تصريحات وانغ يي بشأن الاشتباكات الدائرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي: ضرورة الحرص على الأرواح ووقف إطلاق النار فورا

في يوم 29 يوليو عام 2014، أكد وزير الخارجية وانغ يي على الموقف الصيني من الاشتباكات الدائرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال المباحثات التي أجراها مع وزير الخارجية الكندي الزائر جون بيرد، حيث قال إن الاشتباكات في قطاع غزة قد أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 1100 وإصابة أكثر من 6000 شخص من الجانب الفلسطيني، أما في الجانب الإسرائيلي، فقد قتل أكثر من 50 شخصا جراء ذلك. تصادف هذه الأيام أهم العيد بالنسبة للمسلمين-عيد الفطر المبارك، غير أن النيران ما زالت تستمر حتى تتوسع. ونشعر بصدمة وحزن شديدين إزاء ذلك. إن الممارسات التي تستخدم فيها القوة بشكل مفرط والتي أسفرت عن عدد كبير من القتلى والجرحى من الصفوف المدنيين الأبرياء أمر غير مقبول مهما كانت مبرراتها. ويدين الجانب الصيني ذلك بلهجة شديدة.

وأكد الوزير وانغ يي على أن الأولوية الأولى هي التجاوب من طرفي الصراع مع صرخات المجتمع الدولي، والتوصل إلى وقف إطلاق النار على الفور وبدون شروط. ويجب وقف جميع الأعمال التي تشمل الغارات الجوية والعمليات العسكرية البرية وإطلاق الصواريخ، وهذا يعد شرطا مسبقا لحل جميع المشاكل.

وقال الوزير وانغ يي إن مصدر الصراعات المستمرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يكمن في بقاء القضية الفلسطينية بدون حل عادل ومنصف للمدى الطويل. فلا سلام مستدام اذا غاب العدل والعدالة. وإن هذه الاشتباكات الدائرة تبرز مرة أخرى الإلحاح والأهمية لاستئناف مفاوضات السلام. وإن الجانب الصيني حريص على بذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولي لحث الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على استئناف مفاوضات السلام في يوم مبكر.

وأضاف الوزير وانغ يي أن مبعوث الصين الخاص لقضية الشرق الأوسط قام بجولتين في هذه المنطقة في غضون شهر واحد من أجل وقف النيران ودفع مفاوضات السلام. فإن كل ما يساهم في سرعة تحقيق وقف إطلاق النار، يستعد الجانب الصيني لفعله. وفي الوقت نفسه، نشاطر أهل قطاع غزة معاناتهم، وقد قدمنا وسنواصل تقديم المساعدات قدر الإمكان لفلسطين بما فيها قطاع غزة.