الجزائر تنتقد الصورة النمطية التي تتبناها الدول الغربية عن وضعها الأمني الداخلي

الجزائر 20 أغسطس 2014 / انتقدت الجزائر بشدة اليوم (الأربعاء) الصورة النمطية التي تتبناها الدول الغربية عن وضعها الداخلي من خلال الترويج لمذكرات تحذير من السفر إليها وفقا لمعطيات تراها الجزائر خاطئة وبعيدة عن الواقع الجديد في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف في رده على التحذير الذي وجهته بعض الدول الغربية لرعاياها المقيمين بالجزائر أو الراغبين في التوجه إليها استغرابه من "التشابه الغريب في المعطيات الخاطئة والأفكار النمطية المستنسخة بصفة آلية من قبل غالبية البلدان التي حذرت من السفر إلى درجة الاعتقاد بأن تفكيرا بيروقراطيا روتينيا قد تغلب على اعتبارات الموضوعية والنزاهة والحقيقة التي يجب أن تعلو على هذا النوع من التوصيات".

وأوضح الشريف أن تدفق المسافرين القادمين من تلك الدول من شتى المجالات المهنية الذين يزورون الجزائر لمختلف الأسباب بما في ذلك السياحية "تدل على قلة المصداقية لمثل هذه النصائح المغالية"، معتبرا أن "هذه التحذيرات من الواضح أنها مشوبة بغياب الدقة بما أنها قائمة على معطيات تجاوزها الزمن أو على تعميمات نظرية". كما اعتبر أن "البناء على أحداث وقعت منذ سنوات من أجل محاولة تبرير استنتاجات معدة سلفا ينم عن سلوك متردد". وأكد الشريف أنه "إذا تم اعتماد ذات المقاييس التحليلية المطبقة على الجزائر والتصورات المبالغ فيها فإنه سيصعب إيجاد بلد واحد في العالم يتمتع بنفس شروط الأمن الكافية تسمح بإقامة الرعايا الأجانب على أراضيها.

وقال "إن تهويل الأحداث والمنطق المتبع في تحرير مذكرات التحذير من السفر يبدو وكأنها دعوة لمواطني تلك الدول للعيش في عزلة ضمن فضاءات جيوسياسية تتمتع بمستوى كبير من الأمن والرفاه". واعتبر أن "المخاوف الظرفية لبعض الشركاء الدوليين لا يمكن أن تكون مبررا لهذا السلوك المؤسف في التنكر لمقتضيات علاقات مستقرة وذات مصالح مشتركة". وشدد على أن "العلاقات بين البلدان التي تتقاسم نفس قيم الحرية والديمقراطية وتساهم في التعاون الدولي ضد الإرهاب ينبغي أن يحكمها الاحترام المتبادل وتكافؤ المصالح". يذكر أن الخارجية الأمريكية حذرت قبل أيام رعاياها من السفر إلى الجزائر لدواع أمنية.