هيئة أممية: الخسائر الاقتصادية المباشرة جراء الكوارث الطبيعية تجاوزت 100 مليار دولار في 2013

جنيف 7 يوليو 2014 / أظهرت اخر ارقام صادرة عن مكتب الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية التابع للأمم المتحدة اليوم (الإثنين) أن الكوارث الكبيرة التي وقعت في 2013 تسببت في خسائر اقتصادية مباشرة تزيد على 100 مليار دولار.

وقالت الهيئة الأممية المعنية بالحد من مخاطر الكوارث إن حوالي 315 كارثة طبيعية أودت بحياة 22 ألف شخص في العام الماضي وأضرت ب95 مليون شخص وتسببت في خسائر اقتصادية مباشرة وصلت إلى 116 مليار دولار أمريكي، وهو العام الرابع على التوالي الذي تتجاوز فيه حاجز المائة مليار دولار.

واشارت الهيئة الأممية إلى أن أكثر من نصف القتلى الذين سقطوا جراء الكوارث الطبيعية في العام الماضي كانوا في الفلبين والهند وباكستان واليابان والصين، حيث سقط 13700 قتيل في تلك المناطق نتيجة طائفة من المخاطر الطبيعية التي اشتملت على الإعصار هايان وفيضانات وموجات حارة وأخرى باردة وزلزال.

واضافت الهيئة أن 84 مليونا من المتضررين يقيمون في الصين والفلبين والهند وفيتنام وتايلاند وباكستان وبنجلاديش وكمبوديا.

وقالت مارجريتا والشتروم، الممثل الخاص للأمين العام للحد من الكوارث ورئيسة الهيئة في بيان إن "حصيلة القتلى جراء الكوارث المرتبطة بالطقس في انخفاض بفضل الاستعدادات المسبقة والتحذيرات المبكرة والاستجابة الجيدة."

بيد انها حذرت من أن اعدادا كبيرا للغاية من الناس يعيشون في مواقع معرضة لخطر فقدان منازلهم، ووظائفهم وصعوبة الحصول على الرعاية الطبية والتعليم بسبب النمو السكاني السريع وتقلبات الطقس الخطيرة.

واضافت المسؤولة ان "اسباب تلك المخاطر بحاجة إلى علاج بسرعة تماثل سرعة انقاذ الأرواح لأن تلك الخسائر تمثل عائقا للتنمية الاقتصادية وتعني انفاق اموال اقل على الصحة والتعليم وتوفير فرص العمل."

وفيما يتعلق باجتماع اللجنة التحضيرية الحكومية الذي سيعقد في 14 و15 يوليو الجاري لتسهيل المؤتمر الدولي الثالث بشأن الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية المقرر في العام المقبل، اشادت المسؤولة الاممية بالاجتماع "باعتباره فرصة للتركيز على مشكلة الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الكوارث." ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع أكثر من 500 مشارك فى نهاية الشهر الجاري، وستتبذل خلاله جهود لصياغة اتفاقية دولية جديدة بشأن الحد من مخاطر الكوارث لتحل محل اطار عمل هيوجو الذي وافقت عليه كل الدول الاعضاء فى الامم المتحدة عقب موجة تسونامي في المحيط الهندي عام 2004 التي أودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص.