بغداد 5 يونيو 2014 / قتلت قوات الأمن العراقية اليوم (الخميس) 90 من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ، في مواجهات واشتباكات معهم بمدينتي سامراء والموصل شمال بغداد، فيما قتل 35 شخصا أغلبهم من عناصر قوات الأمن.
وقال مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد لوكالة أنباء (شينخوا) إن القوات العراقية تمكنت من تطهير مدينة سامراء من عناصر داعش بعد ساعات على سيطرة هذه العناصر على ستة من احياء مدينة سامراء كبرى مدن محافظة صلاح الدين، بعد ان قتلت 50 من عناصر داعش بينهم ابوبكر العراقي، القائد العسكري لمحافظة صلاح الدين ونائب الأمير فيها.
وأضاف إن القوات العراقية قامت بتفتيش الاحياء التي سيطر عليها عناصر داعش فجر اليوم وتطيرها من العبوات الناسفة، مؤكدا أن القوات العراقية تواصل ملاحقة عناصر داعش خارج سامراء، مبنيا ان الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها وسمح للمواطنين بالتجوال في احيائهم.
وأوضح المصدر أن 18 من عناصر الشرطة قتلوا كما قتل مدني في الهجمات والاشتباكات التي وقعت بين مسلحي داعش والقوات الامنية، مضيفا أن 45 شخصا اغلبهم من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح تم نقل بعضهم إلى مستشفى تكريت العام، مركز محافظة صلاح الدين، لافتا إلى أنه تم تدمير 20 عجلة يستخدمها تنظيم داعش.
وكان العشرات من مسلحي تنظيم داعش هاجموا فجرا اليوم من محورين جنوبي وشرقي مدينة سامراء، ويستقلون سيارات بعضها رباعية الدفع ومعهم جرافات وتمكنوا من فرض سيطرتهم على ستة من احياء المدينة، ورفعوا اعلام (داعش) فوق بعض المساجد والابنية العالية.
وشهدت محافظة صلاح الدين اليوم وضعا امنيا مضطربا نتج عنه مقتل خمسة من عناصر قوات الامن واصابة 15 آخرين بجروح بهجمات منفصلة في بلدات بيجي والشرقاط والصينية.
يذكر أن تنظيم القاعدة في العراق فجر القبة الذهبية للامامين العسكريين في سامراء، عام 2006 ما اثار غضب الالاف من الشيعة، الذين هاجم بعضهم، العديد من المساجد السنية في بغداد ومحافظات الجنوب، وحرقوها ما أدى إلى نشوب الفتنة الطائفية التي ادت إلى مقتل واصابة آلاف العراقيين من الجانبين.
وعن ما حصل في مدينة سامراء، قال محمد المشكور النائب في البرلمان العراقي عن كتلة المواطن، التابعة للزعيم الشيعي عمار الحكيم إن " الخرق الذي حصل اليوم في سامراء يشير إلى ضعف المجال الاستخباراتي خاصة ونحن نعيش فترة الانتقال في الحكومة ".
وتابع المشكور في تصريح صحفي إن " هذه الخروقات الأمنية رسالة سلبية تشير إلى ان الإرهابيين قادرين على التحرك بسهولة وخصوصا إننا مقبلين على استحقاقات انتخابية وربما تؤثر أكثر على الوضع الأمني وتذهب ضحايا كثيرة من الشعب العراقي".
من جانبه، قال ائتلاف متحدون الذي يتزعمه اسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي في بيان "ان سياسة ترحيل الازمات المتفاقمة والاعتماد على الحسم العسكري كوسيلة وحيدة في الحل، وتغييب الحوار السياسي والاستهانة بالدم العراقي المراق، لن ينتج الا مشاكل متلاحقة تظهر هنا وهناك وبشكل متتابع، حيث يستغل الارهابيون هشاشة قدراتنا العسكرية والاحباط المجتمعي لينفذوا من خلالها أجنداتهم الشريرة، وما يحصل في سامراء هو نموذج إضافي لما كنا نحذر منه".
واضاف "ان قائمة متحدون وهي اذ تقدر خطورة الاوضاع الامنية في سامراء وغيرها من مدننا التي تشهد اضطرابات أمنية واسعة، فانها تدعو جماهيرها إلى اليقظة وعدم الانجرار إلى ما يخطط له اعداء وطننا من دفعهم لمحرقة حرب أهلية جديدة، وتدعو العراقيين كافة إلى التعامل مع الامر بمنتهى الحكمة وحس المسئولية الوطنية العالي".
ودعا البيان القيادات السياسية إلى حوار شامل لبحث كل الملفات التي لم تجد لها حلا منذ سنوات، وفتح الملف الأمني بين كل الشركاء وبروح الفريق الواحد لايجاد معالجات شاملة فها هي سياسة تغييب الشركاء والانفراد بالقرارات الأمنية والمصيرية تثبت عجزها وفشلها مرة أخرى.
إلى ذلك، قال محمد ابراهيم البياتي رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة نينوى، لـ (شينخوا) إن قوات الامن بالمحافظة قتلت اليوم 40 من عناصر داعش في قصف جوي نفذته المروحيات على تجمعات لمسلحي داعش بمنطقة عين الجحش (50 كم) جنوب الموصل، مضيفا ان 12 عجلة تابعة لعناصر داعش تم حرقها في القصف الجوي، الذي تزامن مع اشتباك قوات الامن مع هذه العناصر المسلحة.
وفي بغداد، قال مصدر في شرطتها إن سيارة مفخخة مركونة انفجرت داخل علوة (سوق بيع الجملة) جميلة اسفرت عن مقتل شخص واصابة 10 بجروح فضلا عن الخسائر المادية بعدد من السيارات والمحال، مبنيا ان مدنيا قتل واصيب ثمانية آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة في سوق ميريدي بمدينة الصدر شرقي بغداد.
وأفاد المصدر بأن مدنيا قتل واصيب ستة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب مقهى في المحمودية (30 كم) جنوب بغداد، لافتا إلى أن ثلاثة مدنيين اصيبوا بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب الحزب الاشوري في زيونة شرقي بغداد.
من جانب أخر، قال مصدر طبي في مستشفى الفلوجة العام إن قسم الطواريء بالمستشفى استقبل اليوم ثمانية قتلى وتسعة مصابين نتيجة تعرض بعض أحياء مدينة الفلوجة (50 كم) غرب بغداد إلى القصف المدفعي والطيران وبالبراميل المتفجرة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn