تقرير إخباري: طائرتان للقوات الجوية الصينية تشاركان في البحث عن الطائرة الماليزية واستراليا توسع نطاق البحث

بكين 22 مارس 2014 /غادرت طائرتان تابعتان للقوات الجوية الصينية قاعدة عسكرية في ماليزيا صباح اليوم (السبت) في طريقهما إلى استراليا للانضمام إلى عملية البحث متعددة الجنسيات المستمرة عن رحلة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة "أم أتش 370".

وقال ليو ديان جون، القائد المسئول عن وحدة الإنقاذ التابعة للقوات الجوية الصينية، يوم الجمعة إن طائرتي الشحن، وهما من طراز "اليوشين آي أل - 76"، إضافة إلى طائرة طراز "شنشي واي - 8"، وصلتا إلى ماليزيا صباح الجمعة للمساعدة في جهود البحث فيما يطلق عليه الممر الجنوبي.

وأقلعت الطائرتان "اليوشين آي أل - 76" صباح اليوم (السبت) بعدما أطلع الجانب الماليزي الفريق الصيني على الأحوال الجوية، وفور تزويد الطائرتين بالوقود، فيما تم إرسال الطائرة "شنشي واي - 8" إلى المنطقة اليوم أيضا.

أرسلت الصين 5 سفن للمشاركة في عملية البحث. ومن بينها كاسحة الجليد "يويلونغ"، أو تنين الجليد، حاملة المروحيات التي غادرت ميناء فرمانتل الاسترالي إلى جنوب المحيط الهندي للبحث عن حطام محتمل للطائرة المفقودة، حسبما قال هوانغ شين قوه، القنصل العام الصيني في سفارة الصين لدى استراليا، والذي أضاف في حديث لوكالة الأنباء ((شينخوا)) قائلا "سوف نبقى على اتصال وثيق مع الجانب الاسترالي ونراقب الوضع الراهن".

وصرح تشن ون رونغ، الملحق العسكري الصيني في سفارة الصين لدى ماليزيا، والذي يقود الوحدة الصينية، صرح لـ((شينخوا)) بأن الجيش الصيني يعمل بسرعة كبيرة استجابة للوضع الجديد.

وأضاف تشن أن مهمة السفن البحرية الصينية المشاركة في عملية البحث تحولت من قبالة سواحل اندونيسيا إلى جنوب المحيط الهندي.

من ناحية أخرى، أعلنت هيئة السلامة البحرية الاسترالية اليوم (السبت) استئناف عمليات البحث عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة في جنوب المحيط الهندي، موضحة أن منطقة البحث الحالية، التي تقع على بعد نحو 2500 كم جنوب غرب استراليا، تحددت بناء على بيانات جديدة للأقمار الصناعية صدرت يوم الخميس.

وأشارت الهيئة إلى أنه لم يتم رصد أي أثر للطائرة حتى الآن، وأن منطقة البحث الحالية تحددت وفقا لصور التقطتها أقمار صناعية تابعة لمنظمة المعلومات الجيوفضائية الاسترالية.

وكشف تحليل لصور الأقمار الصناعية عن جسمين من المحتمل أن يكونا من حطام الرحلة "أم أتش 370" المفقودة. وقالت هيئة السلامة إن التحليل كشف أن الصور حقيقة، ولكن من المحتمل أيضا ألا يكون الجسمان من حطام الطائرة "بوينغ 777-200 آر" المفقودة.

ووفقا لآخر بيان صحفي، فمن المقرر أن تقوم طائرات تابعة للقوات الجوية الاسترالية وأخرى نيوزيلندية بعملية بحث في منطقة تبلغ مساحتها 36 ألف كم مربع وتقع على بعد 2500 كم جنوب غرب مدينة بيرث الاسترالية اليوم (السبت) بتوقيت كانبيرا (2200 الجمعة بتوقيت غرينتش).

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) قد أعلنت الجمعة أن تقديراتها تشير إلى أن التمويل المحدد لمساعدة الحكومة الماليزية في عملية البحث عن الطائرة الماليزية قد يستمر حتى ابريل القادم.

وقال ستيف وارين، المتحدث باسم البنتاغون ، "حتى الآن، حددنا 4 ملايين دولار أمريكي للمساعدة في عملية البحث ... وبناء على الإنفاق الجاري، نتوقع أن يستمر التمويل حتى وقت ما في بداية ابريل القادم".

وأوضح وارين أن إجمالي تكلفة دعم عملية البحث وصل إلى نحو 2.5 مليون دولار حتى الآن.

وفي الوقت نفسه، أعلنت شركة ((سواير سيبد))، وهي شركة نرويجية مقرها في مدينة برجن واشتركت في البحث عن طائرة ركاب فرنسية فقدت قبل سنوات عديدة، أعلنت يوم الجمعة استعدادها للانضمام إلى عملية بحث مشابهة لتحديد موقع طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة.

وقال فرود غوباس، المدير التنفيذي لـ((سواير سيبد))، "إن البحث عن أشياء في قاع البحر يستغرق وقتا. وعلى سبيل المثال، سوف تستغرق عملية بحث في مساحة ألف كم مربع نحو 3 أسابيع، بناء على عمق المياه".

وأضاف غوباس لصحيفة ((أفتنبوستن)) الناطقة باللغة النرويجية، قائلا "نحن مستعدون للانضمام إلى البحث إذا طلب منا هذا".

وتمتلك الشركة النرويجية واحدة من الغواصات الصغيرة القليلة القادرة على الغوص لعمق يبلغ 6 آلاف متر في البحر.

وأوضح غوباس ان الغواصة "سيبد وركر"، التي شاركت في عملية البحث عن طائرة ركاب فرنسية تحطمت في المحيط الأطلسي في أول يونيو 2009 وعلى متنها 216 راكبا وطاقمها المكون من 12 فردا، سوف تنقل إلى استراليا إذا طلبت الجهات المعنية مساعدة من الشركة.

/مصدر: شينخوا/