قال الرئيس الامريكي جورج بوش امس الاربعاء/14 مايو الحالي/ انه من الواضح ان ايران وسوريا وراء القلاقل وأعمال العنف الحالية في لبنان.

أدلى بوش، الذي يزور اسرائيل بمناسبة الذكرى السنوية الـ60 لإقامة الدولة اليهودية، عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت في القدس، حسبما ذكرت صحيفة ((جيروسالم بوست)) اليومية المحلية في تقريرها.

ونقلت الصحيفة عن بوش قوله "أدين بشدة جهود حزب الله الاخيرة، والذين يرعونهم في طهران ودمشق، لاستخدام العنف والتحريض لاخضاع حكومة وشعب لبنان لارادتهم."

وقال الرئيس "ان المجتمع الدولي لن يسمح للنظامين الايرانى والسورى، عن طريق وكلائهما، بإعادة لبنان الى الهيمنة والسيطرة الاجنبية "، مضيفا ان الولايات المتحدة ستقف بجانب حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد سنيورة.

كان بوش قد عقد في وقت سابق اجتماعا استغرق ساعتين مع أولمرت في مقر اقامة الاخير الرسمي في القدس، والذي حضره ايضا وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك.

وأشار أولمرت عقب الاجتماع الى انه بالاضافة الى القضية اللبنانية، ناقش مع بوش ايضا ايران والوضع في غزة والمفاوضات مع الفلسطينيين.

وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين، قال اولمرت انه يأمل في التوصل الى تفاهم بنهاية العام، وهو تفاهم يمكنه تحديد مؤشرات وضع الدولتين والحدود واللاجئين الفلسطينيين والقضايا الامنية.

وفي الوقت ذاته أعرب أولمرت عن أمله في إنشاء اطار عمل حول كيفية التعامل مع قضية القدس.

كما تعهد بوش في وقت سابق من يوم (الاربعاء) بدعم "أقوى حلفائه وأصدقائه " في الشرق الاوسط خلال اجتماعه مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز.

وفي زيارة بوش الثانية لاسرائيل في غضون أربعة اشهر عقب زيارته في يناير الماضي، التى كانت الاولى من نوعها في فترة رئاسته خلال سبع سنوات لدفع محادثات السلام قدما بين اسرائيل والفلسطينيين في اعقاب المؤتمر الدولي الذي استضافته الولايات المتحدة حول السلام في الشرق الاوسط في انوبوليس في نوفمبر العام الماضي.

وخلال زيارته هذه المرة سيحضر بوش مؤتمرا دوليا يستضيفه الرئيس بيريز للاحتفال بالذكرى السنوية الـ60. ومن المتوقع ايضا ان يلقي كلمة في جلسة خاصة في الكنيست الاسرائيلي (البرلمان).

وسيزور بوش بعد ذلك السعودية ومصر خلال جولته التى تستغرق خمسة ايام في المنطقة.
(شينخوا)