بكين   مشمس جزئياً 28/16 

2014:08:05.14:17    اطبع

تعليق: لماذا لم تنجح الوساطة الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟

美国斡旋巴以为何难奏  

在密集的外交斡旋下,以色列与巴勒斯坦伊斯兰抵抗运动(哈马斯)达成72小时的停火协议。参与促成停火的美国国务卿约翰•克里1日说,停火并不能保证结束冲突。话音刚落,以色列与哈马斯在停火正式开始仅数小时后就再次大打出手。

一些媒体和分析师认为,美国连番外交努力未能保障停火实施,反映出在新的中东局势下,美国的影响力减弱、盟友减少。

斡旋难成

“毫无疑问的是,美国(在阿拉伯国家当中)的影响力已经消退,”执教于普林斯顿大学的前美国驻以色列和埃及大使丹尼尔•库尔策说。

路透社分析,美国不愿正面介入叙利亚局势、克里先前促成巴以和谈未果以及最近伊拉克局势不稳都损害了美国在中东地区的可信度。同时,美国参加与伊朗的核谈判让一些阿拉伯国家担心,华盛顿会恢复与德黑兰方面的直接接触。

库尔策认为,一些中东国家开始觉得,即使不买美国的账,也无需付出代价;另一方面,美国似乎没有完全理解当今地区局势的复杂程度。路透社举出一个例子是,克里7月22日在开罗会见埃及总统阿卜杜勒-法塔赫•塞西前,他本人及其高级助手曾短暂遭到金属探测器检查,这明显违反外交礼节。

盟友生变

在斡旋本轮巴以冲突期间,美国需要面对的另外一个问题是,对于哈马斯,阿拉伯国家本身存在分歧。 哈马斯与穆斯林兄弟会关系密切,而后者被多个中东国家视为对现政权的威胁。以埃及为例,现任总统塞西在推翻埃及穆兄会政府后当选总统,竞选和上任后均誓言大力打击穆兄会势力。埃及先前曾提出停火建议,遭到哈马斯拒绝。


“埃及的角色已经从一个可信的中间人,转变成为现在被人视为实际的主角之一,原因是事情关乎其自身利益、且它与哈马斯存在矛盾,”曾在美国国务院任职的美国外交学会分析师罗布•达宁说。


鉴于这一局面,克里只能转向同情哈马斯的卡塔尔和土耳其,希望这两个国家促使哈马斯接受停火。上周末,克里与卡塔尔、土耳其以及英国、法国、德国和意大利的外长共同呼吁延长一项以色列实施的12小时停火。

然而,作出联合呼吁的国家没有巴勒斯坦当局、也没有埃及或沙特阿拉伯等其他海湾地区国家,引发美国在中东地区的盟友不满。

时机不对?

美国对阿拉伯国家的影响力不如以往,美国一直为之撑腰的以色列人似乎也有不满。路透社说,克里结束斡旋离开中东地区时,以色列媒体上出现一些严厉抨击这名美国国务卿的报道,背后明显有以色列官员在煽风点火。

“约翰•克里令人难堪,就像一个雪球,越滚越难堪,”以色列《青年报》专栏作家本•卡斯皮特写道。

美国总统奥巴马1日为克里辩护时,试图以开玩笑的方式回应美国在中东影响力减弱或无法解决所有问题的说法。 “显然,人们已经忘了,作为地球上最强大的国家,美国仍然没法控制世界上的所有事情,”奥巴马说。

“我们的外交努力经常需要时间。它们经常会带来进展,然后又倒退一步,”奥巴马说,“这是国际事务的性质。它既不优雅也不顺畅。”

在一些分析师看来,克里斡旋无效的另外一个原因在于,他开始外交斡旋时,以色列和哈马斯已经不打算在短期内停手。

随着伤亡人数日趋增加,双方的赌注也越来越大,在获得明确成果前难以停手。哈马斯方面寻求打破以色列对加沙地带的封锁;以色列的目标则是大幅削弱哈马斯的军事实力并施以足够威慑,使哈马斯今后不敢实施袭击。但是,双方眼下都没有达到各自的预期目标。

路透社评论,眼下的一个问题在于,克里何时、或者他是否会再次回到中东地区促和。

توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى إتفاق لوقف إطلاق نار لمدة 72 ساعة في ظل وساطة مكثفة. وأشار وزير الخارجية جون كيري الذي يشارك في دفع التهدئة يوم 1 أغسطس الحالي إلى أن وقف إطلاق النهار لن يضمن إنهاء الصراع. ولم يمضى على إعلان الهدنة بعض سويعات حتى عادت إسرائيل وحماس إلى تبادل إطلاق النار.

وترى بعض وسائل الإعلام والتحليلات بأن فشل جهود أمريكا المستمرة في تنفيذ وقف لإطلاق النار، يعكس تراجع نفوذ وعدد حلفاء أمريكا في ظل الوضع الجديد في الشرق الأوسط.

صعوبة الوساطة

"ليس هناك شك في أن نفوذ أمريكا داخل الدول العربية قد تراجع،" يقول السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ومصر، دانيال كوردس.

في هذا السياق، ذكرت وكالة رويترز أن عدم رغبة أمريكا في التدخل بشكل إيجابي في سوريا والوضع غير المستقر في العراق مؤخرا، قد أضر بمصداقية أمريكا في الشرق الأوسط. كما أن مشاركة أمريكا في المحادثات النووية الإيرانية قد أثار خشية بعض الدول العربية، من عودة الروابط المباشرة بين واشنطن وطهران.

ويعتقد كوردس أن بعض دول الشرق الأوسط بدأت تعي بأنها لن تدفع أي ثمن لرفض مطالب أمريكا؛ من جهة أخرى، تبدو أمريكا وكأنها لم تفهم جيدا الوضع المعقد في المنطقة. مثلا، ذكرت وكالة رويتروز، أن جون كيري قد خضع هو ومعاونه للتفتيش أثناء زيارته لمصر في 22 يوليو الماضي للقاء عبدالفتاح السيسي، وهو ما يخالف الأعراف الدبلوماسية.


تغير الحلفاء

وفي ظل سعيها للوساطة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تواجه أمريكا مشكلة أخرى، تتمثل في إختلاف مواقف الدول العربية تجاه حماس. حيث توجد علاقة قوية حركة حماس والإخوان المسلمين، في حين تعتبر العديد من دول الشرق الأوسط الإخوان خطرا على نظامهم. مثلا، في مصر، تولى عبد الفتاح السيسي الرئاسة بعد أن إنقلب على حكم الرئيس السابق، وتعهد خلال الحملة الإنتخابية وبعد توليه الرئاسة بضرب الإخوان. وقد رفضت حماس المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.

"لقد تحولت مصر من كونها وسيطا ذو مصداقية، إلى أحد أطراف الأزمة. والسبب في ذلك يعود إلى التفكير من منطلق مصالحها الخاصة والخلافات بينها وبين حماس." يشير المحلل الدبلوماسي الأمريكي روب دانين، الذي سبق له أن عمل في وزارة الخارجية الأمريكية.

وفي ظل هذا الوضع، لم يبق لكيري غير التحول لقطر وتركيا المتعاطفان مع حماس، وحثهما على إقناع حماس بقبول وقف إطلاق النار. وقد دعى جون كيري نهاية الأسبوع الماضي، صحبة وزراء خارجية كل من قطر، تركيا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا وإيطاليا إلى تمديد هدنة نفذتها إسرائيل بـ 12 ساعة.

لكن هذا النداء المشترك لم يشهد مشاركة الحكومة الفلسطينية، كما لم يشهد حضور مصر أو السعودية وغيرها من دول الخليج، وهو ما يعكس غضب حلفاء أمريكا في الخليج.

هل هي فرصة غير مناسبة؟

نفوذ أمريكا في الدول العربية لم يعد كالسابق، كما أن الإسرائيليين الذين ظلت أمريكا تدعهم دائما، يبدون غير راضين عن أمريكا. وفي هذا السياق، قالت وكالة رويترز أن الصحف الإسرائيلية شنت هجوما على كيري بعد إنهائه الوساطة ومغادرته الشرق الأوسط، وأن هناك مسؤولين حكوميين وراء هذه التقارير.

وكتب كاتب إسرائيلي بصحيفة "الشباب" الإسرائيلية، أن جون كيري في وضع محرج، وأن هذا الحرج يكبر مثل كرة الثلج.

وخلال دفاعه عن كيري،حاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم 1 أغسطس الماضي، الإجابة في قالب ممازحة على الأسئلة التي وجهت له حول تراجع نفوذ أمريكا في الشرق الأوسط وعدم قدرتها على معالجة القضايا. قائلا "من الواضح، أن الناس قد تناسوا، أن أمريكا بصفتها أقوى دولة في العالم، لا تزال غير قادة على السيطرة على جميع الأحداث في العالم."

مضيفا، "جهودنا الدبلوماسية تحتاج دائما إلى الوقت. وهذه الجهود دائما ما تأتي بتقدم، لكنها تتراجع لاحقا"، "هذه هي طبيعة الشؤون الدولية، هي ليست مهذبة وليست سهلة. "

ويرى بعض المحللين أن السبب الآخر لعدم فاعلية وساطة كيري هو عدم رغبة إسرائيل وحماس في وقف إطلاق النار مع بدء جهود الوساطة.

ومع تزايد عدد القتلى والمصابين، تزايد غضب الجانبين، وأصبح من الصعب وقف إطلاق النار قبل تحقيق نتائج. حيث تسعى حماس من جانبها إلى كسر الحسار الذي تفرضه عليها إسرائيل؛ وتسعى إسرائيل إلى إضعاف القوة العسكرية لحماس، وتدمير قدراتها الصاروخية. لكن، إلى حد الآن لم يتوصل أي الطرفين إلى أهدافه.

وقالت رويترز، أن المشكلة الآن هي:متى سيعود كيري، وهل سيعود مرة أخرى إلى الشرق الأوسط لدفع السلام.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تابعنا على

تعليقات

  • إسم