تقرير اخباري: التعاون التجاري الثنائي بين الصين ومالزيا يتمتع بامكانيات كبيرة

زار المستكشف الصيني الشهير تشنع خه مدينة مالاكا التاريخية الماليزية 5 مرات خلال رحلاته الاستكشافية السبع حول المحيط الهندي قبل أكثر من 600 عام، ما أرسى أساسا صلبا للصداقة بين البلدين.

والآن مع مبادرات الصين لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين ترى الصين وماليزيا فرصة جديدة لتعزيز تعاونهما في التجارة والاقتصاد.

وفي مقابلة مع وكالة ((شينخو)) مؤخرا، أعرب وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي مصطفى محمد عن دعم الجانب الماليزي لمبادرة بناء الطريق والحزام.

وقال الوزير " ماليزيا دولة تجارية ولدينا عدد من الموانئ البحرية التي تعمل جيدا مثل كوانتان وكلانغ. وهناك نوع ما بالفعل من الترتيبات البينية بين ميناء كوانتان وتشنغتشو"، مضيفا انه زار ميناء تشنغتشو الصيني قبل عامين, والذي ترك انطباعا عميقا لديه.

وقال " كوانتان بالطبع صغير، بيد أن الحكومة تنفق الكثير من المال عليه من اجل تطويره. ولذلك يمكن ان تخدم موانئ كوانتان ولانغ وبنيانع وجوهور كوصلات مهمة جدا على طريق الحرير البحري".

وأضاف الوزير أنهم يدعمون جدا هذا المقترح وسوف يخرجون ببرنامج كامل للترويح له بين الموانئ في الصين وماليزيا.

علاوة على ذلك، كشف الوزير انه نظرا لضخامة حجم التجارة بين البلدين قرر رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق تشكيل لجنة رفيعة المستوي تحت رئاسته لمتابعة العلاقات بين البلدين عن كثب.

وقال " لا يتوقف الأمر على التجارة والاستثمار وإنما السياحة والثقافة والزراعة والحلال وغيرها من القضايا"، مضيفا ان القرار الذي اتخذه رزاق مهم جدا، مشيرا الى أن رئيس الوزراء سوف يرأس اجتماعات ستعقد مرتين في العام بين مسؤولي الحكومة الماليزية والمعنيين بتعزيز العلاقات مع الصين.

في الوقت نفسه، قال او اي سون، الباحث البارز بجامعة نانيانغ للتكنولوجيا بسنغافورة والسكرتير السياسي السابق لرئيس الوزراء الماليزي، لوكالة (( شينخوا))، إن بلدان جنوب شرق آسيا لديها مواقف ايجابية جدا تجاه مقترح الصين بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين وتأمل أن تلعب الصين دورا رائدا في هذه العملية.

وأشار إلى أن النقل البحري بين ماليزيا وسنغافورة والصين مزدحم جدا بالفعل بيد أن البنية التحتية للموانئ في جنوب شرق آسيا ليست جيدة بما يكفي.

وقال " إذا كانت الصين تستطيع أن تدعم بشكل أكبر دول جنوب شرق آسيا في مجالات مثل بناء الموانئ وتحسين اللوجيستيات... الخ، سوف تكون الاتصالات بين البلدين أكثر ملائمة".