تقرير إخباري: مقتل 7 عمال صينيين في حريق بمصنع للملابس بوسط إيطاليا

روما أول ديسمبر 2013 / نشب حريق في مصنع للملابس بوسط إيطاليا صباح يوم الأحد، ما أدى إلى مقتل 7 عمال صينيين على الأقل وإصابة 2 آخرين بحروق خطيرة، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وقع الحريق في مصنع للملابس بضواحي مدينة براتو الواقعة وسط إيطاليا، حيث يوجد تجمع كبير للشركات الصينية التي توظف ما لا يقل عن30 ألف عامل، وفقا لقناة ((راي)) التليفزيونية الرسمية.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية (أنسا) أن 7 أشخاص لقوا حتفهم فيما أصيب 2 آخران بحروق خطيرة. وأشارت تقارير إلى أن ضحية ثالثة، وهي امرأة تعاني من الاختناق بسبب استنشاق الدخان، لكن يعتقد أنها ليس في خطر شديد.

اندلع الحريق في حوالي السابعة صباح الأحد بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت غرينتش)، وحوصر عشرات الأشخاص داخل المبنى. وقالت الشرطة المحلية إن بعض مكعبات ألواح الجصي، التي تستخدم كأماكن مبيت للعمال، سقطت وتسببت في شرارة أدت إلى اندلاع الحريق.

وكان عدد كبير من العمال داخل المصنع وقت وقوع الحادث. وتلقت فرق الإطفاء نداء استغاثة من عابر سبيل شاهد الحريق من خارج المصنع. وكان من الممكن رؤية عمود دخان أسود في مدينة براتو، حسبما ذكرت صحيفة ((لا ناسيون)) المحلية.

ونقلت صحيفة ((كورير فيورنتينو)) عن ضابط الشرطة ليوناردو توتشي قوله "رأينا عمودا من الدخان الأسود، وهرعنا إلى الموقع. كان هناك صينيان، رجل وامرأة، وقد غطاهما سواد الدخان تماما. كانا يصرخان. وكانت ألسنة اللهب تخرج من المخزن".

ووفقا لتقارير إعلامية، فقد وصلت ألسنة اللهب في دقائق قليلة إلى داخل المصنع، وربما تمكن بعض العمال من الفرار. لكن الممر الضيق بين مكعبات المبيت جعل الخروج صعبا.

ونقلت (أنسا) عن أحد عناصر إطفاء الحرائق قوله إنه من المفترض وجود 7 ضحايا، ولكن حصيلة القتلى قد ترتفع، مضيفا "لا يمكننا التأكد من حصيلة القتلى حتى نكمل تنظيف منطقة المخزن".

ويلقي محللون محليون اللوم على الحكومة الإيطالية لسماحها بالعجز واسع النطاق في الالتزام بالقوانين في المنطقة. وقال منظم أعمال محلي"لقد كانت مأساة معلنة، كنا جميعا نعلم أن ذلك سوف يحدث في يوم ما".

لعب المهاجرون الصينيون على مدار العقدين الماضيين دورا رائدا في صناعة الملابس بمدينة براتو الإيطالية. وتشير تقديرات إلى أن أرباح الشركات الصغيرة التي يديرها الصينيون، والتي تصل إلى ما لا يقل عن 4آلاف شركة، يبلغ نحو ملياري يورو سنويا، وفقا لأحدث دراسة أجراها معهد "توسكاني" للتخطيط الاقتصادي.

/مصدر: شينخوا/