بكين   غائم~مشمس 10/5 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
    2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    لا ... كبيرة وحازمة لكل عمل دموي يطال الأبرياء

    2014:03:11.16:26    حجم الخط:    اطبع

    بقلم: عباس جواد كديمي

    في ظل الأوضاع العالمية المعقدة والمتجهة لمزيد من التدهور، تشهد العديد من مناطق العالم، مآسي دموية يروح ضحيتها أناس أبرياء، لا ذنب لهم، ولا همّ لهم سوى العيش بأمان وسلام بحيث يستطيعون كسب رزقهم بكرامة، ولا علاقة تربطهم بمواقف سياسية لا من قريب ولا من بعيد. ولكنهم، ولسوء الحظ، يجدون أنفسهم وسط عنف دموي قاتل ومرعب. وآخر هذه الأحداث الدموية، ما شهدته محطة قطار مدينة كونمينغ، جنوب غرب الصين يوم السبت الأول من مارس الحالي.

    العنف ضد الأبرياء مُدان في كل مكان وزمان

    هذه الأحداث الدموية تعيد إلى الأذهان أحداثا مماثلة تمت إدانتها ورفضها تماما، وأحداثا مأساوية مازالت مستمرة وتزهق فيها أرواح أناس أبرياء، كما يحدث في أنحاء متفرقة بالعالم، ولا سيما ما هو قريب منا كالعراق وسوريا بشكل كبير، وفي ليبيا واليمن ومصر بشكل أقل نسبيا. إراقة دم البريء حرام شرعا وقانونا، ومرفوضة قلبا وقالبا، نفسيا واجتماعيا. ومهما كانت الأسباب والدوافع، سواء مبررة أو مفهومة، عاجلة أو ملحة، فلا يمكنها تبرير قتل الأبرياء. لنتصور حجم المأساة التي تضرب العائلات أو الأفراد أو الأمم والبلدان، ونضع أنفسنا بمكان العائلات المنكوبة، ونتصور الرعب الذي يسيطر على بشر بمختلف الأعمار وهم يسمعون دويّ انفجار، أو أزيز إطلاق نار، أو وحشية طعن بسكاكين، وأشلاء ودماء تتناثر هنا وهناك! هل يوجد ما هو أبشع من هكذا مشاهد تقشعر لها الأبدان إلى الحد الذي يجعل القلوب محبوسة في الحناجر. هذه المشاعر الإنسانية الأصيلة، تجعل أي عمل دموي ضد الأبرياء، مرفوضا تماما، وتعقّد، بل وتجعل من المستحيل التعاطف أو دعم أي مطلب مقترن بعنف دموي، وترفض تماما الحديث عن حقوق- مهما كانت- إذا ارتبطت بعنف دموي تقشعر منه الأبدان.

    وهي المشاعر نفسها التي تحتم علينا جميعا، دعم المطالب المشروعة عند اللجوء لأساليب سلمية شرعية قانونية للمطالبة بالحقوق، بشرط أن يتم ذلك في إطار الحفاظ على وحدة الوطن وتناغم نسيجه الاجتماعي. وهي نفس المشاعر التي تحفزنا على التمسك بحقوقنا والصبر والجَلد على الاستمرار بالسعي من أجلها بالسبل المشروعة. ومهما طال زمن انتظار إحقاق الحقوق المشروعة، فذلك لا يعطي المبرر للتسرع واللجوء للعنف. ومهما كانت قسوة الظروف، فإنها ليست المبرر لنفاد الصبر وفقدان الحكمة والحِلم، لمواصلة السعي الحثيث للمطالب المشروعة.

    الدستور والقنوات الشرعية هي الحل الأمثل

    في الكثير من دول العالم حاليا، ومنها الصين، هناك تطور واضح في المنظومة النيابية والاستشارية، والقانونية، وازدياد ملحوظ بأعداد المنظمات المدنية المهتمة بحقوق المواطنين المشروعة؛ لذلك، الأجدى والأنفع هو اللجوء لمثل هذه الآليات، وطرح المطالب ورفع الأصوات بقوة لنيل الاعتراف بالحقوق المشروعة التي تدعمها العديد من الثوابت وعلى رأسها الدستور، ولكن بالحفاظ على الشرط المسبق والأهم وهو وضع الثوابت الوطنية، لا سيما سيادة البلاد ووحدة أرضها وشعبها، في المقام الأول. وبدلا من الرفض والإدانة، ستجد هذه المطالب ملايين الداعمين لها، والأمثلة كثيرة جدا على ذلك، في كل مكان بالعالم، خاصة في ظل تطور ثورة المعلومات وانتشار وسائل الاتصال والتواصل الفوري بين ملايين البشر في كل مكان بالعالم. هذا ما حدث فعلا عندما هبّ الملايين من متصفحي الإنترنت وأصحاب المدونات، لدعم ملايين القضايا العادلة في كل مكان بالعالم، ومنه الصين، حيث تشهد هذه الظاهرة الكونية، ظاهرة الإنترنت التفاعلي، تطورا كبيرا جدا. أما اللجوء للعنف وإراقة الدماء وتجاهل القانون، فلن تؤدي إلا لمزيد من ضياع الحقوق أو تأخيرها وإلى التعقيد وإزهاق الأرواح، التي إذا أزهقت، فسيكون من الصعب وقف دوامة العنف، ومداواة آثارها ونتائجها المدمرة، خاصة بين أبناء البلد الواحد والأمة الواحدة.

    [1] [2]

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    سعد الخفاجي 2014-03-14
    نعم يجب دعم اي مطالب مشروعة متحضرة سلمية تخترم الخصائص الوطنية،،، ومشكلة العراق هي بسبب الاحتلال الامريكي وغزوه للعراق وكل من جاؤوا معه الى البلاد بعد ان كانوا بالهارجندعم ونؤيد العلاقات السلمية الطيبة بين كل البشر
    رياح الصيني 2014-03-14
    السيد عباس المحترم نشكر موقفكم الموضوعي ومحبتكم للسلام ولكل للناس وانا صديقك واعرفك منذ طويل الزمن ونتمنى للصداقة مع الاخوة العرب كل تقدم وخير

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.