الصين والدول العربية يخططون لتعزيز العلاقات خلال الاجتماع الوزاري المقبل

بكين 2 يونيو 2014 /صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا اليوم (الاثنين) بأن الصين والدول العربية سيكشفون عن سلسلة من الخطط لترقية العلاقات بين الطرفين خلال اجتماع وزاري مقبل.

وقال وانغ في مقال نشرته وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه خلال المؤتمر الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني- العربي يوم الخميس ، سيتبنى الجانبين إعلانا وخطة عمل للفترة ما بين عامي 2014 و2016 وخطة تنمية للفترة ما بين 2014 و2024.

وتابع "ترغب الصين في تعزيز التعاون مع الدول العربية في القطاعات التقليدية مثل الطاقة والتبادل التجاري والبنية التحتية والقطاعات الناشئة مثل الطاقة النووية والفضاء والطاقة الجديدة من منظور مشاركة فوائد التنمية وتعزيز الرخاء المشترك".

واستمر قائلا إن الدول العربية تقع في الطرف الغربي للحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين وانهم "شركاء تعاون طبيعيون ومهمون للصين" في إنشاء الحزام وطريق الحرير البحري.

وقال "يحتاج الجانبان لوضع خطة من أجل تنمية علاقاتهما خلال الاعوام العشرة القادمة حول أولوية بناء الحزام الاقتصادي وطريق الحرير البحري".

ودعا وزير الخارجية الجانبين لتوفير دعم متبادل حول القضايا التي تمس المصالح الأساسية والرئيسية لبعضهما البعض والتنسيق والتعاون في الشؤون الاقليمية والدولية وتحويل التوازن في القوى لصالح الدول النامية.

وأعرب عن رغبته في تكثيف التبادلات الشعبية.

يوافق العام الحالي الذكرى العاشرة لإطلاق المنتدى. وباستعراض تطور العلاقات خلال العقد الماضي أشاد وانغ بالجانبين "للتعامل مع بعضهما البعض بإخلاص وثقة والبقاء على مسار التعاون الاستراتيجي".

وقال إن الصين دعمت الدول العربية كالعادة في السعي بشكل مستقل لاستكشاف مسارات التنمية المناسبة لظروفها الوطنية والسعي لاستعادة الحقوق المشروعة لدولها بما في ذلك حق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولة مستقلة.

تعد الصين حاليا ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية وأكبر شريك تجاري لتسع دول عربية، وعلى مدار العقد الماضي ارتفع حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية من 25.5 مليار دولار أمريكي إلى 239 مليار دولار أمريكي.

وقال وزير الخارجية إنه خلال العقد الماضي ارتفعت واردات الصين من النفط الخام من الدول العربية من 40.6 مليون طن إلى 133 مليون طن، وزادت قيمة العقود الهندسية الجديدة التي وقعتها الشركات الصينية في الدول العربية من 2.6 مليار دولار أمريكي سنويا إلى 29.1 مليار دولار.

كما ارتفعت الزيادة السنوية في الاستثمارات المباشرة غير المالية للشركات الصينية في الدول العربية من 17.2 مليون دولار أمريكي إلى 2. 04 مليار دولار أمريكي.

وحث وانغ الجانبين على انتهاز الفرصة والتعاون من أجل مواجهة التحديات وتحقيق تنمية مشتركة في ظل قيام الصين بتعميق الإصلاح في حين يشهد الشرق الأوسط تغيرات كبرى وتعديلات وتحولات غير مسبوقة.

وقال "دعونا نجعل الذكرى العاشرة لإطلاق المنتدى نقطة بداية جديدة للصين والدولة العربية من أجل التعاون والحفاظ على القوة الدافعة والمضي نحو مستقبل أكثر إشراقا للعلاقات الصينية العربية ومنتدى التعاون الصيني العربي".