تقرير إخباري: خبراء في الخارج: الجلسة الكاملة للحزب الشيوعي الصيني وخطة الإصلاح يشكلان أهمية كبيرة للصين والعالم

بكين 19 نوفمبر 2013 / حددت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعي الصيني وقرارها حول الإصلاحات الهامة خطة التنمية المستقبلية للصين.

وأعرب خبراء مقيمون في الخارج عن اعتقادهم بأن الجلسة الكاملة والوثيقة التفصيلية الصادرة عنها حول "القضايا الرئيسية المتعلقة بتعميق الإصلاحات بشكل شامل" لها أهمية كبرى للصين والعالم بأسره.

وقال تشنغ لي الباحث في مركز جون ثورنتون (الصين) التابع لمعهد بروكينجز لوكالة (شينخوا) خلال مقابلة اجريت معه مؤخرا إن الجلسة ليست هامة للصين فقط وانما أيضا للاقتصاد العالمي.

وتابع ان "القرارات لن ترفع فقط الثقة العامة في إطار الفرص الاقتصادية الجديدة ومصادر النمو الجديدة وانما أيضا ستخفف الانتقادات والمخاوف بأن الإصلاحات الاقتصادية لن تتحقق بدون غيرها من الإصلاحات".

وقال يوكون هوانغ الباحث في معهد كارنيجي للسلام العالمي ومقره واشنطن في تعليق نشرته صحيفة (فاينانشيال تايمز) إن "مستقبل الصين يكمن بدرجة كبيرة في حفظ الاستقرار السياسي وكذلك الحفاظ على النمو السريع في نفس الوقت".

وقال التعليق "ستؤدي الإصلاحات المالية وخفض الاعتماد على البنوك الي تحسين الشفافية وتعزيز المحاسبة. وان تقليص سلطات الشركات الحكومية وتبسيط الاجراءات الحكومية سيقيد فرص الانشطة الريعية . وسيخفض تعزيز الاقتصاد القائم على الخدمات الاعتماد على الصناعات التي تستخدم الطاقة بكثافة ويساعد في تخفيف التدهور الحكومي".

واختتم قوله بأن كل هذا يجسد جوهر "الحلم الصيني".

وقال الكيسي ماسلوف رئيس كلية الدراسات الشرقية بالجامعة الحكومية - المدرسة العليا للاقتصاد في روسيا إن أهم ما ركزت عليه الجلسة الكاملة هو كسر الاحتكار الحكومي وإصلاح حقوق الأراضي والتدخل بشكل أقل في السوق من أجل ضخ المزيد من الحيوية في الاقتصاد.

من جانبه يرى جو فودي بكلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك 3 تحديات في إصلاحات الصين: كيفية مواجهة المصالح الشخصية وكيف يمكن ترتيب تلك الاصلاحات وما هي السرعة التي تمضي بها؟

وأشاد تشيانغ فاناريث أستاذ دراسات آسيا والمحيط الهادئ في جامعة ليدز بقرار الصين فتح قطاعها المصرفي عن طريق السماح لرأس المال الخاص المؤهل بإنشاء بنوك صغيرة ومتوسطة الحجم.

وقال إن الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم هي أساس الاقتصاد وإن التمويل من ضمن الموضوعات الهامة التي تواجهها.

وأضاف "تحتاج الصين لمساعدة الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم لكي تصبح جزءا من شبكة الانتاج المحلي والدولي التي تدفعها الشركات الصينية متعددة الجنسيات".

وأشار مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيجنيو برزينسكي إلى أن القرار الصيني "يعد بمثابة نقطة تحول مشجعة للغاية تؤكد على الدور الريادي البناء للصين في الشرق الأدنى وكذلك في الشؤون الدولية بشكل عام".

وقال "يجب أن نسعى لضخ محتوى استراتيجي متزايد الأهمية في علاقتنا"، وأضاف أن الأساس هو التعاون في موضوعات تتجاوز نطاق العلاقات الاقتصادية.

وقال جوليانو بيسابيا عمدة مدينة ميلانو الايطالية خلال مقابلة اجرتها معه وكالة (شينخوا) "انني اقدر قرارات الدورة المكتملة للجنة المركزية التي أكدت على الالتزام تجاه السوق والاقتصاد الأخضر وكذلك القدرة على التعامل مع المنافسة من منظور ايجابي"، مضيفا أن هذا يعني وجود مثال لتفادي الاحتكار الذي له آثار سلبية دوما".

واضاف "إن التبسيط والتخلص من البيروقراطية هي جهود نقوم بها لكن قلة هي التي نجحت في تحقيق ذلك بشكل ايجابي وبالقدرة على توسيع نطاقها".

وأشار نائب الرئيس البلغاري السابق انجيل مارتن ورئيس المنتدى البلغاري الصيني إلى أن تعميق الإصلاحات بشكل شامل لا يساعد الصين فقط في غرس بذور التنمية وانما يوفر أيضا حلا محتملا للمشكلات العالمية مثل الحفاظ على السلام والاستقرار في العالم والقضاء على الفقر وحماية البيئة.

وقال إن أحد التحديات التي تواجه الصين هو كيفية التعامل مع توقعات المجتمع الدولي حول تأسيس نموذج اجتماعي ناجح يمكن أن يصبح مثالا للتنمية المستدامة.

/مصدر: شينخوا/