بكين   مشمس جزئياً~مشمس 15/3 

تعليق: إجتماع الدورتين، قصة العالم

2013:03:06.14:58    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية – الصادرة يوم 6 مارس عام 2013 – الصفحة رقم 09

أسواق آسيا المحيط الهادي تسجل صعودا شاملا في يوم 5 مارس. وقال محللو السوق المالية بأن تقرير عمل الحكومة قد بعث أخبارا سارة للأسواق وحفز المستثمرين. حيث تركت الدورة الحالية من إجتماع الدورتين (النيابية والإستشارية) تأثيرا عالميا واضحا.

ولأن سوق الأسهم تعد الأكثر حساسية، كانت دائما ما تتأثر بسرعة سلبا أو إيجابا. وقد كانت الأخبار السارة ليوم 5 مارس الحالي نتيجة لعاملين أساسيين: أولا، ان الصين ستواصل الإسراع في عملية تحويل نمط النمو الإقتصادي، ودعم إقتصادها على مواصلة تحقيق نمو صحي. ثانيا، ان الصين ستستمر في إتخاذ سياسات مالية إيجابية وسياسة نقدية مستقرة. وهذان العاملان يعكسان مستقبلا مشرقا بالنسبة للتنمية المستدامة في الصين.

في ظل ضعف تعافي الإقتصاد العالمي، فإن هذه الأخبار السارة تشعر الإنسان بالنشوة. "الصين بخير، إذن العالم بخير"---هذا يذكرنا بالكتاب الشهير للأستاذ بجامعة أكسفورد كارل غوس.

وفي ظل الإهتمام الإعلامي العالمي الكبير بإجتماع الدورتين، لا يزال إتجاه نمو الإقتصاد الصيني يعد نقطة الإستقطاب الأهم. والشيء الأهم بالنسبة للعديد من مواطني الدول الأجنبية هو مدى الدور الإيجابي الذي سيلعبه الإقتصاد الصيني في الإقتصاد العالمي، وما هي المنافع الملموسة التي يمكن أن يحصل عليها من وراء ذلك.

وفي هذا الصدد يقول كال غوس في كتابه سالف الذكر "ان تأثير السوق الإستهلاكية الصينية بالنسبة للعالم، مثل إنتشار الحبر على سطح الماء، كلما تموج الماء كلما إتسعت مساحة إنتشار الحبر...."

على إمتداد الخمس سنوات الماضية، حافظ الإقتصاد الكلي الصيني على وتيرة نمو سريعة، واستقرار نسبي في أسعار السلع، ونمو مستمر في معدلات التوظيف، وإستقرار في ميزان المدفوعات، كما حافظ الناتج المحلي الإجمالي على متوسط نمو بـ 9.3%، في ذات الوقت تشهد مكانة وتأثير الصين في الإقتصاد العالمي إرتفاعا مضطرد. وكلما أصبح هناك عدد أكبر من الناس يركبون قاطرة النمو الصيني السريع، كما كانت منافعهم في المستقبل مرتبطة بالصين. وهذه هي الصورة الحقيقية لعلاقة الصين بالعالم في الوقت الحالي.

"الإهتمام بالتغيرات في الصين، هو إهتمام بالتغيرات في العالم"

أصبح إجتماع الدورتين احدى الكلمات الساخنة في الإعلام العالمي، وكل هذا أصبح حاشية جديدة لكتاب الباحث الأمريكي جون نايسبيت "الإتجهات العريضة للصين".

ومرة أخرى يعكس إجتماع الدورتين حرارة وجمال "القصة الصينية".

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات