الرئيس اليمني يأمر الجيش بالاستعداد "لمواجهة كافة الاحتمالات" عشية انتهاء مهلة الحوثيين

صنعاء 21 أغسطس / حذر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم (الخميس) من أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام "التهديد الخطير" لجماعة الحوثي، وأمر قوات الجيش والأمن برفع درجة الاستعداد "لمواجهة كافة الاحتمالات"، عشية انتهاء مهلة حددتها لإسقاط الحكومة.

وترأس الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم اجتماعا استثنائيا وطارئا للجنة الأمنية العليا ومجلس الدفاع الوطني لمتابعة " المستجدات على الساحة الوطنية (..) وما تتعرض له العاصمة صنعاء من محاولات ضغط من قبل عناصر ومليشيات جماعة الحوثي (..) من خلال تمنطقها بالسلاح بكل أنواعه وأشكاله "، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية ((سبأ)).

ونقلت الوكالة عن الرئيس دعوته إلى "رفع درجة الاستعداد واليقظة العالية من قبل القوات المسلحة والأمن بكل أجهزته لمواجهة كافة الاحتمالات"، مؤكدا "أن الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذا التهديد الخطير الذي يمس اليمن كله وليس العاصمة صنعاء فقط".

وأكد هادي "أنه لا يحق لجماعة الحوثي أن تكون وصية على الشعب باستخدام ذرائع واهية وبالية"، في إشارة إلى رفضهم "الإجراءات الاقتصادية" الأخيرة التي رفعت الحكومة بموجبها الدعم عن المشتقات النفطية ومطالبتهم بالتراجع عنها.

وتأتي تصريحات هادي عشية انتهاء مهلة للحوثيين كانت قد حددوها لإسقاط الحكومة والتراجع عن رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وهددوا بعدها بـ"خيارات مفتوحة" في حال لم تتحقق مطالبهم.

وكانت جماعة الحوثي قد بدأت الإثنين الخروج في تظاهرات في إطار "تصعيد شعبي غير مسبوق" دعت إليه في صنعاء ومدن أخرى من أجل إسقاط الحكومة ورفضا للإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الشهر المنصرم والمتمثلة برفع الدعم عن المشتقات النفطية.

والثلاثاء نصب المئات من أنصار الحوثيين "مخيمات اعتصام مسلحة" على مداخل العاصمة صنعاء، على أن ينتهي هذا التصعيد غدا الجمعة لتبدأ الجماعة بعده، حسب ما تقول "خيارات مفتوحة".

وأرسلت السلطات اليوم لجنة للتفاوض مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في صعدة معقل الجماعة في ظل استمرار الجماعة بالحشد المسلح على جميع منافذ صنعاء.

ويسود قلق بين اليمنيين في الوقت الحالي من حصار العاصمة ومن الخيارات القادمة التي لم تفصح عنها جماعة الحوثي الشيعية.

وتعد جماعة الحوثي الشيعية التي تتخذ من محافظة صعدة شمال اليمن معقلا لها، وسيطرت مؤخرا على مدينة عمران القريبة من العاصمة أكبر جماعة مسلحة في اليمن، وخاضت سابقا حروب ضد الدولة أثناء ولاية الرئيس السابق علي عبدالله صالح.