جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>العالم

الصين الساعية للسلام تتطلع لدور دولي أكثر فاعلية

/مصدر: وزارة الخارجية الصينية/  09:34, March 09, 2014

 الصين الساعية للسلام تتطلع لدور دولي أكثر فاعلية

بكين 8 مارس 2014 / تعهد وزير الخارجية الصيني اليوم (السبت) بأن الدبلوماسية الصينية ستخدم الإصلاحات المحلية بشكل أفضل وتفي بالتزامها بلعب دور دولي أكثر فاعلية.

وتلقى وانغ يي 16 سؤالا تشمل عدة موضوعات تناولت علاقات الصينية باليابان والولايات المتحدة والأزمة الأوكرانية والوضع في شبه الجزيرة الكورية خلال مؤتمر صحفي على هامش الدورة التشريعية الجارية.

وتسلط اجاباته الضوء على المبدأ الصيني الراسخ بشأن التنمية السلمية وعزمها على حماية سيادتها.

ووفقا لوزير الخارجية، الذي كان سفيرا سابقا لدى اليابان، فإن هذا هو أكبر تجمع للصحفيين معه منذ توليه منصبه في مارس الماضي.

وقال اندري كيريلوف مراسل وكالة انباء ((ايتار-تاس)) الروسية وهو أحد الصحفيين الذين حضروا المؤتمر "اشعر بالرضا لإجاباته... فقد أكد على مصالح الصين وأيضا نقل فكرتها مرارا عن الأوضاع متبادلة المنفعة عبر التنمية السلمية."

"كل بوصة" من الأراضي

وقال وانغ إن الصين عازمة على الدفاع عن "كل بوصة" من أراضيها واستبعد أي إمكانية للمساومة على قضايا التاريخ والأراضي مع اليابان.

وأضاف "لا مجال للمساومة على قضيتي التاريخ والأراضي."

وتسلط تصريحات الوزير الضوء على التوترات المتصاعدة بين الصين واليابان. فقد انخفضت العلاقات بين الجارتين الآسيويتين إلى أدنى مستوى لها منذ "شراء" اليابان لجزر دياويو في سبتمبر 2012.

وقال وانغ، ردا على المقارنة بين العلاقات الصينية-اليابانية الحالية وبين العلاقات الألمانية-البريطانية قبل الحرب العالمية الأولى "هذا عام 2014 وليس عام 1914 وليس أيضا عام 1894."

وأضاف "أريد أن أؤكد على أنه لماذا نستخدم ألمانيا قبل الحرب العالمية الأولى كدرس نتعلم منه ولا نستخدمها بعد الحرب العالمية الثانية كقدوة؟"

وفي عام 1894، شنت اليابان الحرب الصينية-اليابانية الأولى التي هزمت فيها الصين.

وقال وانغ "يمكن للعلاقة فقط أن تخرج من مأزقها الحالي ويكون لها مستقبل من خلال الانفصال بشكل واضح عن الماضي والكف عن عدم الوفاء بالوعود."

وردا على سؤال منفصل متعلق بسياسة دبلوماسية الجوار الصينية، قال الوزير إن بلاده لن تستأسد على الدول الأصغر ولن تقبل استنكار غير معقول منها، مضيفا أن الوضع العام في الجوار الصيني سيظل "مستقرا وإيجابيا".

واشار إلى أن الصين ترغب في إجراء مشاورات ومفاوضات على قدم المساواة والتعامل بشكل ملائم مع نزاعاتها البحرية والنزاعات على الأراضي بالطرق السلمية على أساس الحقائق التاريخية والقانون الدولي.

وقال وانغ "عندما يحترمنا الآخرون سنحترمهم أكثر."

الحل الصيني

وخلال المؤتمر الصحفي استخدم وزير الخارجية كلمة "سلام" 20 مرة على الأقل وقال وانغ إن بلاده ستسعى لتحقيق العدالة والالتزام بالمساواة في العلاقات الدولية وحماية حقوق الدول النامية بشكل خاص.

واوضح "سنشارك بفاعلية في الشؤون الدولية والإقليمية ونلعب دورا أكبر في حل القضايا الدولية والإقليمية من خلال تقديم حلولنا الخاصة. "

وتعهد أيضا بأن تحمي الصين بشكل أفضل رعاياها في الخارج وتخدمهم وتوفر حماية أقوى للحقوق المشروعة المتزايدة لهم ومصالحهم في الخارج.

وقال وانغ "للقيام بعملنا الدبلوماسي بشكل أفضل نحتاج إلى اكتساب الثقة... هذا ينبع من قوة بلادنا وازدهارها."

وقال وزير الخارجية للصحفيين إن بلاده لن تسمح بشن حرب او زعزعة الاستقرار في شبه الجزية الكورية التي تقع عند "اعتاب الصين".

وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، دعا وانغ إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس لمنع تفاقم الصراع.

وتعهد بأن "الصين على اتصال بالأطراف المختلفة وستلعب دورا بناء في إيجاد تسوية سياسية للقضية الأوكرانية."

وفي عام 2014، ستستضيف الصين سلسلة من الفعاليات الدولية، منها مؤتمر وزراء خارجية عملية اسطنبول حول أفغانستان والقمة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا واجتماع القادة الاقتصاديين للأبيك.

وأشار إلى أن آخر اثنين لهما أولوية رئيسية في الدبلوماسية الصينية العام الجاري.

وأضاف الوزير أن الصين ستعمل مع أفغانستان وغيرها من الدول المجاورة "لمكافحة كافة القوى الإرهابية".

ووفقا لوانغ، فإن التركيز الآخر للدبلوماسية الصينية سيخدم بشكل أفضل الإصلاحات المحلية عبر توفير بيئة دولية مواتية.

وستعزز الصين العلاقات الودية مع كافة الدول في العالم لا سيما جيرانها من أجل إقامة بيئة أكثر تمكينا للإصلاحات والتنمية الصينية، وفقا لوانغ.

حقل التجارب

وضع وانغ قائمة تضم ثلاثة تطورات رئيسية في الاستراتيجية الدبلوماسية بالصين:

-- نمط جديد للعلاقات بين الدول الكبرى للكف عن النموذج التاريخي للصراع والمواجهة بين القوى الكبرى.

-- دبلوماسية حسن جوار تتمتع بالوئام والمنفعة المتبادلة والاشتمالية.

-- نهج أكثر توازنا يجمع بين الألتزام بالعدالة وتحقيق المصالح.

وزار الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ 22 دولة واستقبلا 65 رئيس دولة وحكومة اجنبية في الصين واجتمعا بأكثر من 300 شخصية أجنبية في حين توصلت البلاد لحوالي 800 اتفاقية مع دول أخرى.

ومن المقرر أن يزور شي أوروبا وأمريكا اللاتينية وسيزور لي أفريقيا العام الجاري.

وتعليقا على العلاقات الصينية-الأمريكية، قال وانغ إنه في حالة إقامة نمط جديد للعلاقات بين الدول الكبرى بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم سيكون الاحترام المتبادل هو الأساس.

واستطرد قائلا "عندما يحترم الجانبان بشكل حقيقي سيادة بعضهما البعض وسلامة اراضيهما ونظامهما الاجتماعي وطريقهما في التنمية ومصالحهما ومخاوفهما الرئيسية، فإن الاساس سيكون صلبا للصمود في مواجهة العواصف ويتحول إلى صرح للتعاون متبادل المنفعة."

وقال للوزير انه يتعين على منطقة آسيا-الباسفيك أن تكون "حقل تجارب" لالتزام الدولتين بشأن بناء نمط جديد من العلاقات بدلا ان تكون "ساحة تنافسية".

وبالنسبة للعلاقات مع روسيا، قال وانغ إن بلاده على يقين بأن الشراكة الصينية-الروسية ستنمو بشكل أقوى.

واختتم حديثه قائلا "العلاقة الصينية-الروسية تمر بأفضل فتراتها التاريخية وتتميز بمستوى مرتفعة من الثقة المتبادلة والدعم القوي لبعضهما البعض والتعاون المكثف في مختلف المجالات."

صور ساخنة

أخبار متعلقة

ملف متعلق

 

أخبار ساخنة