الرئيس الصيني يتعهد بمكافحة أقوى للفساد

/مصدر: شينخوا/  08:48, January 15, 2014

بكين 14 يناير 2014/ شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الثلاثاء) على أن مكافحة الفساد أمر حيوي لتكامل الحزب ووحدته على المدى الطويل وحث على الرقابة المستقلة الرسمية من جانب وكالات فحص الانضباط.

وقال شي الذي يشغل أيضا منصب سكرتير عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خلال الجلسة الثالثة المكتملة للجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني التي افتتحت امس (الاثنين) "منع الحزب من تفشي الفساد خلال فترة حكمه الطويلة للبلاد يعد بمثابة مهمة سياسية رئيسية. ولابد أن نقوم بذلك بالشكل الصحيح".

وشدد على أهمية عدم التهاون تجاه الفساد، وتعهد بمعاقبة من يتم ضبطه متهما بالفساد من المسؤولين بشدة.

وحث شي على بذل جهود من أجل ضمان "سلطة رقابية رسمية مستقلة نسبيا" لوكالات فحص الانضباط على كافة المستويات.

وقال إن السلطات يجب أن تقوم باصلاح نظام فحص الانضباط للحزب وتحسين آلية مكافحة الفساد وتحسين عمليات التفتيش والرقابة على السلطة.

وقال "لا تحولوا القوانين إلى نمور من ورق أو خيال مآتة"، مضيفا أن هناك حاجة لتكثيف الجهود من أجل محاسبة المسؤولين الذين يثبت تورطهم في الفساد.

وقال "يجب على جميع المسؤولين أن يأخذوا في الاعتبار بأن جميع الأيدي المتورطة في الفساد سيتم ضبطها، ويجب أن يلتزم كبار المسؤولين بقواعد الانضباط الخاصة بالحزب وأن يتوقفوا عن انتهاز الفرص".

وقال إن في عام 2013 شددت قيادة الحزب مكافحة الفساد وحققت تقدما كبيرا.

وقال "ضرب المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مثالا يحتذى به للمسؤولين الأقل درجة".

وأضاف أن الحزب الشيوعي الصيني شدد الرقابة وفحص الانضباط فيما يتعلق باستخدام السلطة وتوسيع القنوات المتاحة للعامة من أجل مراقبة المسؤولين الفاسدين والإبلاغ عن المسؤولين الفاسدين وهو ما قوبل باستحسان من جانب الشعب.

ووفقا لما أعلنته اللجنة المركزية لفحص الانضباط فان وكالات فحص الانضباط قامت بمعاقبة حوالي 182 ألف مسؤول على مستوى البلاد خلال عام 2013 بزيادة 13.3% عن عام 2012. وقامت اللجنة بالتحقيق مع 31 مسؤولا رفيع المستوى وتم إحالة 8 منهم للمحاكمة.

قيود السلطة:

وشدد شي الذي أشاد بما تم تحقيقه من إنجازات على أن معاقل الفساد لا زالت قائمة وأن حالة مكافحة الفساد لا زالت بسيطة ومعقدة.

ووصف شي المشكلة "بالمرض الذي يحتاج لأدوية قوية" وحث جميع أعضاء الحزب على مواصلة مكافحة الفساد حتى نهايته بعزم وشجاعة وصفتها الحكمة الصينية القديمة التي تحدثت عن قيام رجل بقطع رسغه الذي عضه الثعبان لإنقاذ حياته.

وقال إن السلطة يجب أن تكون خاضعة لتفتيش أدق ولابد أن يتم تحسين الطريقة التي يتم بها توزيع وممارسة السلطات على مختلف المستويات والإدارات الحكومية.

وشدد الرئيس أيضا على ضرورة تكثيف الرقابة على ممارسات كبار المسؤولين للسلطة وكذلك الرقابة الداخلية في إطار الهيئات الكبرى.

ومن أجل ضمان ممارسة صحيحة للسلطة لابد أن يتم جعل عملها علنيا وأن تتم دعوة المواطنين للمشاركة في الرقابة.

وقال الرئيس إن مكافحة الفساد يجب أن تتم مع الأخذ في الاعتبار باجراءات الإصلاح المتنوعة من أجل سد الثغرات المحتملة وضمان سير الإصلاح بسلاسة.

وحث شي المسؤولين في الحزب على إتباع نظام عمل متفاني والفصل بوضوح بين الشأن العام والخاص ومنح الأولوية للشؤون العامة واستخدام سلطاتهم بحكمة والعيش بطريقة منفتحة ونزيهة.

وقال شي "تتعلق المشكلات المتصلة بنمط العمل دوما بالمال العام وسلطات المسؤول، ولا يجب أن يتم صرف أية أموال عامة بشكل غير ملائم، كما يجب ألا يقوم أي مسؤول باستغلال سلطاته من أجل أغراض شخصية".

وشدد على الالتزام غير المشروط بقواعد الانضباط الخاصة بالحزب وحث إدارات فحص الانضباط على كافة المستويات على ضمان تلك القواعد والتحقيق في جميع حالات الانتهاكات.

وقال الرئيس الصيني إن هناك حاجة للجهود الطويلة المدى من أجل حل المشكلات التي تعرقل علاقات اللحم والدم بين الحزب والشعب، كما يجب أن تتبع البداية الجيدة خطوات واثقة.

وأشار إلى خطة خمسية (2013-2017) تهدف لبناء نظام من أجل مكافحة ومعاقبة الفساد كدليل يحتاج تطبيق دقيق من جانب لجان الحزب على مختلف المستويات في جميع عناصر العمل التي تشمل الإصلاح والتنمية والاستقرار.

تعهدت الخطة التي أعلنتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في الشهر الماضي "بموقف حاسم" في مكافحة الفساد وحثت على بذل جهود خاصة للتعامل مع الحالات التي تشمل اتفاقيات المال مقابل السلطة والفساد القضائي والانتهاكات الكبيرة للانضباط السياسي والحوادث الجماعية الناجمة عن الفساد والرشوى التجارية واختيار المسؤولين.