بكين 27 مايو 2014 / مع المضي قدما في خطوات مكافحة الإرهاب، لابد من اتخاذ إجراءات لتحسين جودة الحياة عن طريق توفير وظائف وتعليم باعتبار ذلك لمسة ناعمة لكنها أساسية لمواجهة تهديد الإرهاب.
وفي أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية الدموية كشفت قيادة الحزب الشيوعي الصيني عن باقة سياسات حول حكم منطقة شينجيانغ التي تقع فى أقصى غرب الصين أمس الاثنين.
ويأتي خلق فرص عمل على قمة جدول العمل، في حين وصفت الموازنة بين الانتشار الجغرافي للتعليم ب"الأولوية".
وتعهدت قيادة الحزب الشيوعي الصيني بضمان حصول شخص واحد على الأقل من كل أسرة جميع أفرادها لا يعملون على فرصة عمل وتعليم ثانوي مجانى في جنوب شينجيانغ . ويحصل الأطفال الصينيون على تسعة أعوام من التعليم في المدرستين الابتدائية والإعدادية.
وتم اختيار مجالي التركيز بعناية.
وقد نفذ الهجمات الإرهابية في شينجيانغ خلال الأعوام الأخيرة شباب متطرفون لديهم سمات فريدة . لكن الجناة أيضا يتشابهون في أمور عدة مثل السن الصغيرة والفقر والبطالة أو قلة التعليم.
وقامت شرطة شينجيانغ بضبط 23 جماعة إرهابية ومتطرفة دينيا ،واعتقلت أكثر من 200 مشتبه فيه في وقت سابق الشهر الجاري. وكان العديد من المشتبه فيهم في العشرينيات أو الثلاثينيات من العمر، وقد تشربوا الدعاية الإرهابية عن طريق مقاطع الفيديو والصوت على الانترنت وأدوات تخزين البيانات وتعلموا كيفية صناعة المتفجرات.
ولم يتجاوز المستوى التعليمي لـ11 مشتبها فيهم مطلوبين من شرطة شينجيانغ منذ يوليو الماضي التعليم الإعدادي أو أقل.
وأعلنت سلطات الشرطة أن كثير من المشتبه فيهم الذين تم الضبط عليهم خلال الأعوام الأخيرة تشجع عليهم مقاطع الصوت والفيديو التي قامت الجماعات الإرهابية في الصين بإعدادها.
وأدى نقص التعليم بين الشباب إلى سوء فهمهم لتعاليم الإسلام ما جعلهم فريسة لإغراء المتطرفين وجعل من الصعب عليهم العثور على فرص عمل لانتشالهم من الفقر.
إن مكافحة الإرهاب تحتاج لمسة "قاسية" و"ناعمة"معا.
فمن ناحية تعهدت الصين بحملة قمع قاسية واستخدام استراتيجية الضربات الاستباقية ضد الهجمات الإرهابية. وأعلنت الصين عن عملية لمكافحة الإرهاب تستمر عاما كاملا على أن تكون شينجيانغ "حقل القتال الرئيسي".
ومن ناحية أخرى حثت الحكومة على بذل جهود للحفاظ على حياة المواطنين والموازنة بين تحقيق التنمية للسكان المنتمين لجميع المجموعات العرقية في المنطقة ذاتية الحكم. ولابد أن يجدوا مصدرا للعيش وأن يكون لهم مستقبل واعد.
وعلى الرغم من تحقيق نمو تجاوز نسبة 9% خلال الأعوام الأخيرة، فإن شينجيانغ التي تشغل سدس مساحة الصين لا زالت متأخرة اقتصاديا عن مناطق كثيرة بالصين وتعاني من مشكلات عدم الموازنة في الثروة والتنمية.
وتعهدت قيادة الحزب الشيوعي الصيني باتخاذ إجراءات خاصة اليوم لتعزيز تنمية جنوب شينجيانغ وهي المنطقة التي تقطنها أغلبية من الويغور المسلمين وتتعرض عادة لهجمات من الإرهابيين والمتطرفين.
وأشارت قيادة الحزب أيضا إلى أن الصين ستلتزم أيضا باستراتيجية الانفتاح في شينجيانغ من أجل تحويلها إلى منطقة هامة في الحزام الاقتصادي لطريق الحرير المقترح.
ولابد أن يتم تنفيذ السياسات التي تمت صياغتها اليوم وتشمل التوظيف والتعليم بشكل دقيق من أجل تحسين تجهيز الشباب لمواجهة الأعمال العدوانية وتعزيز التنمية الاجتماعية وعدم ترك أية فرصة للاختراق من قوى الإرهاب الخارجية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn