بكين   مشمس 3/-8 

الروباوتات تغزو المصانع الصينية (2)

2013:01:17.15:36    حجم الخط:    اطبع

بدأت شركة ليباي في عام 2002 توسع مبيعاتها في الداخل والخارج. وعلى إمتداد السنوات الماضية، ظلت ضغوط المنافسة المسلطة على ليباي تتزايد يوما بعد يوم، وفي هذا الصدد يقول ليتشنغ الذي إشترك مع تزنغ تهاو في تأسيس شركة ليباي قبل 10 سنوات، "يجب المحافظة على الأفضلية على صعيد التكلفة."

ووفقا لحديث المسؤولين السامين في شركة ليباي، فإن التشغيل الآلي يعد "خيارا إضطراريا" بالنسبة لهم كما بالنسبة للآخرين. فمنذ عام 2005، بدأت شركة ليباي والشركات الأخرى في دلتا نهر اللؤلؤ تواجه مشاكل إدارية مثل نقص العمالة، والإنقطاع الفجئي من العمال على العمل وغيرها من المشاكل. وهو ما وفر الفرصة الكافية لتغزو الروبوتات خطوط الإنتاج.

كما لصعود العامل على خطوط الإنتاج العديد من العوامل غير المستقرة الأخرى. فرغم أن خطوط الإنتاج المكونة من العمال تتميز بليونة كبيرة في الإستجابة إلى متطلبات الزبائن، لكن جودة السلع التي تنتجها هذه الخطوط "غير مستقرة تماما".

منذ عام 2007 قام مصنع ليباي بتأسيس مجموعة تعمل بالتشغيل الآلي، وبدأ يجرب تخفيض إعتماده على العمال. وفي عام 2011، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر في العديد من مواقع الإنتاج، ومع إنخفاض أسعار الروبوتات بـ 1\3 ، سارعت شركة ليباي لتحويل مصنعها إلى مصنع يعتمد أساسا على الروبوتات.

وقد حاول مسؤولي شركة ليباي تشجيع العامل على "التعاون" مع الروبوت، لتوفير نجاعة أفضل من السابق. من جهة أخرى، ظهر الدور الجديد للعمال أصحاب الياقات الزرقاء—هم أشبه ما يكون إلى رئيس خط الإنتاج أو رئيس المجموعة في خطوط الإنتاج البشرية، لكن عليهم أيضا حذق مهارات حماية وإستعمال الروبوتات والمعدات الآلية، ومواجهة الأعطاب البسيطة في خطوط الإنتاج.

لذا فإن "بنية العمال لم تعد بنية هرمية، بل بصدد التحول إلى بنية بشكل شبه منحرف. " ويقول دنغ تشيوواي المراقب العام لمركز الإنتاج بشركة ليباي؛ "العمال القطاعات التحتية سيتناقصون، أما العمال التقنيين من المستوى المتوسط، فسيكونون أكثر فأكثر."


[1] [2]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات