18 قتيلا بقصف جوي على بلدة الشرقاط شمالي العراق

بغداد 2 يوليو 2014 / أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين شمالي العراق بمقتل 18 شخصا واصابة 18 آخرين في قصف جوي تعرضت له مناطق متفرقة من بلدة الشرقاط.

وقال المصدر لوكالة انباء ((شينخوا)) ان "18 شخصا بينهم ثمانية من عائلة واحدة قتلوا وأصيب 18 آخرون بجروح في قصف جوي تعرضت له مناطق متفرقة من الشرقاط (110 كم) شمال تكريت" مركز محافظة صلاح الدين.

وأضاف المصدر أن القصف دمر خمسة منازل تعود لمواطنين.

ووفقا للمصدر ، تعرضت مدينة تكريت اليوم لعمليات قصف عنيفة لم تعرف الخسائر الناجمة عنها حتى الان.

كما دارت اشتباكات بين القوات الأمنية العراقية ومسلحين في الأطراف الشمالية والجنوبية للمدينة.

وبدأت قوات الجيش العراقي السبت عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة تكريت من المسلحين الذين سيطروا عليها قبل أكثر من أسبوعين.

وسيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على مدينة تكريت والمناطق المجاورة لها بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة منها قبل أكثر من أسبوعين، بعد سيطرتهم على مناطق أخرى في شمال العراق، خاصة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد.

وفي مدينة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الانبار غرب بغداد، قال مصدر طبي في مستشفى الفلوجة العام ان المستشفى استقبل اليوم قتيلين و15 جريحا بينهم نساء وأطفال ، نتيجة تعرض منازلهم إلى قصف بقذائف الهاون من احدى قواعد الجيش العراقي القريبة من المدينة.

الى ذلك، ذكر مصدر امني بمدينة كربلاء جنوب بغداد، ان اشتباكات عنيفة تدور منذ مساء الثلاثاء بشكل متقطع بين القوات الامنية واتباع رجل الدين الشيعي محمود الحسني الصرخي في حي سيف سعد وبعض المناطق المجاورة له وسط المدينة.

واضاف ان الاشتباكات اسفرت حتى الان عن مقتل وجرح 20 شخصا من اتباع الصرخي و10 قتلى وجرحى من القوات الأمنية ، مبينا ان القوات الامنية فرضت حظرا للتجوال في المدينة.

كما قطعت الاتصالات وشبكة الانترنت.

في السياق ذاته ، اندلعت اشتباكات بين اتباع الصرخي وقوات الشرطة في مدينة الديوانية مركز محافظة القادسية جنوب بغداد واسفرت عن اصابة ثلاثة شرطيين بجروح ، ولا زالت مستمرة بشكل متقطع، وفقا لمصدر في شرطة المدينة.

وأشار المصدر ان اشتباكات الديوانية جاءت على خلفية الاحداث في كربلاء ومحاولة القوات الأمنية اعتقال المرجع الصرخي.

وكان اتباع الصرخي دخلوا في اشتباكات عنيفة مع القوات العراقية عام 2007 ، على خلفية قيام هذه القوات بعملية امنية ضدهم في منطقة الزركة بمدينة كربلاء، اسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

يذكران رجل الدين الشيعي محمود الصرخي، ابدى دعمه للتظاهرات في المحافظات والمناطق السنية بعد انطلاقها عام 2012 احتجاجا على سياسات رئيس الحكومة نوري المالكي .

واعتبر الصرخي في حينه أن تلك التظاهرات "تنطلق من الحيف والظلم الذي يتعرض له الانسان في العراق بمخلف طوائفه".

ويشهد العراق تدهورا أمنيا خطيرا منذ اكثر من اسبوعين بعد ان سيطرت عناصر تنظيم (داعش) على عدة مدن شمالي العراق وغربه، وخاصة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد.