لي كه تشيانغ يقدم درسا مفتوحا على الإنترنت

لم يعد غريبا بالنسبة للصين التي تمتلك 600 مليون مستخدم للإنترنت أن تصبح الدروس المفتوحة منصة تحظى بترحيب كبير للتعلم. لكن هناك درس مفتوح أثار إهتماما كبير لدى مستخدمي الإنترنت منذ أن تم تنزيله في نهاية الأسبوع الماضي. وقد قدم هذا الدرس الذي كان في الإقتصاد رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ.

وقام التلفزيون الصيني على الإنترنت (CNTV) يوم 9 نوفمبر بنشر "درس مفتوح في الإقتصاد لرئيس مجلس الدولة لي كهتشيانغ" مدته 70 دقيقة و20 ثانية. وكان من بين محتوى الدرس تقرير الوضع الإقتصادي الذي قدمه رئيس مجلس الدولة في الإجتماع العام السادس عشر لنواب الشعب الصيني بإلإتحاد الصيني للعمال.

وعلق بعض مستخدمي الإنترنت على نشر التقرير الإقتصادي لقائد صيني بشكل مفتوح وشفاف أن ذلك يعد "تجسيدا لقوة الصين وثقتها في نفسها". كما علق آخرون بأن هذا النمط من الدروس المفتوحة "تجعل المواطن العادي يتعرف إتجاه القرارات والسياسات الحكومية"، "الإنفتاح يمكن المواطن من معرفة كيف تفكر حكومتنا والتعرف على المزيد من المخططات الحقيقية للحكومة."
وقال لي كهتشيانغ في هذا التقرير عن الوضع الإقتصاد بأن الصين يجب تعزز تعافي الإستقرار الإقتصادي، وإفادة جميع المواطنين من ثمار الإصلاح.

وقال لي كهيتشيانغ بصفة مباشرة: "لماذا نهتم كثيرا بالناتج الداخلي الخام؟ في الحقيقة الأهم من ذلك هو التوظيف. ولهذا يجب أن نواصل النمو المستقر، لأن النمو المستقر في النهاية هو تضامن التوظيف."

وأشار لي كهتشيانغ إلى أن دعم التنمية الإقتصادية وتفعيل حيوية السوق تتطلب تنازل الحكومة على جملة من الصلاحيات. كما أظهر لي كهتشيانغ ثقة في الإقتصاد الصيني حيث قال: قادرين على تحقيق الأهداف الأساسية للتنمية الإقتصادية والإجتماعية خلال هذا العام.
وعكس هذا الدرس المفتوح التفكير العميق والبحث والحكم لدى القادة الصينيين تجاه الوضع الراهن للإقتصاد الصيني وإتجاه تطوره خلال الأمد المستقبلي المتوسط والطويل. كما قدم شرحا عميقا لوضع الإقتصاد الصيني الشامل، ووصف كثيرون الدرس المفتوح بأنه حيوي.

وانطلقت الجلسة العامة الثالثة من المؤتمر الثامن عشر في 9 نوفمبر الجاري، ولاتزال الإجتماعات جارية في الوقت الحالي. ورأت تقارير بأن الصين تعيش أهم مرحلة من الإصلاح وهذا ماجعل الدرس الذي قدمه لي كهتشيانغ يكتسي معنى إستثنائيا.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/