بكين   مشمس جزئياً~ غائم 18/7 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
    2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    خبراء صينيون: في ذكرى مقتل القذافي .. ميلاد ليبيا جديدة عسير لكن يستحق الانتظار

    2013:10:21.08:39    حجم الخط:    اطبع

    بقلم: جلال شين
    بكين 20 أكتوبر 2013 / بعد مضى عامين على مقتل العقيد معمر القذافي، تتجه حماسة وفرح الليبيين على ما يبدو نحو التضاؤل، إذ ينهمك معظمهم الآن في البحث عن الرزق وسط تردى الأوضاع الأمنية ، الأمر الذي ينذر بإنهيار أحلامهم في أن ينعموا بالحرية التي دفعوا من أجلها ثمنا غاليا.

    وأمام تساؤل الكثيرين إلى أين تمضى ليبيا؟ في الذكرى الثانية لرحيل الرجل الذي حكم البلاد بقبضة من حديد، ذهب الخبراء الصينيون إلى أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن تجسد أحلام وآمال الليبيين على أرض الواقع قبل إتمام مصالحة حقيقية بين مختلف الأطراف في المشهد السياسي الليبي وإحتواء النزاعات القبلية.

    -- ملامح ضبابية بعد إسقاط الحكم الديكتاتوري
    فقد قال تشاو شوي تشانغ، سفير الصين السابق لدى سلطنة عمان والسودان، إن القذافي لم يكن يحظى بشعبية بسبب تجاهله للديمقراطية وإهماله لمعيشة الشعب خلال فترة حكمه التي دامت 42 عاما، لذا لا يلومن إلا نفسه بعد انهيار نظامه الدكتاتوري.

    وشاطره الرأى تشيوي شينغ، رئيس المعهد الصيني للدراسات الدولية، قائلا إنه إبان حكم القذافي، غابت عن ليبيا الأحزاب السياسية والأجهزة البرلمانية وتمركزت السلطات العسكرية والسياسية في يد"الزعيم الثوري" القذافي وحده. فرغم أن القذافي جعل من ليبيا واحدة من الدول القوية اقتصاديا في القارة الأفريقية ، إلا أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء ظلت متفاوتة والبطالة مرتفعة والتناقضات بين القبائل بارزة.

    بيد أن ملامح البلاد لا تزال ضبابية بعد إسقاط حكم القذافي الديكتاتوري، إذ لفت تشيوي شين إلى أنه مقارنة بتونس ومصر اللتين حققتا "هبوطا لينا" بعد الثورة، باتت ليبيا مشتتة بعد الثورة الجذرية التي قامت بها المعارضة الليبية، إذ رسمت حالة الفوضى التي تعتري المشهد الأمني صورة شديدة الهشاشة لمنظومة الدولة في ظل غياب دور الحكومة المؤقتة، بل وتمددت مناطق نفوذ الميليشيات على نحو يلمح إلى استحالة قدرة أى حكومة على ضبط الأوضاع الأمنية أو السياسية في البلاد في حقبة ما بعد القذافي.

    ومن أكثر الحوادث تطرفا، عملية الاختطاف التي طالت رئيس الوزراء علي زيدان مؤخرا. وجاء هذا الحادث في وقت تشهد فيه البلاد إنفلاتا أمنيا واسعا منذ إسقاط نظام معمر القذافي في العام 2011، حيث شهدت البلاد عمليات اغتيال وانفجارات استهدفت مبان حكومية ودبلوماسية بالإضافة إلى شخصيات عسكرية وأمنية وناشطين سياسيين وإعلاميين .

    وأشار السفير تشاو شوي تشانغ إلى أن هذا الإنفلات يعكس عجز الحكومة المؤقتة حتى الآن عن بسط الأمن وخلق مؤسسات أمنية وعسكرية محترفة قادرة على فرض قوة القانون في ربوع البلاد .
    ورأى تشيوي شين أن ليبيا تمر في الوقت الراهن بمرحلة انتقالية ضبابية لم تنضج مخرجاتها بعد ومفتوحة على متغيرات واحتمالات مختلفة.

    ومن ثم، أكد تشيوي شين على ضرورة أن تعمل الأطراف الليبية على إعلاء مصلحة الوطن، وتشكيل حكومة قوية، وإنشاء قوات شرطة وجيش متكاملة، وتكثيف الجهود لمصادرة الأسلحة المنتشرة بين أيدي الناس، والعمل على دمج وإعادة تنظيم القوى العسكرية في مختلف مناطق البلاد، ودعم الميليشيات الممولة من الدولة في إطار المساعي الرامية إلى تشكيل جيش وطني وفق نظم مؤسسية تخضع لقوانين الدول وتدين بالولاء لها، بحيث يتحقق استقرار الوضع السياسي الداخلي تدريجيا ويجعل البلاد تسير على درب إعادة البناء.

    -- لابد لليبيا من اختيار طريق يتلاءم معها
    قبل عامين، حصل التدخل العسكري الغربي في ليبيا على درجة "النجاح" باسقاطه لرجل ديكتاتوري. ولكن بعد عامين، تحولت ليبيا إلى "دولة فاشلة" وخيب واقعها الحرج آمال معظم الليبيين الذين لا ينعمون حاليا بما يسميه الغرب "الديمقراطية والحرية".

    وفي هذا الصدد، أكد تشيوي شين أن الديمقراطية على النمط الغربي تتطلب توافر شروط مادية وأسس سياسية لدعمها، ومن ثم فإنها لا تناسب الوضع الحالي في ليبيا.

    وأوضح أنه على الرغم من أن ليبيا كانت أكبر اقتصاد في أفريقيا، إلا أن بنيتها الاقتصادية أحادية، فالنفط يحتل أكثر من 90 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وثروة الشعب محدودة، ومستوى التعليم العام غير مرتفع، والنظام القبلي التقليدي هو أساس الحياة السياسية في البلاد. ويمكن القول أن ليبيا لا تمتلك أساسا ماديا كافيا ولم تتبع من قبل تقليدا ديمقراطيا طويلا، لذا لن يؤدى استنساخ الديمقراطية على النمط الغربي فيها سوى إلى إغراق البلاد في مستنقع الفوضى وقد يزج بها في حرب أهلية مرة أخرى.

    وأشار تشيوي شين إلى أن هناك في الواقع سابقة في الشرق الأوسط فشلت في تبني الديمقراطية على النمط الغربي، حيث سعى العراق إلى إتباع هذا النوع من الديمقراطية في "حقبة ما بعد صدام"، ما أدى إلى احتدام الخلافات دينيا وقوميا وحزبيا، وتداخل وتشابك المصالح بين الفصائل المختلفة، وإنزلاق الوضع السياسي في البلاد إلى حالة فراغ لمدة طويلة.

    ومن جانبه، قال لي شاو شيان نائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلاقات الدولية المعاصرة إنه ليس من قبيل الصدفة أن يقع حادث اختطاف رئيس الوزراء علي زيدان في هذا التوقيت الدقيق، إذ أنه يدلل بعمق على شدة احتدام الصراع بين مختلف القوى السياسية التي تتنافس على كعكة الثروة والسلطة في البلاد في حقبة ما بعد القذافي.

    ورأى لي شاو شيان أنه من الصعب أن يتحقق انتقال سلس للسلطة في ليبيا على الأمد القريب رغم الإطاحة بالقذافي حيث ستتعاقب القوى المختلفة في الصعود على الساحة السياسية الليبية، مشيرا إلى أنه إذا تواصلت حالة الفوضى هذه، فمن غير المستبعد أن يحكم ليبيا مجددا رجل قوي على غرار القذافي.

    -- التنازل والتعاون هما السبيل إلى نهوض ليبيا
    وألمح تشيوي شين إلى أنه عندما استولت المعارضة على طرابلس بعد فترة وجيزة، تحدث البعض عن احتمال تطبيق ما يسمى بـ"الديمقراطية على النمط العربي"، وهى ديمقراطية ينشأ عبرها نموذج مثالي من حكم البلاد من خلال مشاركة الطوائف الدينية والقبائل والمجموعات المدنية في التفاوض والتشاور السياسيين.

    وفي الوقت ذاته، عبر تشيوي شين عن اعتقاده بأن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن تحول أحلام الليبيين إلى حقيقة قبل إتمام مصالحة حقيقية بين مختلف الأطراف في المشهد السياسي الليبي وإحتواء النزاعات القبلية.

    وقال لي شاو شيان إنه من المؤسف أن ليبيا لم تصدر دستورا جديدا حتى الآن، مشيرا إلى أن بناء الدولة عملية طويلة تختلط بالنظم والأفكار والعواطف، أما الدستور فهو يمثل روح الدولة.

    وأضاف أن المهمة التالية الأهم بالنسبة لليبيا تكمن في صياغة دستور مقبول لدى الشعب، فالدستور هو الأساس القانوني والالتزام السياسي لتحقيق السلام والديمقراطية في ليبيا.

    وأردف لي قائلا إن الدول الغربية استغرقت مئات السنين لترسيخ أسس نظمها السياسية والدستورية، لذلك من غير الواقعى مطالبة ليبيا بإنجاز جميع الأمور بعد مرور عامين فقط على مقتل القذافي.

    وقد أجمع الخبراء الصينيون على ضرورة أن تتعلم النخبة السياسية الليبية كيفية التنازل والتعاون وتتفاعل مع الجماهير العامة من أجل صياغة دستور يحظى بدعم وتوافق جميع الليبيين، مؤكدين على أن ميلاد ليبيا جديدة في "حقبة ما بعد القذافي" أصبح أمرا متوقعا ويستحق الانتظار .

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.