ويبو.. احد الاتجاهات الجديدة في تقريب المسافة بين الشخصيات السياسية الدولية والشعب الصيني

"لقد شاهدت جمال الربيع في بكين، هذا فصل تفتح الأزهار." كتب ذلك الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز على مدونته الصينية في 10 أبريل الحالي، "بعدما أعود إلى إسرائيل، سأواصل إستعمال مدونتي في سينا(ويبو)، لأتواصل مع أصدقائي الصينيين على الإنترنت. "

ومع تقدم مستوى تعميم إستخدام الإنترنت في الصين، أصبحت المدونات وغيرها من وسائل التواصل الإجتماعي، إحدى الوسائل التي يفضلها الساسة الأجانب للتواصل مع المواطنين الصينيين العاديين. وفي هذا السياق يرى الخبير في الدبلوماسية العامة والأستاذ بالمعهد الوطني للإدارة يويجين بأن هؤلاء الساسة الدوليين يتقنون جيدا إستعمال تقنيات التواصل عبر الإعلام الحديث، كما أن إستعمال شبكات التواصل الإجتماعي أثناء الزيارات إلى الصين، أصبحت أحد الإتجاهات الجديدة لترك إنطباعا جيدا لدى الجماهير.

التواصل مع الشعب الصيني من خلال المدونات

فتح شمعون بيريس مدونته قبل زيارته إلى الصين، وخلال فترة تواجده في الصين كان يواظب على تحديث مدونته كل يوم، بما في ذلك صورة إلتقطها بهاتفه الجوال، علق عليها"أعرّف الرئيس شي على أعضاء الوفد المرافق لي"، وقد تم تتداول هذه التغريدة 50 ألف مرة خلال أسبوع فقط.

وقبل مغادرته الصين، حل بيريس ضيفا على مدونة سينا في حوار صحفي دام أكثر من 40 دقيقة. حيث أجاب على مختلف الأسئلة، من الفلسفة إلى تعليم الشباب، ووعد بتخفيف إجراءات المفروضة على طلب التأشيرة إلى إسرائيل.

"تماما مثل زعمائنا عندما يخرجون يختارون بعض الأماكن للتواصل مع السكان المحليين، هم يحبذون التواصل من الصينيين من خلال شبكة الإنترنت." ويقول يوي جين، إن الحجم الكبير لمستخدمي المدونات في الصين، جعل المدونات تصبح خيار هؤلاء الساسة.

وفي الحقيقة، في الوقت الحالي هناك مئات الساسة الأجانب الذين لديهم حسابات على المدونات الصينية، من بينهم شخصيات تحظى بمتابعة كبيرة من مستخدمي الإنترنت. حيث بلغ عدد متابعي مدونة جيمس كاميرون 830 ألف متابع، وبلغ عدد متابعي مدونة رئيس المجلس الأوروبي 3.95 مليون متابع، وبلغ متابعي مدونة رئيسة صندوق النقد الدولي لاغارد 4.22 مليون متابع.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/