تقرير إخباري: الرعايا الأجانب يغادرون ليبيا في ظل وضع أمني آخذ في التدهور

طرابلس/ بنغازي 31 يوليو 2014 /أغلقت المزيد من الدول سفاراتها وقامت بإجلاء رعاياها من ليبيا التي تشهد حاليا تدهورا في وضعها الأمني .

وفي آخر التطورات، سقط بمدينة بنغازي الليبية يوم الثلاثاء أهم معقل للجيش والمتمثل في المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة "الصاعقة " سقط في أيدي أعضاء "مجلس شورى ثوار بنغازي" بعد معارك دامت نحو أسبوع .

وقد حثت الصين يوم الأربعاء مجددا رعاياها على مغادرة ليبيا فورا وتعهدت بتقديم جميع المساعدات اللازمة لهم، حيث نشرت وزارة الخارجية الصينية بياناً على موقعها الإلكتروني يقول "لقد تصاعدت حدة الصراعات المسلحة في ليبيا وبات الوضع في غاية الخطورة"، مشيرة إلى أنه سيتم أيضا إجلاء طاقم السفارة تدريجيا.

وقد غادر حوالي ألف مواطن صيني بالفعل ليبيا منذ مايو المنصرم إثر تدهور الوضع الأمني بحدة هناك، حيث خاطر العديد من الموظفين ورجال الأعمال والعمال الصينيين بالسفر في رحلات برية إلى تونس فيما استقل آخرون طائرات مستخدمين المحاور الجوية المتبقية مثل مطار معيتيقة بطرابلس ومطار مصراتة.

وقد صرح المستشار السياسي بالسفارة الصينية لدى طرابلس يان جيان تشيون لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن عملية إجلاء الرعايا الصينيين تجرى الآن بشكل منتظم وآمن، إذ لم يتبق على الأراضي الليبية سوى 1100 من الرعايا الصينيين مقارنة بعددهم الذي كان يبلغ 2100 مواطن قبل مايو المنصرم.

وفي يوم الأربعاء أيضا، قررت فرنسا بشكل مؤقت إغلاق سفارتها في ليبيا وبدأت أيضا في إجلاء رعاياها هناك.

وقامت البرازيل بإجلاء موظفيها الدبلوماسيين إلى تونس يوم الأربعاء، ولكن وزارة خارجيتها أكدت أن ذلك لا يعني أن السفارة ستغلق.

وأغلقت الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وبلدان أخرى بالفعل سفاراتها في طرابلس فيما نصحت عدة دول بما فيها بريطانيا وألمانيا ومصر رعاياها في نهاية الأسبوع بالمغادرة على الفور.

وقد أسفرت المعركة التي دارت مؤخرا حول مطار طرابلس الدولي عن مقتل 97 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 400 آخرين، ما أصاب معظم حركة الملاحة الجوية بالشلل في هذا البلد الواقع في شمال أفريقيا.

ومن ناحية أخرى في بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية، تقع اشتباكات مسلحة على أساس يومي منذ مايو الماضي.

ويخشى كثيرون من أن يتطور الصراعات في المدن الكبرى إلى حرب أهلية كاملة قد تكون أشد دموية من الاضطرابات التي حدثت عام 2011 وأطاحت بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي.