الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى إتخاذ إجراءات وقائية بشأن الأزمات الناشئة

الأمم المتحدة 21 أغسطس 2014 /دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون قادة العالم إلى معالجة الأزمات الناشئة قبل أن تكبر وتصبح أكثر تكلفة للجميع.

وجه الأمين العام هذه الدعوة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول منع الصراعات.

وصرح بان كي مون لمجلس الأمن، الذي يضم 15 دولة، "نعلم أننا إذا لم نقم بمعالجة الأزمات الناشئة، فإنها عرضة لأن تكبر وتصبح أكثر تكلفة للجميع".

وأكد أنه مع ظهور أزمات عنيفة حول العالم، يلزم على الأمم المتحدة إعادة النظر في النهج الذي تسلكه لمنع الصراعات.

وقال "بصفتى الأمين العام، فإن أحد أولوياتي الجوهرية تكمن في تحسين قدرة منظمتنا على العمل بشكل مبكر والعمل بشكل وقائي".

وأشار بان كي- مون إلى أنه بالرغم من أن الأمم المتحدة بزغت من رماد "حرب لتنهى جميع الحروب" وأنقذت أرواحا لا حصر لها خلال الأعوام الـ64 الماضية"، "إلا أننا لا نستطيع التحدث عن اتجاهات إيجابية عندما ننظر لما يحدث في سوريا والعراق وغزة وجنوب السودان وجمهوريا أفريقيا الوسطى وأوكرانيا وأماكن أخرى".

وذكر الأمين العام أن تلك الأوضاع حول العالم "لا تبرهن فقط على الطبيعة المتغيرة للصراع المعاصر ومدى تعقيده" والمتمثلة في دوائر متكررة من الاضطرابات وعوامل متفاقمة مثل شدة الفقر أو ضعف المؤسسات أو الإرهاب ، وإنما تشكل أيضا تحديا كبيرا على العمل الوقائي للأمم المتحدة.

وتساءل بان كي- مون "هل أدواتنا المشتركة ملائمة لتحقيق هذه الغاية؟ وما أفضل ما ينبغى علينا فعله؟ وكيف يمكننا توقع ما ينتظرنا؟، مضيفا أن "مجلس الأمن، الذي يتحمل المسؤولية الرئيسية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، يحمل على عاتقه مسؤولية فريدة".

وقال إن "الخبرة التي لم تكتسب بسهولة علمتنا عددا من الدروس بشأن الإجراءات التي تنجح في تحقيق الوقاية"، مسلطا الضوء على خمس نقاط ذات صلة ألا وهي: التواجد المبكر بما في ذلك التعبئة لإجراء دبلوماسي فعال وموحد لنزع قتيل التوترات، وشحذ المهارات فيما يتعلق بالمنع والوساطة، وبناء شراكات وتحالفات بما في ذلك طرح مبادرات للسلم والأمن على المستوى الإقليمي ، والتعلم من الأخطاء الجماعية ، وتمكين الأمين العام من التحدث "بصوت واحد مشترك"، والاعتماد على أداة ميثاق الأمم المتحدة.

وذكر بان كي- مون "حتى إجراءات الأمم المتحدة المتواضعة يمكن أن يكون لها تأثير هام عندما يكون لدينا تأييد موحد بمجلس الأمن -- التحدث بصوت واحد -- لمشاركة مبكرة".

وأضاف أن "الوقت قد حان لعهد جديد من التعاون والعمل من جانب مجلس الأمن ".