بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: السياسة الدموية لداعش تجعل "دولتها" مجهولة المصير

    2014:08:01.16:46    حجم الخط:    اطبع

    بعد أن أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) يوم 29 يونيو هذا العام قيام ما أسمته "الخلافة الإسلامية" وبايعت زعيمها أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين، بات السؤال عن مدى قدرة الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) على البقاء ملحا، وهل الشعب راضى كل الرضى عن سياسات(داعش) في المنطقة؟

    تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة (داعش) في العراق وسوريا حالة من التغيير السياسي والاجتماعي، مثل فتح مكتب مقره بلدة الباب الى الشمال الشرقي من مدينة حلب، يختص بتسجيل أسماء النساء وعناوينهن حتى يتسنى لمتشددي الدولة الاسلامية التوجه إلى أسرهن لطلب الزواج منهن رسمياً. ولكن الاكثر من ذلك، هو اتخاذ داعش بعض الاساليب المتطرفة والقاسية: تنفيذ الشريعة الاسلامية في المناطق الواقعة تحت سيطرة (داعش) ، تنفيذ قرار ختان 4 ملايين بنت، وخلق جو من الارهاب الدموي، حيث نشر علنا على الإنترنت مؤخرا صورا مرعبة لـ 50 جندي سوري معدوم. كما نشرت (داعش) في يوم عيد الفطر الموافق 29 يوليو فيديو يصور مجرزة مريبة. ووفقا لـ (داعش) فإن الفيديو قد تم تصويره في تكريت مسقط راس صدام حسين، وأن الضحايا من المسلمين سنة، والملاحظ أن هؤلاء ليسوا مسلمين الشيعة أعداء داعش سابقا.

    وإذا كانت هذه التقارير صحيحة، فإن قوّة "داعش" العسكريّة بعيدة كل البعد عن النضج السياسي، لذلك فإن مستقبل (داعش) و تنفيذه حلم " نهضة العالم الاسلامي" معلق في الميزان لسببين رئيسيين:ـ

    أولا، إن مفهوم القيم الرجعي الذي تصر عليه (داعش )من الصعب ان يتناسب مع الواقع المعقد ويحل جميع المشاكل الموجودة. وإن الدعوة الى العودة الى التاريخ والسلف لكسب تاييد الراي العام ميزة القوى الاسلامية السياسية. ويعتبر العصر النبوي وعصر الخلفاء الراشدين (632–661) العصر الذهبي الذي يفتخر به المسلمون جيلا بعد جيل. وبالتالي، يجعل قوى الاسلام السياسي تقرر العودة الى السلف،والتركيز علي القران والسنة واعادة احياء الخلافة في البلاد. وعليه، فإنه ليس من الصعب فهم أن " الاسلمة الشاملة" هي الاولوية السياسية عند استلام قوى الاسلام السياسي السلطة.

    ولكن، الفرق بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئة المعيشية في عهد الرسول والوقت الحالي مثل الفرق بين الليل والنهار. وتحقيق نهوض البلاد من خلال العودة الى السلف بات أمرا مستحيلا. كما أن مفهوم القيم الرجعي لا يمكن مساعدة القوى الإسلامية على إيجاد الأسباب الجذرية لمشاكلهم، ولا يمكن إيجاد الحل الجيد، لذا، يضطر هؤلاء الي الاهتمام بالتفاصيل لا معني لها مثل "فصل النساء والرجال". ومثل هذا التفكير غير مجدي في الحكم، وإنما يعيد الدولة الى عهد التخلف .

    ومن ناحية اخرى، فإن سياسة (داعش) المتعطشة للدماء لا يمكن الفوز بالدعم والاعتراف من قبل السكان المحليين، ويفقده التاييد الشعبي . وتشهد (داعش) ازدهارا كبيرا في الاحياء السنية التي ترفض الممارسات الطائفية التي تتبعها حكومة المالكي. لذلك ، فإن الفتنة القائمة بني السنة والحكومة المركزية في العراق فرصة لصالح (داعش) . ومع ذلك،فانه اذا أرادت (داعش) اعادة ترسيخ جذور السنة في العراق، ينبغي تغير سياستها القاسية الشديدة كشرط أساسي . وقد شهدت (داعش) في العراق صعودا وهبوطا مرتين سابقا، ودائما ما يصبح حلفائها أعداء. حتى ان زعيم تنظيم " القاعدة" ايمن الظواهري اتهم (داعش) بأنها منظمة ارهابية متطرفة.

    ولا يزال غالبية سكان السنة يترقبون (داعش)،مترددين بشان الاعتراف ب(داعش) كممثل السنة السياسي. وان استمرار (داعش) في تنفيذ سياسات متطرفة، قد يفقد تأييد شعب السنة ويدفع أنفسهم الى المخاطر. 

     

    تابعنا على