القاهرة 14 يوليو 2014 / عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة مساء اليوم (الاثنين) لبحث التصعيد الحاصل في غزة منذ سبعة ايام بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي ، في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية للاجتماع ، ان " وقوف المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي عاجزا أمام وحشية الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين يشجع اسرائيل على الاستمرار في اعتداءاتها".
ووصف العربي "الاعتداءات" الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها "جرائم حرب واعتداء ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم"، مؤكدا أن "الجامعة العربية ستعمل بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية على تعقب المسؤولين الاسرائيليين عن هذه الجرائم وفق القانون الدولي".
ولفت إلى أن قطاع غزة هو أرض محتلة من جانب إسرائيل منذ عام 1967 وحتى الآن، ويخضع لكل المواثيق الدولية المعنية بالأراضي المحتلة، مشيرا إلى أن اسرائيل رغم سحب آلياتها من القطاع مازالت تحكم قبضتها على القطاع وتحاصره برا وبحرا وجوا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان "الشعب الفلسطيني بقطاع غزة يتعرض لحملة ابادة جماعية مجنونة، ضمن حرب ابادة ضد كل الشعب الفلسطيني".
واشار المالكي، الى أنه منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني والحكومة الاسرائيلية تشن حربا وتبذل جهودا كبيرة لتقويض جهود الوفاق والمصالحة الفلسطينية، متهما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام الخلافات الداخلية الفلسطينية كورقة لاضعاف الموقف التفاوضي الفلسطيني.
وطالب بتكليف مجلس السفراء العرب بالأمم المتحدة "بالدعوة لاجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث الاعتداءات الاسرائيلية على القطاع وذلك بحضور أكبر عدد ممكن من وزراء الخارجية العرب".
كما طالب المالكي وزراء الخارجية العرب بدعم طلب فلسطين الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الي الأمين العام للأمم المتحدة باني كي مون لوضع الأراضي الفلسطينية تحت الحماية الدولية، والعمل على عقد مؤتمر دولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
ويأتي الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية والذي يعقد بدعوة من دولة الكويت في اليوم السابع لهجوم إسرائيلي على القطاع المحاصر.
وأطلقت إسرائيل عملية (الجرف الصامد) العسكرية على قطاع غزة فجر الثلاثاء الماضي، لوقف إطلاق الصواريخ على أراضيها، حسبما تقول، ما أسفر عن سقوط 185 قتيلا فلسطينيا واكثر من الف جريح.
وأعلنت أطلقت مصر مساء اليوم عن مبادرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، اعتبارا من الساعة (06:00 بتوقيت جرينتش) صباح يوم غد الثلاثاء.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان " ان تصعيد المواقف والعنف والعنف المضاد وما سيسفر عنه من ضحايا لن يكون في صالح أي من الطرفين ".
ونصت المبادرة على أن " تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين ".
في المقابل " تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جوا وبحرا وبرا وتحت الأرض، مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين ".
وسبق أن انهى اتفاق بوساطة مصرية في 21 نوفمبر 2012 جولة تصعيد بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل.
وأنهى الاتفاق حينه عملية عسكرية شنتها إسرائيل على قطاع غزة استمرت في حينها لثمانية أيام وأسفرت عن مقتل 184 فلسطينيا، مقابل 6 إسرائيليين جراء إطلاق مئات الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn