مشرعة أمريكية: البيت الأبيض يقر بإغفاله إبلاغ الكونغرس بشأن "صفقة برغدال"

واشنطن 3 يونيو 2014 / صرحت دياني فنشتاين، رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، يوم الثلاثاء، بأن البيت الأبيض أعلن أنه أغفل إبلاغ الكونغرس مسبقا بشأن اتفاق الإفراج عن خمسة من قيادات حركة طالبان الأفغانية المحتجزين في معتقل غوانتانامو بكوبا مقابل إطلاق سراح الجندي الأمريكي بو برغدال الذي كان محتجزا في أفغانستان.

وقالت فنشتاين إنها تلقت مكالمة هاتفية من توني بلينكن، نائب مستشارة الأمن القومي الأمريكية، مساء الاثنين بشأن "صفقة برغدال"، مضيفة أن بلينكن قال إنه "كان نوعا من الإغفال أو ما إلى ذلك. ولذا، قبلت ذلك".

وبعد 3 أيام من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن عودة الجندي برغدال إلى الولايات المتحدة بعد قضاء نحو 5 سنوات في الأسر، يواجه البيت الأبيض انتقادا متفاقما لفشله في إبلاغ المشرعين مسبقا بشأن الاتفاق.

وقال مسئولون بالبيت الأبيض علانية إنهم لم يجدوا متسعا من الوقت لإبلاغ الكونغرس بشأن صفقة تبادل الأسرى لأن حياة برغدال كانت في خطر، ولأنهم لم يعلموا كم من الوقت كانت طالبان ستستغرق لإنهاء الصفقة.

ويقضي قانون التفويض الدفاعي الوطني الأمريكي بضرورة أن تبلغ الإدارة الكونغرس بأي إفراج عن أسرى من معتقل غوانتانامو قبل 30 يوما على الأقل من التنفيذ.

جاءت "صفقة برغدال" بعد مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وطالبان، بوساطة حكومة قطر. وكجزء من صفقة الإفراج عن برغدال، وافقت الولايات المتحدة على تسليم خمسة من قيادات طالبان المحتجزين في غوانتانامو إلى دولة قطر.

ووفقا لتقرير صدر العام الماضي عن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، فإن 16 بالمائة من أكثر من 600 معتقل سابقين تم الإفراج عنهم من معتقل غوانتانامو عادوا إلى ممارسة النشاط الإرهابي، فيما يشتبه في عودة 12 بالمائة آخرين إلى ممارسة الإرهاب.