سول 3 يوليو 2014 / من المتوقع ان تعطى زيارة الرئيس الصيني لكوريا الجنوبية يومي الخميس والجمعة، دفعة كبيرة للمفاوضات بشأن اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة .
وتطلعا إلى اتفاقية شاملة ومتوازنة وعلى مستوى عال للتجارة الحرة في أقرب وقت ممكن، أطلقت الصين وكوريا الجنوبية محادثات في مايو 2012وعقدتا أكثر من عشر جولات من المحادثات.
ويقول لي هي- أوك البروفيسور في جامعة سونجكيونكوان في سول إن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وكوريا الجنوبية ستساعد، عند استكمالها، البلدين في تطوير التكامل المتبادل للسوق فى كل منهما وتقوية أساس التكامل الاقتصادي الاقليمي.
ويضيف البروفيسور تشا داو جيونغ الذى يعمل في كلية الدراسات الدولية في جامعة بكين انه ينبغي على الصين وكوريا الجنوبية تسريع وتيرة المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة والتوصل لها خلال وقت مبكر.
ويقول تشا إنه ينبغي على كلا البلدين تشجيع المزيد من الشركات على المشاركة في الاتفاقية وإطلاق العنان للإمكانات الهائلة في التعاون الاقتصادي والتجاري.
وفي الوقت ذاته، ستقدم زيارة شي لكوريا الجنوبية، وهي الاولى منذ توليه منصبه في العام الماضي، الفرصة للجانبين لتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري عبر تحديد نقاط التقارب في استراتيجياتهما الاقتصادية طويلة المدى واستكشاف امكانات تعاونية جديدة.
ومنذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1992، تطورت العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية بقفزات واسعة.
وتجاوز حجم التجارة البينية 270 مليار دولار في 2013، بزيادة قدرها7 بالمئة على اساس سنوي، وهو ما يساوي حجم تجارة كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة واليابان مجتعمين.
وتعد الصين الشريك التجاري رقم واحد لكوريا الجنوبية واكبر مقصد تصديرى ومصدر للواردات كما انها المقصد الأول للاستثمارات الخارجية لها. بينما تعد كوريا الجنوبية ثالث اكبر شريك تجاري وخامس اكبر مصدر للاستثمارات الاجنبية المباشرة بالنسبة للصين.
وبالاضافة لذلك، وسعت البلدان اطار تعاونهما الاقتصادي في القطاع المالي. وان التسوية والاستثمارات بالرنمينبي مهيأة لأن تصبح نقطة براقة جديدة في التعاون المالي بين الصين وكوريا الجنوبية.
وشهدت مصارف كوريا الجنوبية مبلغا ضخما من ودائع الرنمينبي منذ النصف الثاني من العام الماضي، وبلغ حجمها الاجمالي 11.3 مليار دولار بحلول نهاية مايو، بارتفاع يصل الى اكثر من 70 بالمئة بالمقارنة ببداية العام.
واعربت كوريا الجنوبية عن اعتزامها في ابريل اقامة اسواق تداول الرنمينبي بالخارج. ومع ازدياد تدويل العملة الصينية وتعميق التعاون المالي الثنائي، فإن الحماس للرنمينبي سيستمر في كوريا الجنوبية.
وحصل البنك المركزي لكوريا الجنوبيا على وضع المستثمر المؤسسي الأجنبي المؤهل، ما يسمح له بالاستثمار في الأسهم والسندات المتداولة فى الاسواق المالية الصينية.
وحصل البنك على حصة موسعة لاستثماراته في اسواق الأسهم الصينية. وسمح له بالاستثمار بقيمة 300 مليون دولار اضافية في الأصول باليوان.
كما تقوم الصين وكوريا الجنوبية باستكشاف سبل لتقوية التعاون في مجال الطاقة الجديدة والصناعة الخضراء، وهو ما سيكون له تأثير ايجابي على التنمية طويلة المدى والمستقرة والمستدامة لاقتصادي البلدين.
وعلى مستوى اخر للتعاون، بإمكان الصين وكوريا الجنوبية التعلم بعضهما من بعض فى خبرات التنمية.
ونصح بعض الخبراء الكوريون الجنوبيون الصين بالتعلم من خبرات بلادهم في التغلب على فخ الدخل المتوسط وهو تحد كبير على طريق تنمية الصين.
ونجت كوريا الجنوبية بنجاح من فخ الدخل المتوسط عبر اجراء اصلاحات عميقة بالسوق وتطوير اقتصاد المعرفة.
وخلال اقامته التي تستمر يومين، سيلتقي شي برئيسة كوريا الجنوبية بارك جوين- هي ورئيس الجمعية الوطنية تشونغ اوي- هوا ورئيس الوزراء تشونغ هونغ- ون وسيلقي خطابات فى أنشطة اقتصادية وتجارية.
ومن المتوقع ان تصدر البلدان بيانا مشتركا وان يوقعا عددا من وثائق التعاون تغطي مجالات الاقتصاد والتجارة والمالية والبيئة والشؤون القنصلية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn