السياحة الإستشفائية، الصين بدأت "تلمس الطريق" (2)

ويرى العاملون في هذا القطاع السياحي، أن الصين تتمتع بثراء كبير في الموارد السياحية، وبإرتفاع مستوى تقنيات العلاج، إلى جانب إنخفاض مستوى النفقات، وتمتلك تقاليد عريقة في الطب الصيني. في ذات الوقت، فإن تطوير السياحة الإستشفائية تحتاج إلى إبراز مميزات تقاليد الطب الصيني، وإجتذاب الزبائن المحليين والأجانب للإستشفائية الدولية. وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى البيئة الطبيعية المتميزة التي تمتلكها مقاطعة هاينان، في ذات الوقت تتميز بثرائها بالطب والأدوية الصينية، وأدوية الأقلية القومية لي ، وأدوية الأقلية القومية مياو.

ووفقا للمطلعين، فقد كان مستشفى الطب الصيني بهاينان أول من بدأ تقديم خدمات العناية بالصحة، وفي الوقت الحالي، يستقبل سائحين من روسيا، السويد، بريطانيا، أمريكا، إيطاليا، كازخستان، وغيرها من الدول. ويختار غالبية السائحين فصل الشتاء والربيع للمجيء في شكل أفواج، وعلى إمتداد قرابة أسبوعين، يعالج السياح بالأبر الصينية ودخان المرارة ويمضون باقي الوقت في الإستجمام والتمتع بآشعة الشمس والهواء النقي.

وفي هذا الصدد قامت مدينة سانيا بتأسيس وكالة أسفار لإستقبال السائحين الأجانب القادمين للإستشفاء، توفر لهم سلسلة من الخدمات، حيث تقدم لهم برنامجا علاجيا وفقا للوضع الصحي لكل سائح، كما توفر الخدمات المتعلقة بتذكرة الطيران، التأشيرة، السكن والترجمة، إلخ. ووفقا لنائب مدير مستشفى الطب الصيني بمدينة سانيا، فقد قدم المستشفى خدماته العلاجية لأكثر من 30 ألف شخص\مرة، وبلغ متوسط إنفاق هؤلاء السائحين 20 ألف دولار.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/