نايبيتاو 11 أغسطس 2014 / اجتمع وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع نظيره البنغلاديشي محمود علي ونظيره السريلانكي جاميني لاكشمان بيريس وكبير مستشاري رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز لتعزيز العلاقات الثنائية.
وخلال محادثاته مع محمود علي وذلك على هامش سلسلة من اجتماعات وزراء الخارجية حول التعاون في شرق آسيا يوم الأحد، ذكر وانغ أن رئيسة الوزراء الشيخة حسينة قامت بزيارة ناجحة للصين في يونيو الماضي توصل خلالها زعيما البلدين إلى توافق شامل حول الاقتصاد والتجارة ووسائل الترابط والتكنولوجيا والتبادلات الثقافية والشعبية، ووضعا تخطيطا هاما لتطوير العلاقات الثنائية في الخطوة القادمة.
وقال وزير الخارجية الصيني إنه يتعين على الجانبين ترجمة التوافق الذي توصل إليه الزعيمان إلى نتائج ملموسة، وتكثيف التبادلات على مختلف المستويات، وتعميق التعاون العملي في التجارة والزراعة والمناطق الصناعية، ومواصلة العمل على بناء الممر الاقتصادي بين بنغلاديش والصين والهند وميانمار، وتعزيز التبادلات الشعبية، وتمكين شعبي البلدين من الاستفادة على نحو أكبر من العلاقات الصينية - البنغلاديشية.
ومن جانبه قال محمود علي إن بنغلاديش والصين تتمتعان بصداقة عركها الزمن وتقوم على تقليد الاحترام والدعم المتبادلين. وإن التنمية المستمرة للعلاقات الثنائية تلبى الطموح المشترك لجميع أفراد الشعب البنغلاديشي. وسوف تحتفل الصين وبنغلاديش بالذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية العام المقبل. وإن بنغلاديش مستعدة، بالتعاون مع الصين، لاغتنام الفرصة للارتقاء بالعلاقات البنغلاديشية - الصينية إلى آفاق جديدة.
وخلال اجتماعه مع بيريس في نفس اليوم، ذكر وانغ أن العلاقات الصينية - السريلانكية الحالية تحافظ على قوة دفع سليمة من لنمو. فقد زار الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسا الصين لحضور القمة الرابعة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا وعقد اجتماعا ناجحا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وأحرز تقدما كبيرا في دراسة الجدوى المشتركة لمنطقة التجارة الحرة بين الصين وسريلانكا والتعاون في تشييد البني التحتية.
وأضاف وانغ أنه يتعين على الجانبين الحفاظ على تفاعلات رفيعة المستوى، وتعميق التعاون العملي في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة وتشييد البني التحتية، والعمل معا على بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، وتركز أضواء جديدة على التبادلات الشعبية والثقافية.
وقال بيريس إن الصداقة بين الصين وسريلانكا لم يعركها الزمن فحسب، بل غدت أيضا أكثر قوة وتعد الآن نموذجا جيدا للعلاقات المتبادلة المنفعة بين الدول النامية. وإن سريلانكا تدعم بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 وسوف تبذل جهودا إيجابية في هذا الصدد.
وأضاف وزير الخارجية السريلانكي أن بلاده على استعداد للعمل مع الصين لتوسيع التعاون الثنائي في البني التحتية والدفاع الوطني والأمن وكذا التبادلات الشعبية والثقافية، والدفع من أجل إحراز تقدم جديد في شراكة التعاون الإستراتيجية بين سريلانكا والصين.
وخلال اجتماع وزير الخارجية الصيني مع سرتاج عزيز كبير مستشاري رئيس الوزراء الباكستاني للأمن القومي والشؤون الخارجية، قال وانغ إن العلاقات الصينية - الباكستانية تحافظ على قوة دفع قوية للتنمية هذا العام. وتوصل قادة البلدين إلى توافق شامل حول مواصلة تدعيم العلاقات الثنائية واتفقا على دفع التعاون الإستراتيجي والتعاون العملي وبناء مجتمع يربطه مصير مشترك بين الصين وباكستان.
وذكر وانغ أن بناء الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان يحرز تقدما سلسا ويدخل مرحلة التنفيذ. وينبغى على الجانبين الحفاظ على التبادلات الرفيعة المستوى باعتبارها المرشد الإستراتيجي للعلاقات الثنائية، وتعميق التعاون العملي في البني التحتية والطاقة والنقل وغيرها من المجالات، وإحراز تقدم واقعي في الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وزيادة التعاون في مكافحة الإرهاب، والالتزام بالأمن المشترك.
وقال عزيز إن مجتمع المصير المشترك بين باكستان والصين يصب في صميم المصالح الجوهرية للبلدين والشعبين. وإن باكستان مستعدة للتعاون الصين لتكثيف التبادلات الرفيعة المستوى، وتعزيز الثقة الإستراتيجية المتبادلة، وتسريع بناء الممر الاقتصادي بين باكستان والصين، ومكافحة الإرهاب، وجلب المنافع لشعبي البلدين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn