المرشح لرئاسة وزراء كوريا الجنوبية يعلن الانسحاب من ترشيحه

أعلن مون تشانغ غيوك المرشح لرئاسة وزراء كوريا الجنوبية الانسحاب من ترشيحه اليوم (الثلاثاء) وسط انتقادات متصاعدة لماضيه المناصر لليابان.

وجاء قرار مون بعد أسبوعين من ترشيحه للمنصب الثاني في كوريا الجنوبية. وقال في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون المحلي " اعتقدت أن ذلك سيساعد الرئيسة بارك كون هيه"، مشيرا إلى انه يشارك سياستها في تحقيق المصالحة الوطنية والإصلاح الكبير، بيد أن ترشيحه أدخل الدولة في انقسام أكبر فقرر الانسحاب حتى لا يشكل عقبة أمام إدارة بارك.

وكانت بارك رشحت رئيس التحرير السابق لصحيفة (( جونغ -انغ)) المحافظة في 10 يونيو لخلافة رئيس الوزراء تشيونغ هونغ وون الذي استقال من منصبه متحملا المسؤولية عن حادث غرق العبارة التي راح ضحيتها أكثر من 300 قتيل ومفقود.

وتعرض مون منذ ترشيحه لضغوط قوية بسبب تصريحات سابقة له في عام 2011 وصف فيها الاستعمار الياباني لكوريا من عام 1910 إلى 1945 وتقسيم الكوريتين بأنها " إرادة الله".

وأثارت التصريحات غضب الكثير من الكوريين الجنوبيين الذين ما زالوا يحملون بغضا عميقا لليابان التي رفضت التكفير عن جرائمها السابقة.

ولم تقف تصريحات مون المثيرة للجدل عند ذلك، إذ أدلى بتصريحات مستفزة أيضا بشأن "نساء المتعة" اللاتي تعرضن للاستعباد الجنسي على يد القوات اليابانية أثناء الحرب العالمية الثانية، وتحفظ في درس جامعي هذا العام على حق بلاده طلب الاعتذار من اليابان فيما يتعلق بهذه القضية.