تقرير إخباري: هجمة الكترونية على إسرائيل ..والفلسطينيون يحتفون بها وسط تخوفهم من تأثيراتها عليهم (2)

ومن بين الشعارات الأكثر تداولا وسط حمى حملة الاختراق الإليكترونية كانت "إن كان الإسرائيليون يمتلكون طائرات حربية، فإن الفلسطينيين يمتلكون عقولا إلكترونية".

كما تداول هؤلاء أغنية ساخرة للمغنى الشعبي الفلسطيني قاسم النجار بعنوان "هكر هكر .. تل أبيب"، يتناول فيها بتهكم انهيار عشرات المواقع الإسرائيلية بفعل حملة الاختراق غير المسبوقة ويتوعد بالمزيد.

في المقابل، أبدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في السلطة الفلسطينية مخاوفها من تأثيرات حملة الاختراق الإليكترونية ضد شبكة الانترنت الإسرائيلية على نظيرتها الفلسطينية.

وقال وكيل الوزارة سليمان الزهيري لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن تعرض شبكة الانترنت الإسرائيلية لخطر الانهيار سيؤدي إلى وقف خدمات 12 شركة فلسطينية توفر نحو 20 في المائة من خدمات الانترنت في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وذكر الزهيري أن المخاوف الأكبر تتعلق برد فعل عكسي من هكرز إسرائيليين ومواليين لهم في أوروبا ضد شبكة الانترنت الفلسطينية انطلاقا من أن جوهر حملة الاختراق الإليكترونية ضد إسرائيل تقوم على دعم القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن وزارة الاتصالات عملت على أخذ إجراءات احتياط مسبقة لمواجهة مثل هذه الحملة المضادة، من خلال إنشاء صفحات بديلة للمواقع الفلسطينية الرسمية بغرض استخدامها في حال تعرض الأصلية للاختراق الإليكتروني.

غير أن الزهيري، شدد على أن فلسطين غير متقدمة في المجالات الإلكترونية خاصة فيما يتعلق بالتبادلات المالية وبالتالي فإن نسبة الخطر في حال الهجوم عليها ستكون أقل بكثير مما تواجهه إسرائيل ودول متقدمة تعتمد أساسا على الخدمات الإلكترونية.

وتعتمد الأراضي الفلسطينية بنحو 80 في المائة في تزويدها بخدمات الانترنت على شركات أجنبية وهو ما يقلل من مخاطر تأثرها المباشر في حال وقف شبكة الانترنت الإسرائيلية.

من جهتها، أبدت الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، دعمها وتأييدها لحملة الاختراق الإليكترونية ضد المواقع الإسرائيلية.

واعتبر مدير المكتب الإعلامي للحكومة المقالة إيهاب الغصين لإذاعة ((صوت القدس)) المحلية، أن حملة الاختراق "تمثل مساهمة عملية من الشباب العربي والمسلم لدعم القضية الفلسطينية ورفض الممارسات الإسرائيلية ".

ورأى الغصين أن حملة الاختراق "تمثل صورة من صور انتصار القضية الفلسطينية".

بدورها، دعت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة على موقعها الإليكتروني الفلسطينيين، إلى أخذ الحيطة والحذر خاصة المؤسسات العامة والخاصة من أي محاولة إسرائيلية للانتقام بشن حملة مضادة.

وتشكل فيروسات الانترنت المبتكرة جزءا مهما من الحرب الإلكترونية الشاملة التي تدور رحاها بين خبراء الشبكة العرب والمسلمين من جهة وخبراء إسرائيليين وحلفائهم من جهة أخرى.

وشملت الحرب الإليكترونية عمليات تعطيل مواقع رئيسة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية عن طريق إرسال كم هائل من المعلومات بصورة منتظمة إلى المواقع المستهدفة مما أدى إلى تعطل الموقع أو شل خدماته لفترة من الوقت.

/مصدر: شينخوا/