مقابلة: السفير: زيارة شي لتعزيز الشراكة التعاونية الاستراتيجية مع جمهورية كوريا

سول 2 يوليو 2014 / قال السفير الصيني تشيو قو هونغ إن الزيارة القادمة للرئيس الصيني شي جين بينغ لكوريا الجنوبية ستصبح "حجر زاوية هاما" في تطوير الشراكة التعاونية الاستراتيجية للبلدين.

وتلبية لدعوة من نظيرته الكورية الجنوبية باك جيون هي، يبدأ شي زيارة دولة تستغرق يومين إلى البلاد غدا الخميس. وستكون الزيارة أول زيارة لشي إلى كوريا الجنوبية منذ ان تقلد المنصب في العام الماضي.

وقال تشيو في مقابلة مع وسائل الاعلام الصينية امس الثلاثاء إن الزيارة ستعمق الاتصالات السياسية والثقة المشتركة للبلدين وتثري دلالة العلاقات الثنائية وتضع اساسا متينا لتطوير طويل الاجل لعلاقاتهما.

وأضاف أن كوريا الجنوبية ليست جارة قريبة هامة فقط ولكن أيضا شريكة تعاونية وثيقة وأضاف أن الدولتين تشتركان في ثقافات متشابهة وترتبطان بمشاعر ومصالح مشتركة وتاريخ من التبادلات الوثيقة يرجع إلى عصور قديمة.

واشار إلى أنه بفضل التنمية السريعة للعلاقات الثنائية بعد ان اقاما العلاقات الدبلوماسية قبل 22 عاما فإن الصين و كوريا الجنوبية قد اصبحتا اهم شريك تعاوني استراتيجى لكل منهما الاخر.

وذكر تشيو أن العلاقات بين البلدين قد حققت خطوات واسعة في مختلف المجالات خاصة في متابعة اربعة مجالات.

واولها قال السفير إن الدولتين قد حققتا تبادلات متكررة من الزيارات عالية المستوى وعمقتا باستمرار الثقة السياسية المتبادلة.

ومنذ تشكيل حكومتيهما الجديدة فإن شي وباك وقادة صينيين وكوريين جنوبيين آخرين قد عقدوا اجتماعات قليلة واتصالات عميقة في المناسبات متعددة الاطراف والثنائية. كما شكلوا أيضا علاقات عمل قوية وصداقات شخصية.

كما اصدر الجانبان اعلانا مشتركا حول العلاقات المستقبلية العام الماضي وانشاء واثراء آليات عالية المستوى حول الحوار والتعاون في مجالات مثل السياسة والشؤون الخارجية والامن والتبادلات بين الشعبين والتبادلات الثقافية مع استمرار تعميق اتصالاتهم الاستراتيجية المستمرة.

وثانيا قال تشيو إن الصين وكوريا الجنوبية اقامتا تعاونا تجاريا واقتصاديا وثيقا حيث اصبحت مصالحهما أكثر وأكثر ارتباطا.

وقد اصبحت الصين أكبر شريك تجاري وجهة تصنيع ومصدر توريد لكوريا الجنوبية في الوقت الذى اصبحت فيه كوريا الجنوبية أكبر مصدر مستورد وواحدة من اهم المستثمرين بالنسبة للصين حيث بلغت التجارة البينية 274.2 مليار دولار أمريكي في عام 2013 بزيادة بلغت 55 ضعفا مقارنة مع تلك التى كانت فى بداية علاقاتهم الدبلوماسية.

كما يعمل الجانبان أيضا باتجاه تحقيق اتفاقية تجارة حرة شاملة ومتوازنة وعالية المستوى بأسرع ما يمكن.

ثالثا قال السفير إن الدولتين قد نفذتا تبادلات نشطة بين الشعبين وتبادلات ثقافية وعززا الدعم العام للعلاقات الثنائية.

كما سجل الصينيون والكوريون الجنوبيون رقما قياسيا في الرحلات بلغ8.22 مليون رحلة لكل منهما الاخر العام الماضى وان اكثر من 60 الف طالب صيني يدرسون فى كوريا الجنوبية التى ارسلت ايضا نفس العدد من الطلاب إلى الصين.

وبالاضافة الى ذلك كان هناك 154 زوجا من المقاطعات والمدن التى تشترك فى اتفاقيات توأمة بين البلدين.

رابعا قال تشيو إن الصين وكوريا الجنوبية حققتا اتصالات سلسة متعددة الاطراف وتنسيقا.

كما توجد مصالح مشتركة بين الدولتين ومواقف مماثلة حول القضايا الكبرى الدولية والاقليمية مثل شبه الجزيرة الكورية والتعاون الاقليمى وإصلاح مجلس الامن الدولي وتغير المناخ.

وبفضل اتصالاتهما الوثيقة وتنسيقهما القوي فانهما لم يحافظا فحسب على المصالح المشتركة ولكن ايضا حققا اسهامات نشطة لتعزيز السلام والتنمية فى المنطقة والعالم اجمع.

واشار تشيو إلى أن العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية حققت خطوات واسعة وتقدما تاريخيا في فترة قصيرة نسبيا وحققت منفعة من علاقاتهما السياسية القوية ومصالحهما المشتركة الواسعة والهياكل الاقتصادية التكاملية والدعم العام القوي.

وقد اعرب السفير عن ثقته فى العلاقات المستقبلية بين البلدين حيث قال إن زيارة شي ستفتح فصلا جديدا في العلاقات الثنائية وسترفعها إلى آفاق عليا جديدة.