الصين تدين بشدة سقوط قذائف هاون على سفارتها في دمشق

بكين أول أكتوبر 2013 / سقطت قذيفة هاون داخل ساحة السفارة الصينية في العاصمة السورية دمشق يوم الاثنين ، ما أدى إلى إصابة موظف سوري بالسفارة، حسبما أفاد مصدر في السفارة الصينية.

وتعقيباً على هذا الحادث أعرب هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في اليوم نفسه عن صدمة الصين وإدانتها لسقوط قذائف الهاون على السفارة الصينية فى دمشق .

وكانت قذيفة هاون قد سقطت على السفارة الصينية في العاصمة السورية دمشق في الساعة 11:00 صباحا تقريبا بالتوقيت المحلي ما أدى الى إلحاق أضرار بجدران المجمع وتناثر زجاج النوافذ في المبنى، فضلا عن إصابة احد العاملين المحليين بجراح طفيفة.

وقال هونغ في بيان إن الصين تحث بشدة الأطراف المعنية في سورية على التمسك باتفاقية فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية واتخاذ إجراءات ملموسة لتأمين سلامة كل المنظمات والأفراد في السلك الدبلوماسي، مجددا تأكيد الصين على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري وإنهاء أعمال العنف في سورية وبدء حوار لإنهاء الأزمة واستعادة السلام والاستقرار في البلاد .

جدير بالذكر أن هذه المرة الأولى التي تسقط فيها قذائف في ساحة السفارة الصينية منذ اندلاع الصراع في سورية في عام 2011.

وفي هذا السياق رأى ما شياو لين، الخبير في شؤون الشرق الأوسط أن هذا الحادث عرضي وليس مقصودا نظرا لوقوع السفارة الصينية في وسط مدينة دمشق، بجانب مكاتب الأجهزة الأمنية السورية وغيرها من الهيئات الحكومية السورية التي تعرضت لهجمات بالقذائف مرارا وتكرارا منذ اندلاع الصراع في سورية.

وشن مسلحو المعارضة السورية هجمات بقذائف الهاون والصواريخ على القوات الحكومية وسط المدينة في الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك حي المالكي الراقي الذي تقع فيه السفارة الصينية، كما سقطت قذيفة على القنصلية العراقية في الحي نفسه الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل عراقية، بينما أصابت قذيفة مبنى السفارة الروسية قبل أيام، ما أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

وأقر مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 2118 في الأسبوع الماضي، الذي ينص على سبل تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية وتدميرها إضافة إلى دفع عملية التسوية السياسية للقضية السورية.

وألقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي كلمة توضيحية بعد التصويت أوضح فيها موقف الحكومة الصينية حيث أكد على ضرورة التزام مجلس الأمن بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والتحلي بموقف مسؤول تجاه الشعب السوري والعالم والتاريخ في التعامل مع القضية السورية.

وأشار وانغ إلى أن التسوية السياسية هي المخرج الوحيد للقضية السورية، ويجب أن تتقدم بشكل متواز مع عملية تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية وتدميرها ، كما يجب على مختلف الأطراف السورية تغليب مصلحة البلاد والشعب ووقف إطلاق النار وأعمال العنف في أسرع وقت ممكن وإنهاء الأزمة عبر الحوار من أجل إعادة بناء البلاد .

/مصدر: شينخوا/