بكين 30 يونيو 2014 / أثريت المبادئ الخمسة للتعايش السلمي التي أعلنت قبل ستة عقود، مع تطور الزمن واصبحت هامة على نحو متزايد في التعامل مع العلاقات الدولية.
وكان قادة الصين والهند وميانمار قد أعلنوا فى 1954 المبادئ الخمسة للتعايش السلمي التي تشمل الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الأراضي وعدم العدوان المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الاخر والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعايش السلمي.وشهدت السنوات الستون الماضية وتيرة سريعة للعولمة وعالم يعتمد على بعضه البعض بازدياد.
الا ان تحديات مثل العلاقات الدولية غير العادلة والصراعات والحروب الاقليمية، مازالت تذكرنا بأنه امامنا طريق طويل لنمضى فيه من اجل حماية السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة. وفي تلك الظروف، وكما أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ فإن روح المبادئ الخمسة، بدلا من ان يتجاوزها الزمن، ظلت مناسبة وأهميتها بدلا من ان تضاءل ظلت مؤثرة ودورها، بدلا من ان يضعف، استمر بالنمو. واليوم، تم اضافة محتوى جديد للمبادئ الخمسة في ست مجالات هي -- المساواة في السيادة والامن المشترك والتنمية المشتركة والتعاون المربح للجانبين والتكامل والتعلم المتبادل وكذلك العدل والانصاف. أولا، لا يسمح بانتهاك سيادة أي دولة او وحدة اراضيها.
ولا ينبغي أن تصبح المصالح المشتركة المتزايدة التي يتشاركها المجتمع الدولي، مبررا للتحريض على الاضطرابات المحلية والانفصال واسقاط الحكومات المشروعة. وقد تسببت تلك الافعال التي انتهكت سيادة الدول ووحدة اراضيها تحت ذريعة "الانسانية" او "مكافحة الارهاب"، بوقوع ضحايا من المدنيين وتحدت النظام الدولي بشكل خطير. ثانيا، يعد مفهوم التكامل والتعاون والاستدامة الذى يسعى للامن المشترك، استمرارا للمبادئ الخمسة وتطويرا لها. ويرفض هذا المفهوم السعي لتحقيق الامن المطلق بينما تتم التضحية بمصالح الدول الاخرى، ويدعو الى تعزيز التعاون الدولي والاقليمي من اجل مكافحة التهديدات غير التقليدية المتزايدة والارهاب، والاكثر اهمية من ذلك، هو انه يحث الدول على حل النزاعات عبر الحوار والتفاوض. ثالثا، الانتقال من "التعايش السلمي" الى "التنمية السلمية"، يعكس فلسفة الصين في الشمولية والانفتاح وفهمها الواضح للتنمية المستدامة. وينبغي على كافة الدول حماية وتعزيز اقتصاد عالمي مفتوح، ومعارضة اي خطط او اعمال تضر الاخرين من اجل المصلحة الشخصية.
وبالاضافة لذلك، فانه فقط فى حالة تعزيز الدول النامية قدرات تنميتها الذاتية وتحمل الدول المتقدمة المزيد من المسؤوليات، يمكن اقامة علاقات دولية اكثر عدلا وتوازنا. رابعا، لا يجرى التعاون المربح للجانبين في الاقتصاد وحسب وانما في السياسة والامن والثقافة. ويدعو الدول لتحمل مسؤولياتها المشتركة، ومواجهة المشكلات العالمية بشكل مشترك مثل التغير المناخي وامن الانترنت واقامة مجتمع ذى مصير مشترك. خامسا، منذ بداية القرن الجديد، انتشرت الحروب من افغانستان الى العراق ومن ليبيا الى سوريا، وتسببت في وقوع خسائر ضخمة. ويعد الافتقار للاحترام والتسامح بين الحضارات المختلفة احد جذور الصراع. وفقط بالاعتراف بتنوع الحضارات والتواصل مع الاخر على اساس المساواة والتوافق والتعلم من الاخر، يمكن للعالم تحقيق سلام طويل الامد. واخيرا، يمكن دعم الحقوق المشروعة للدول النامية بشكل افضل من خلال الديمقراطية والتشريع وتناول العلاقات الدولية على نحو عقلانى وكذلك تسريع وتيرة الاصلاحات في الحوكمة العالمية. وخلال تطوير علاقاتها مع كل من الدول النامية والمتقدمة، فإن الصين رغم صعود قوتها ونفوذها العالمي، اثبتت انها تتمسك بشدة بالمباديء الخمسة وستشارك بفاعلية وستسهم فى تحسين النظام الدولي. وقال شي "لن تسعى الصين للهيمنة حتى اذا اصبحت اقوى". انه خيار استراتيجي اتخذته الصين يتمشى مع تطور الزمن ومصالحها الجوهرية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn