تقرير اخباري: موسكو وكييف تتراشقان الاتهامات قبيل جولة جديدة من العقوبات ضد روسيا

واشنطن/ الأمم المتحدة/ موسكو 28 يوليو 2014 / اتفق قادة غربيون يوم الاثنين على توسيع العقوبات ضد روسيا هذا الأسبوع فيما واصلت موسكو وكييف تبادل الاتهامات بشأن تصاعد التوترات في شرق أوكرانيا.

وتأتي الإجراءات العقابية، التي تستهدف قطاعات المالية والطاقة والدفاع الروسية، على خلفية ادعاءات بتورط روسيا في إسقاط رحلة الخطوط الماليزية أم أتش 17 في شرق أوكراني، والتي راح ضحية تحطمها جميع ركابها الـ298.

وتخلت هولندا، التي فقدت 194 شخصا من مواطنيها في الحادث، يوم الاثنين مؤقتا عن خطة لإرسال بعثة عسكرية لتأمين موقع التحطم لدواع أمنية، فيما منعت فرق ماليزية واسترالية أيضا من الوصول إلى الموقع لمدة يومين بسبب المعارك الدائرة بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا.

وقالت روسيا التي ضاقت ذرعا من الاتهامات الموجهة إليها إن كييف يجب أن تلام على التوترات في شرق أوكرانيا والتي عرقلت التحقيق في حادث الطائرة.

وقال فيتالي تشوركين، السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، للصحفيين يوم الاثنين إن " نشاط أوكرانيا العسكري في المنطقة تجاوز كل الحدود الإنسانية التي يمكن تخيلها".

وأضاف " أنهم يقصفون بالمدفعية طويلة المدى المناطق السكنية. ويسقط المدنيون بالعشرات. ما نراه هو أنهم يطاردون السكان المدنيين".

وبينما كرر عرض موسكو إرسال خبراء روس لإجراء " تحقيق شامل ونزيه"، قال تشوركين " ما نراه من زملائنا الأمريكيين هو نتائج دون أدلة".

من جهة أخرى أشارت تقارير إلى أن كييف تحقق مكاسب على الانفصاليين ونجحت في استرداد بعض الأراضي التي سيطروا عليها.

وفي واشنطن، اتصل وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل هاتفيا يوم الاثنين بوزير الدفاع الأوكراني فاليري هاتلي، الذي اعترف بتقدم الجيش الأوكراني، غير انه اقر بأن الوضع مستمر في التدهور، وفقا للبنتاغون.

وعزا هاتلي انفجار العنف بما في ذلك إسقاط الطائرة الماليزية إلي الدعم الروسي المباشر للانفصاليين وهي نفس اتهامات الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي.

وقال المتحدث باسم البنتاغون ستيف وارن يوم الاثنين إن القوات الروسية واصلت الحشد عبر الحدود مع أوكرانيا وما زالت المعدات الروسية الثقيلة والمتطورة تتدفق عبر الحدود إلى الانفصاليين الأوكرانيين المدعومين من روسيا.

وأضاف وارن في مؤتمر صحفي إن نحو 12 ألف مقاتل روسي ما زالوا يتمركزون على الحدود الجنوبية والشرقية الأوكرانية، مشيرا إلى أن المعدات الروسية تعبر الحدود إلى أوكرانيا.

وتابع " ما رأيناه وما يثير قلقنا هو ما يحدث في جنوب روسيا حيث يشارك انفصاليون أوكرانيون في أنشطة تدريبية حول روستوف". وأضاف " هذا يشير إلى أن روسيا في الحقيقة تدرب هؤلاء الانفصاليين على كيفية القتال وكيفية تشغيل المعدات وكيفية تنفيذ العمليات في أوكرانيا".

في الوقت نفسه، دعت روسيا ممثلين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى منطقتها الحدودية للتحقيق في مزاعم المساعدات الروسية المتدفقة إلى الأراضي الأوكرانية.

ويتوقع أن تصل مجموعتان من مراقبي المنظمة إلى منطقة روستوف الروسية اليوم )الثلاثاء( ، على ما ذكر مسؤولون حكوميون يوم الاثنين، لمراقبة عمل نقاط التفتيش الحدودية في دونتسك وجوكوف.

ومن المتوقع أن يحضر المراقبون اجتماعا فنيا مع قادة روستوف ومسؤولي الجمارك والحدود يوم الأربعاء.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي في وقت سابق إن روسيا مستعدة لتوفير كافة أشكال المساعدة لمراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوربا. وأضاف لافروف أن " الرئيس الروسي دعا مراقبي المنظمة لإزالة كافة الشكوك )حول الأسلحة التي تزودها روسيا للميليشيات الأوكرانية( ورؤية ما يحدث في نقاط التفتيش بأعينهم".

وحث لافروف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على توجيه تابعيه بعدم عرقلة عمل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، خلال مكالمة هاتفية جرت يوم الأحد.