مقتل 24 رجل أمن في اشتباكات مع بوكو حرام بنيجيريا

أبوجا 27 مايو 2014 / لقي 24 على الأقل من رجال الأمن مصرعهم في آخر هجوم شنه اشخاص يشتبه بانتمائهم لمقاتلي بوكو جرام في ولاية يوبي بشمال شرق نيجيريا، حسبما ذكر مواطن ومصدر عسكري اليوم (الثلاثاء).وقال المصدر العسكري، الذي رفض الكشف عن هويته، إن مدينة بوني يادي الواقعة في منطقة جوجبا بشمال البلاد إنه شاهد انتفاضة عسكرية في وقت متأخر من مساء أمس عندما هاجم المتمردون الشرطة اثناء تأدية ضباط الدوريات مهامهم واشتباكهم في معركة بالاسلحة النارية. ووفقا للمصدر، تناثرت جثث 14 ضابط شرطة و10 جنود في المنطقة اليوم عقب اطلاق نار استمر عدة ساعات. واضاف المصدر أنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات في عاصمة الولاية، وكان المسؤول العسكري ضمن الضباط الذين تم نشرهم لتقييم مدى الاضرار التي خلفها الهجوم.

وقال محمد ادامو، مواطن محلي لمراسل وكالة انباء ((شينخوا)) إن المهاجمين، الذين جاءوا في 10 مركبات اضرموا النيران في محكمة محلية ومركز للشرطة ومقر رسمي للحاكم الرسمي للبلدة. واضاف أن "بعض السكان اصيبوا ايضا بالطلقات العشوائية. مازلنا نحصد الخسائر." وتعرضت بوني يادي، الواقعة في الجزء الجنوبي من يوبي بجنوب البلاد لهجوم مكثف في فبراير الماضي قتل خلاله 49 تلميذا على يد بوكو حرام، التي اعلنت مسؤوليتها عن هذا الفعل الشنيع. وكانت جماعة بوكو حرام التي تعني حرفيا أن التعليم الغربي حرام، تقف وراء هجمات دامية وقعت في نيجيريا منذ 2009. وتسعى إلى تطبيق الشريعة الاسلامية في نيجيريا، أكبر دولة من حيث عدد السكان في افريقيا. واعلنت الجماعة المتشددة مؤخرا مسؤوليتها عن اختطاف أكثر من 200 فتاة في منتصف ابريل الماضي في ولاية بورنو بشمال شرق البلاد وهو ما أثار ادانات محلية ودولية.