وزير الخارجية الصيني يدعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى دعم محادثات السلام

القدس 20 ديسمبر 2013 / دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الإسرائيليين والفلسطينيين من شتى مناحي الحياة إلى تشكيل توافق حول السلام وتوفير الدعم لمحادثات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية الجارية.

جاءت دعوة وانغ مساء الجمعة في منتدى حول السلام برعاية مشتركة من سفارة الصين لدى إسرائيل ومكتب الصين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية. وشارك في المنتدى قرابة 20 من الخبراء الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأبلغ وانغ، الذي اختتم بعد ظهر الجمعة زيارة استمرت على مدار 3 أيام لكل من فلسطين وإسرائيل، أبلغ المشاركين في المنتدى بأن محادثات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية وصلت إلى منعطف حاسم يستدعي من الجميع بالجانبين تشكيل توافق وتوفير الدعم المشترك لعملية السلام.

وقال وزير الخارجية الصيني إن الحقيقة التي تفيد بأن مؤيدي السلام من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يجتمعون سويا تمثل أهمية كبرى، مضيفا أنه على الرغم من أن وجهات نظر الجانبين ليست متطابقة تماما، إلا أنهما يتقاسمان الرغبة في السلام والجميع يدعم محادثات السلام.

وأشار وانغ إلى أن السلام في الشرق الأوسط سوف يضمن أن تصبح فلسطين دولة مستقلة تتعايش بشكل سلمي مشترك مع دول إسرائيل.

وفي المنتدى، قال عدنان سمرة، رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية - الصينية، إن من المهم أن يعترف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي ببعضهما البعض، ويضعان حدا للصراع المستمر منذ وقت طويل، موضحا أن العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية لا يمكن أن تستمر على الشكل الحالي.

وأضاف سمرة أن الفلسطينيين يدعمون "حل الدولتين" ويطالبون بإقامة دولة فلسطين المستقلة تماما.

وقال المطران وليام شومالي، النائب البطريكي للاتين في القدس وفلسطين، إن من المهم إلى حد أقصى بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين أن يراعي كل منهما مخاوف الآخر، فيجب على الفلسطينيين احترام المخاوف الأمنية للإسرائيليين فيما يجب على إسرائيل إنهاء الاحتلال في أقرب وقت ممكن.

وذكر الدكتور سميح العبد، الأستاذ بجامعة بيرزيت الفلسطينية، إن الصين قوة كبرى ولها تأثير حيوي في العالم وتتمتع بعلاقات طبية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتدعم تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط في أقرب وقت.

وأعرب العبد عن أمله أن تواصل الصين لعب دور فعال في النهوض بالسلام والحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وصرح دوري غولد، رئيس مركز القدس للشئون العامة، بأنه يتعين إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي عن طريق الحوار، الأمر الذي يصب في المصلحة العامة للجانبين.

واتفق اسحق ريتر، الأستاذ بالجامعة العبرية في القدس، مع وجهة نظر غولد، داعيا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى المضي قدما في محادثات السلام.

وقال ريتر إن الحوار هو الطريق الصحيح لحل القضية الفلسطينية - الإسرائيلية، ومن خلال الالتزام بالحوار وإظهار النية الحسنة للجانب الآخر يمكن للطرفين إيجاد حل للقضية.

وأضاف ريتر أن الفجوة بين الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن جسرها فقط عندما تلعب الدول العربية دورا وتوفر قوى كبرى، مثل الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، دعما قويا للجانبين.

/مصدر: شينخوا/