة أن تأخذني إلى حيث لم يتسن لأجدادي الذهاب أبدا حتى ولو كانوا قد مشوا طوال حياتهم".

    ساهمت التكنولوجيات الجديدة في انتشار أسطورة الملك جيسار إلى المزيد من الجمهور، حيث أن الفرصة متاحة لنسخ الأقراص الضوئية وإلام بي ثري ان تسافر إلى مدن بعيدة.

    وغنى داوا أكثر من 100 حلقة، وتم تسجيل غنائه على 28 منشورا سمعيا. وفي الوقت نفسه، قال انه ساعد على تجميع سبعة مجلدات من نصوص الملك جيسار، أربعة منها تم نشرها.

    وأضاف داوا أنه يتمنى ان يصبح ابنه باحثا في ملحمة الملك جيسار إذا لم يحالفه الحظ ليكون منشدا مثله، حيث يولي الصبي الذي يلغ من العمر 11 عاما اهتماما خاصا للملحمة ويتمتع بإنشاد والده.

    ويعد داوا واحد من 12منشدا للملحمة في ولاية يوشو، ممن تقدم لهم الحكومة المحلية 1000 يوان شهريا كإعانة لهم .

    وأكد وانغ تشانغ في هذا الصدد على انه من الضروري الحفاظ على التراث الثقافي في شكله الأصلي ، وإلا فستبقى في يوم ما على شكل نصوص في المتاحف فقط.

    يذكر ان الصين قامت بحملة استمرت لثلاثة عقود في إطار جهودها للحفاظ على تلك الملحمة المكتوبة في مليون سطر، وسجلت في 5000 ساعة من الإنشاد وأنجزت في 36 منشورا. كما أفسحت الملحمة التي تجاوز تاريخها الألف عام أيضا المجال إلى نشوء حقل جديد من الدراسة والتي يشار إليها بـ "جيسارولجي" أو علم ملحمة الملك جيسار.

    كما عمل الفنانين أيضا على إبراز الملحمة القديمة على شكل سيمفونيات ومسرحيات موسيقية ودراما.وقد علقت يي نا، الباحثة الثقافية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ، ان من المتوقع في المستقبل القريب ان تصبح ملحمة الملك جيسار رمزا مألوفا على الساحة الدولية.

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.