تحقيق: الاضطرابات في شرق أوكرانيا تدفع لوجانسك إلى حافة أزمة إنسانية

كييف 5 أغسطس 2014 / تدفع الاضطرابات العنيفة الممتدة في شرق أوكرانيا نحو أزمة إنسانية نظرا لتدهور الوضع البيئي ونقص الماء والغذاء ومشكلات الاتصال لا سيما مدينة لوجانسك.

وتعد مدينة لوجانسك حيث يدور قتال بين قوات حكومية ومسلحين يسعون للاستقلال في المناطق المدنية أسوأ الاماكن المتضررة من العنف في شرق أوكرانيا.

كانت حكومة لوجانسك المحلية أصدرت تحذيرا وقالت إن المدينة على حافة كارثة بيئية نظرا لأن الخدمات التي تقدمها المحليات غير قادرة على ازالة القمامة من الشوارع بسبب المواجهات التي لا تنقطع.

وقد تعفنت أطنان القمامة في المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 464 الف مواطن في ظل درجات حرارة مرتفعة للغاية في أوكرانيا لتفرض مخاطر من إطلاق المواد الملوثة في الهواء.

وبالاضافة للمخاطر البيئية، فتتعرض المدينة لمشكلات فيما يتعلق بإمدادات المياه والكهرباء بسبب تدمير الخطوط المغذية بعد الأعمال العسكرية.

وانقطعت الكهرباء في المباني الحكومية والخاصة والمتاجر والمنشآت الاجتماعية خلال الـ 24 ساعة الماضية مما تسبب في حدوث مشكلات خطيرة بالاتصالات.

ويقول احد السكان ويدعى لوجانسكارينا بسكروفنيا لوكالة انباء ((شينخوا)) عبر الهاتف "اذا حدث شيء، فلا يمكننا الاتصال لا بأقاربنا ولا الاطباء لان شبكات الهواتف المحمولة ضعيفة للغاية... ومن الممكن شحن الهاتف في عدة صيدليات فحسب لان ان الصيادلة يطلبون دفع اموال إضافية مقابل ذلك."

وبينما تستخدم متاجر الطعام الكبرى مولدات الطاقة، تعاني اغلب متاجر البقالة متوسطة وصغيرة الحجم من خسائر نتيجة تلف الاطعمة بسبب انقطاع الكهرباء وهو ما عمق أزمة الغذاء في المدينة.