جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية

عيد الفوانيس الصينى (عيد يوان شياو )

/مصدر: إذاعة الصين الدولية/  11:11, February 12, 2014

عيد الفوانيس الصينى (عيد يوان شياو )

يعتبر عيد يوان شياو عيدا تقليديا في الصين، ويصادف اليوم الخامس عشر من الشهر الأول حسب التقويم القمري الصيني، ويعد خاتمة لفترة عيد الربيع أيضا.

كما يسمى عيد يوان شياو بيوان شي أو يوان يي أو عيد شانغ يوان.

وتصادف ليلة عيد يوان شياو أول ليلة بدر في التقويم القمري الصيني. واعتاد عامة الناس في الصين على تعليق الفوانيس الملونة في تلك الليلة منذ القدم، فيسمى عيد يوان شياو بعيد الفوانيس أيضا.

ويمتاز عيد يوان شياو بالفوانيس وطعام يوان شياو. ولماذا تعلق الفوانيس بمناسبة هذا العيد؟ قيل إن الإمبراطور هان ون دي – الإمبراطور في أسرة هان الغربية الملكية الصينية اعتلى العرش في اليوم الخامس عشر من الشهر الأول في عام 180 قبل الميلاد. ومن أجل الاحتفال بهذه المناسبة، قرر هذا الإمبراطور أن يكون هذا اليوم عيد الفوانيس. وعند حلول ليلة هذا اليوم كل سنة، كان الإمبراطور يخرج من القصر الإمبراطوري ليتفرج ويتنزه ويشارك الجماهير في الفرح والمرح. حيث كانت الفوانيس الملونة من شتى الأنواع ومختلف الأشكال العجيبة والغريبة معلقة في كل أسرة وشارع وزقاق ليتمتع بها عامة الناس. وفي عام 104 قبل الميلاد، أدرج عيد الفوانيس رسميا في قائمة الأعياد الوطنية الهامة، الأمر الذي وسّع نطاق تأثيره بصورة متزايدة. ووفقا للوائح الرسمية، كان يجب تزيين كل الأماكن العامة والمنازل بالفوانيس والأعلام الملونة بالإضافة الى إقامة مهرجانات الفوانيس ومعارضها الضخمة في الأحياء المزدهرة والمراكز الثقافية. حيث كان الناس رجالا ونساء، كبارا وصغارا يتمتعون بالفوانيس طول الليلة ويفكّون الألغاز ويرقصون فوانيس التنين وما الى ذلك. وهكذا، توارث الناس هذه الأنشطة كل سنة وتناقلوا هذه العادات جيلا بعد جيل، فلم تندثر خلال العصور المتعاقبة. وجاء في سجل قديم أنه في عام 713 الميلادي، كانت تشانغآن ( أي مدينة سيآن حاليا) -- عاصمة أسرة تانغ الملكية قد صنعت " جبل الفوانيس" الضخم، وبلغ ارتفاعه سبعة أمتار، وتكوّن من أكثر من خمسين ألف فانوس ملون بمختلف الأنواع.

وبمناسبة عيد يوان شياو، غالبا ما تصنع الفوانيس الملونة بالأوراق الملونة الزاهية وبأشكال مناظر طبيعة وبنايات وشخصيات وأزهار وطيور وحيوانات وغيرها. ومن ضمنها، يتحلى الفانوس المزخرف الدوار بأبرز ميزة صينية. إنه فانوس لعبة، وقيل إن تاريخه يرجع الى أكثر من ألف سنة. وفي داخل هذا الفانوس تركيب مروحة دافعة، وعندما تشعل الشمعات داخل الفانوس، يتصاعد البخار الساخن مما يدفع الأرياش لتدور، حتى تجعل الخيول الورقية المركبة في الأرياش تعدو بسرعة وقوة. وتنعكس أظلال الخيول الورقية على قبّعة الفانوس، فيبدو من خارجه كأن آلافا من الخيول تنهب الأرض بصورة حية.

ويعتبر أكل طعام يوان شياو عادة هامة بمناسبة عيد يوان شياو. وعلى الأرجح بدأ طعام بديع يلقى إقبالا شديدا لدى عامة الناس بمناسبة هذا العيد في عهد أسرة سونغ الملكية (من عام 960 الميلادي الى عام 1279 الميلادي). وتصنع حشوته بمختلف الأنواع من لباب ثمار الفواكه، وتلفّ بطحين الأرز اللزج، وتعجّن على شكل كرة، وتسلق حتى تنضج، فتصبح طعاما حلوا لذيذا. وبعد ذلك، يسمى هذا الطعام بيوان شياو في معظم مناطق شمال الصين، بينما يسمى بتانغ يوان أو تانغ توان في جنوب الصين.

ويتطور طعام يوان شياو فقد ازدادت أنواعه الى نحو ثلاثين نوعا حتى الآن، ومن ضمن حشواته الزعرور ومربّي العنّاب ومعجون الفاصوليا بالسكر والأنواع الخمسة من لباب الثمار والسمسم والزبدة مع الكاكاو والشوكولاتة وغيرها. وتختلف نكهة طعام يوان شياو في مختلف مناطق البلاد، حيث يمتاز تانغ يوان في مقاطعة هونان جنوب الصين ببياضه الناصع ونقائه الشفّاف وحلاوته ولذته، ويمتاز تانغ يوان في مدينة نينغ بو بمقاطعة تشجيانغ شرق البلاد بحشوته الكبيرة وغلافه الرقيق، ويشبه تانغ يوان شكل بيض الحمام في مدينة شانغهاي ويمتاز بحجمه الصغير وشكله الرائع ونكهته المنعشة، كما يمتاز يوان شياو في بكين بحشواته الحلوة المكونة من الزعرور والسمسم والزبدة وغيرها.

وعلاوة على التمتع بالفوانيس وأكل تانغ يوان بمناسبة عيد يوان شياو، تنظم كثير من الأنشطة الترفيهية للاحتفال بهذا العيد، مثل المشي على الطوالتين ورقصة يانغقه ورقصة الأسد وغيرها. وخاصة رقصة الأسد، عندما تحلّ الأعياد التقليدية الصينية، تقدم هذه الرقصة في كل أنحاء الصين بالإضافة الى جميع الأحياء السكنية المكتظة بالصينيين في العالم. ويختلف أسلوب رقصة الأسد في جنوب الصين عن أسلوب شمالها. وتهتم رقصة الأسد في جنوب الصين بتغير الحركات والمهارات الفنية، ويقدمها الرجلان بصورة رئيسية، وحركاتها رشيقة ومتغيرة. بينما تتميز رقصة الأسد في شمال البلاد بعظمتها وهيبتها، وعموما يقدمها بضعة عشر شخصا حتى عشرات الأشخاص في آن واحد. وتقدم رقصة الأسد بمصاحبة الموسيقى التقليدية الشعبية ذات الميزات الصينية البارزة. ويشترك فيها بنشاط معا الممثلون والمتفرجون مما يعرض مشهدا جياشا بمناسبة عيد يوان شياو الذي يصادف اليوم الخامس عشر من الشهر الأول في التقويم القمري الصيني.

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة