اسطنبول 8 يوليو 2014 / يقول محللون هنا اليوم (الثلاثاء) إن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه المشهد السياسي التركي.
ومن المقرر اجراء الانتخابات يوم 10 اغسطس، واذا لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50 بالمئة من الاصوات، فستجرى جولة إعادة يوم 24 اغسطس.
واتفق خبراء على ان الانتخابات الرئاسية ستحدد مستقبل الحياة السياسية في البلاد. ومن المتوقع ان تحتدم المنافسة الشرسة بين المرشحين الرئيسيين: رئيس الوزراء الحالي رجب طيب اردوغان، واكمل الدين احسان اوغلو المرشح المحافظ عن كل من اكبر احزاب المعارضة في البلاد ،حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية ،وصلاح الدين ديمتراس زعيم حزب الشعب الديمقراطي الموالي للاكراد.
ويرأس اردوغان حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وبحسب استطلاع اجرته شركة (مترو بول)، فقد قال 47.9 بالمئة ممن اجري عليهم الاستطلاع إنهم سينتخبون اردوغان. فيما اشارت نسبة 43.6 بالمئة الى انهم سيدلون باصواتهم لصالح احسان اوغلو، وحصل ديمتراس على 4.9 بالمئة.
وقال سينان اوجان، الذي يدير مركز العلاقات الدولية والتحليل الاستراتيجي، لوكالة انباء (شينخوا) إنه اذا فاز اردوغان، فمن المحتمل ان يعتمد خطابا يؤدي الى استقطاب اكبر في المجتمع.
واتفق معه علي كوسي الرئيس الشرفي لجمعية علم الاجتماع بقوله إن اردوغان لم يبد أى علامة على انه سيحتضن كل مواطني تركيا.
وقال كوسي "سيحصل اردوغان على معظم الاصوات من المحافظين والمتدينين. حتى انه زين خطابه الذي اعلن فيه اعتزامه الترشح للرئاسة، بالعديد من الدوافع الدينية"، مضيفا "انه يعتقد انه قادر على الفوز بالانتخابات عبر تقوية اساس حزبه القائم على الدين".
واشار الى انه اذا انتخب اردوغان كرئيس، فسيقوى ميله لحكم تركيا لتكون دولة اكثر دينية.
الا ان سينان اولجين مدير مركز دراسات الاقتصاد والسياسات الخارجية، يرى سيناريوهين محتملين لحكم اردوغان.
وقال إن اردوغان، الذي يعتقد ان نفوذه ضعف بشكل كبير في الغرب بخاصة في اعقاب حركة مقاومة حديقة جيزي، ربما يتخذ اجراءات لتحسين صورته. "سيتخذ اجراءات هامة لحل القضيتين الكردية والقبرصية من اجل تسريع وتيرة تحسين العلاقات مع الغرب".
وفي السيناريو الثاني، ربما يشعر اردوغان انه من العدل تطبيق سياسة بشكل يرضى انصاره "المتدينين"، و"بدون دراسة مبادئ ديمقراطية المشاركة، فإنه سيملى سياساته على بقية المجتمع"، حسبما يقول اولجين.
بينما وصف اوجان المشح المنافس إحسان اوغلو بأنه فرصة لتركيا للحلول محل اردوغان.
وقال لشينخوا "انه يعلم المنطقة وشعوبها جيدا. وهو قادر على أداء دور مهم في اصلاح سياسة تركيا الخاصة بالشرق الأوسط وتطوير علاقات جيدة مع الدول الغربية تقوم على على الحس السليم ".
واضاف ان فوز احسان اوغلو ربما يكون فرصة لتحسين صورة تركيا بين الدول الغربية.
ويتفق العديد من الخبراء على انه اذا فاز اردوغان بالرئاسة، فان حزبه العدالة والتنمية الحاكم سيواجه صعوبات ضخمة في ضمان وحدته.
واذل لم يصبح الرئيس الحالي للبلاد عبد الله جول زعيما لحزب العدالة والتنمية، فسيزيد احتمال حدوث انقسام داخل الحزب.
ويقول سينان اولجين، ان احد أهم واجبات اردوغان بعد الانتخابات سيكون، هيكلة حزبه استعدادا للمستقبل.
وتساءل "من سيرأس الحزب الحاكم، بعيدا عن عبد الله جول، فلا يوجد اي مرشح يتمتع بقيادته".
ومن جانبه، لا يتوقع علي كوسي اي انقسام راديكالي في الحزب.
ويقول "بعد فوز اردوغان الممحتمل، لا اتوقع ان يسقط الحزب، ان الامر عسير دائما على الاشخاص ان ينسحبوا من كيان قوى".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn