بكين   مشمس 16/2 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة
    2. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    كافح الارهاب.... ولو في الصين

    2014:03:14.10:09    حجم الخط:    اطبع

    بكين 13 مارس 2014/ رغم انشغال العالم المستمر بالعديد من التطورات والأحداث الهامة على مختلف الصعود الإقليمية والدولية، إلا ان أصداء الجريمة الإرهابية الشنيعة التي وقعت في مدينة كونمينغ مؤخرا، ما تزال تتردد في أرجاء الصين والعالم، مذكرة بتلك الحادثة التي دمغت جبين الإنسانية بوصمة عار جديدة، تضاف إلى تاريخ البشرية وبشكل خاص لأولئك الداعمين والممولين والمحرضين على ارتكاب هذه المجازر، بينما يتشدقون من جهة أخرى بضرورة مكافحة الإرهاب والاهتمام بحقوق الإنسان وعيشه الكريم.

    وفي هذا السياق نشرت صحيفة الحياة اللندنية مقالة بعنوان " كافح الإرهاب.. ولو في الصين" بقلم شوي تشينغ قوه، عميد كلية الدراسات العربية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين، استعرض فيها مشاهد تدمي القلوب لما جرى في تلك المجزرة الرهيبة التي أغرقت البلاد في أجواء الصدمة والحزن والغضب.

    وقال شوي في مقالته إنه العملية الإرهابية التي وقعت في الأول منمارس الجاري بمحطة القطارات في مدينة كونمينغ، وأسفرت عن سقوط 29 قتيلاً و146 جريحاً، منهم فلاحون وعمال ريفيون وجامعيون وسياح، ووالد مات بطعنة في العنق قبل أن يسقط فيحمي ابنته بجسمه، وطفل جريح شهد بأم عينيه ذبح والديه وجدّه، وشاب قتل بعد أن لفظ الكلمتين الأخيرتين لخطيبته: اجري بسرعة!. كانت عملية إرهابية بكل معنى الكلمة، وفي غاية القسوة والوحشية، بحيث يندى لها جبين الإنسان، ولا يقدم عليها من له مثقال ذرة من الإنسانية. وكان من الطبيعي أن يثير الحادث غضب المجتمع الصيني بكل أطيافه، كما أثار استنكار المجتمع الدولي.

    وأضاف شوي لوكالة أنباء شينخوا إن المواطن الصيني بات يشعر بالخطر الحقيقي للإرهاب العشوائي الذي قد يحدث في أي مكان وأي زمان، بينما يخشى ذوو العقل والدراية أن يساعد الحادث على ترسيخ الصورة السلبية لقومية الويغور في نظر المجتمع الصيني، الذي نظر بسلبية أكبر إلى تغطيات بعض الوسائل الإعلامية الغربية التي أعرضت عن استخدام كلمة الإرهاب، كما فعلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، التي وضعت علامة التنصيص على كلمة "الإرهابي" ، واستخدمت عبارة غريبة "الملوّحون بالسكين" ما أظهر ازدواجية واضحة في النظر إلى الإرهاب، وأثار استياء شديداً في الأوساط الصينية، رسمياً وشعبياً، وكأن كلمة الإرهاب هي تعبير خاص لوصف قتل الأبرياء الأميركيين والأوروبيين دون غيرهم!

    ودحض شوي في مقالته تلميحات بعض الإعلام الغربي إلى أن "القمع الديني والعرقي في الصين" هو الذي سبب مثل هذه العمليات، لافتا إلى مكان وقوع الحادث بالذات، أي مقاطعة يونان، يحمل دلالات كثيرة لتفنيد هذه التهم المتكررة والجائرة، إذ تعيش في هذه المقاطعة التي تسمى بـ"أرض الألوان السبعة" في الأدبيات الصينية، أكثر من ثلاثين قومية ومنها حوالى مليون مسلم ، ويبلغ عدد المساجد في المقاطعة 820 مسجداً،فضلا عما للمقاطعة من مكانة مهمة في نفوس المسلمين الصينيين، لأنها موطن للكثير من كبار المستعربين والباحثين المسلمين في الصين الحديثة، منهم المرحوم محمد مكين، الأستاذ في جامعة بكين الذي ترجم معاني القرآن الكريم إلى اللغة الصينية و"كتاب الحوار" لكونفوشيوس إلى اللغة العربية، ومنهم المرحوم عبد الرحمن ناتشونغ أستاذي في الجامعة، والذي حصل على جائزة الشارقة للثقافة العربية عام 2001 (تقاسم الجائزة مع الشاعر اليمني عبد العزيز المقالح)، تقديراً لإنتاجه الغزير في دراسة التاريخ العربي والثقافة العربية.

    وفي معرض مقالته، تساءل شوي عن سبب ازدياد ظاهرة الإرهاب المنسوب إلى أهل الويغور، داخل شينجيانغ وخارجها، وضرورة التصدي لهذه الظاهرة من خلال مواجهة الحقيقة بإدراك وجرأة، مشيرا إلى الدراسات والتحقيقات التي قام بها الباحثون الصينيون، ومنهم باحثون من قومية الويغور، إلى ظاهرة خطيرة مقلقة، وغريبة على منطقة شينجيانغ ذات الثقافة العريقة والمحبة للحياة، حيث شهدت المنطقة في السنوات الأخيرة إجبارا للنساء، على ارتداء الجلباب الأسود والبرقع وترك العمل خارج المنزل، وبعض الممارسات المتطرفة فكريا ودينيا وإنسانيا، فضلا عن مخالفتها لما تشهده الحياة العصرية من ضروريات لمواكبة تطورات الحياة الإنسانية المعاصرة، وبالتالي لم يعد قتل الإنسان جريمة في نظر البعض، بل صار القتل "جهاداً" مشروعا.

    وأكد كاتب المقالة وجود روابط مشتركة بين هذه الأفكار الجهادية الظلامية، وأفكار تنظيمات إرهابية مثل "القاعدة" وطالبان و"داعش" التي تنتشر في عالمنا اليوم كوباء خطير، ما يؤكد قوة حضور البعد الخارجي في تنامي نزعة التطرف والتشدد في إقليم شينجيانغ، وهذا ما تنبه الباحثون إليه من وجود ظاهرة خطيرة أخرى، تتمثل في أن بعض الشباب في جنوب شينجيانغ يعلقون على جدران بيوتهم صوراً لـ"مجاهدين أفغان"، خصوصاً صورة أسامة بن لادن، كأيقونات روحية لهم.

    وخلص شوي في مقالته إلى التأكيد على ضرورة التنبه لانتشار ظاهرة التطرف والإرهاب بحيث لم تعد تشكل تحدياً خطيراً لأمن الدولة الصينية وسلامة مواطنيها فحسب، بل تشكل تحدياً خطيراً للثقافة الويغورية العظيمة والباهرة التي ضربت بجذورها في عمق التاريخ، وتشويهاً بالغاً لدين الإسلام بكل ما يحمل من معاني المحبة والسلام والتسامح، فمن مصلحة العرب والصينيين أن يتعاونوا في تبادل الخبرات والمعلومات لمكافحة الإرهاب، العدو المشترك للعصر وللإنسانية.

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.