ميدفيدف: السياسة الخارجية الأمريكية "قصيرة النظر"

موسكو 20 مايو 2014 / قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفديف اليوم (الثلاثاء) إن السياسة العامة للولايات المتحدة تجاه بلاده ومجتمع الأعمال الدولي "قصيرة النظر" وتتحرك باتجاه حرب باردة جديدة.

وقال ميدفديف لقناة ((بلومبرج تي في)) في مقابلة حصرية ان واشنطن تضع الأيديولوجية فوق منافع السوق المتبادلة، وهو طريق لن يؤدى إلى شيء، مستشهدا برفض الشركات الامريكية والأوروبية حضور المنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبرج المقرر عقد فى نهاية الأسبوع الجاري كدليل.

وأضاف ان "هذا أمر سيء للغاية، ويذكرنا هذه الموقف قصير النظر بالسياسة السوفيتية في فترة ما. ويبدو أننا قمنا بعملية مبادلة"، مضيفا أن النهج الأمريكي الحالي يحطم التجارة الدولية.

واشار إلى أن موسكو تشعر بخيبة أمل إزاء تعامل البيت الأبيض مع الأزمة الأوكرانية، التي تسحب العلاقات الأمريكية-الروسية باتجاه حرب باردة جديدة.

واضاف الزعيم الروسي "من المؤسف أن كل النتائج التي توصلنا إليها تلغيها القرارات "التي اتخذها الرئيس الأمريكي باراك اوباما."

واستطرد قائلا إن اوباما لم يعد قادرا على "اتخاذ قرارات منضبطة ودقيقة وذكية"، وتوجهه رغبته فى أن يظهر لمجلس الشيوخ أن "الولايات المتحدة لا تخشى الروس."

واشار ميدفديف إلى أن العقوبات التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها لم تضر بالاقتصاد الروسي حتى الآن، بيد أنه حث تلك الدول على اتخاذ اجراءات مسؤولة.

كما نفى المزاعم التي تقول إن موسكو تتطلع إلى دمج المزيد من الأراضي الأوكرانية، مضيفا إنه يتعين على كل الأطراف أن تعمل لنزع فتيل التوتر في الصراع الأوكراني أو "الحرب الأهلية" على حد قوله.

وفى الوقت نفسه لم يذكر ما إذا كانت موسكو تضمن عدم التدخل في الاحداث الأوكرانية أم لا.

وقال ميدفيدف "لسنا ملتزمين بتقديم ضمانات لأي طرف بأي شيء لاننا لم نتعهد بشىء من هذا فى هذا الصدد"، "فنحن نتحرك وفقا لحقيقة مفادها أن الهدف الأساسي ليس ضمان أي شيء لأحد، ولكن تهدئة الوضع."

يشار إلى أن أوكرانيا ستجري يوم الأحد المقبل انتخابات رئاسية مقبلة رفضت منطقتا دونيتسك ولوجانسك الشرقيتان الاعتراف بها.