إن انعقاد "الدورتين السنويتين" لسنة 2020 يترافق مع العام الذي ستفوز فيه الصين ببناء مجتمع رغيد الحياة وتتغلب فيه على محاربة الفقر ويتزامن مع انتهاء "الخطة الخمسية الثالثة عشرة" كما جاء مباشرة بعد تحقيق نتائج استراتيجية هامة في مكافحة وباء كورونا المستجد والسيطرة عليه. في مثل هذه الفترة الخاصة، يولي المجتمع الدولي اهتماما خاصا لنوع المهمة التي سيضطلع بها المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وكيف ستؤثر على العالم.
في الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ 13 لنواب الشعب الصيني التي انعقدت في 22 مايو، أطلق تقرير عمل الحكومة هذا العام سلسلة من الإجراءات المشددة، مما يعكس التصميم القوي للجنة المركزية للحزب الشيوعي ومجلس الدولة على استقرار العملية الاقتصادية في الصين، وزيادة تحديد توقعات السوق الإيجابية وتعزيز الثقة في التنمية على غرار "تحديد العجز المالي للصين بأن يكون أعلى من 3.6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام"، " تمديد تخفيض الضرائب وتخفيض الرسوم بنحو 500 مليار يوان"، "تمديد قروض المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر الشاملة" إلى غير ذلك من أهداف التنمية.
بكين 22 مايو 2020 (شينخوا) قررت الصين عدم وضع هدف نمو اقتصادي سنوي محدد لعام 2020. إنه قرار حكيم وبعيد النظر ومسؤول للتعامل مع الأوضاع المحلية والعالمية المعقدة.
مع انعقاد الدورتين السنويتين، يدخل 1.4 مليار صيني مرة أخرى في الحدث السياسي المحلي السنوي. ويوضح جدول أعمال الدورة الثالثة للمجلس الوطني الـ 13 لنواب الشعب الصيني الذي تم الإعلان عنه بأن المجلس سينظر في اقتراح "إنشاء ودعم النظام القانوني الخاص بمنطقة هونغ كونغ الادارية الخاصة، ودعم آليات إنفاذه، من أجل حماية الأمن القومي". ومن الأخبار السارة أن نعلم بأن أكثر من 2900 نائبا من أعضاء المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يمارسون وظائفهم وسلطاتهم وفقا للقانون ويعملون معا من أجل مناقشة الأمور المتعلقة بالشأن الوطني ومن أجل حماية مصالح الأمن القومي وضمان ازدهار واستقرار هونغ كونغ.