بكين   مشمس جزئياً 28/16 

2014:09:05.15:22    اطبع

تعليق: الربيع العربي تحول إلى" ربيع كردي"

 “阿拉伯之春”实际上已演化为“库尔德之春” 

唐志超:中国社科院西亚非洲所研究员


近段时期,“伊斯兰国”对伊拉克库尔德地区大举进攻,为此国际社会展开大救援,引发国人对库尔德人的同情。可是很快又传来3名中国工程师在土耳其东南部库尔德地区遭绑架的消息,又让国人狐疑:为何库尔德工人党将目标对准中国人?不管答案如何,不断升温的库尔德问题将成为中国在中东地区不得不面对的新挑战。


库尔德问题是中东错综复杂的民族问题之一,其产生甚至还比巴勒斯坦问题早近半个世纪。所谓库尔德问题,是库尔德人要求所在国政府承认其少数民族身份,扩大其民族权利,允许其民族自治或独立的问题。库尔德人居住于土耳其、伊朗、伊拉克和叙利亚四国交界的“库尔德斯坦”,是中东第四大民族,总数约3000万。

库尔德问题产生于一战后,当时协约国曾一度允诺库尔德人独立建国,遭土耳其反对后放弃,库尔德斯坦为此被一分为四。长期以来,库尔德人的民族身份在一些国家不被承认,遭受歧视,经济社会发展水平落后。库尔德问题迄今未能有效解决,成为相关国家和地区不稳定的重要根源。


库尔德人在历史上曾面临几次难得机遇。一战曾是其寻求独立的最佳机遇期,可惜被错过。1991年和2003年美国人发动的两场伊拉克战争成为伊拉克库尔德人的命运转折点。近年来,中东陷入大动荡,地缘政治秩序和国家地理版图面临重划,库尔德人又迎来新的战略机遇。2011年爆发的“阿拉伯之春”实际上已演化为“库尔德之春”。


在叙利亚,库尔德人趁乱建立武装,控制了库区,并建立了“临时自治政府”,犹如当年的伊拉克库尔德人一样实现了事实上的自治。在土耳其,库尔德问题这一近百年禁忌已被打破。第一个带有库尔德名字的政党“库尔德民主党”获得合法批准。伊拉克内部战争冲突加剧,实际上的分裂局面诱发库尔德人百年独立之野心。连日来美欧等多国联手首次直接向伊库尔德人提供武器,被视为西方政策可能转向的一个重要信号。目前越来越多人认为,在当前伊拉克的混乱现实以及地区政治秩序的大动荡下,库尔德人独立建国可能不再是梦。

如何应对库尔德问题,对中国外交是一个新课题。具体涉及四方面挑战:一是伊拉克库尔德人可能独立建国,将直接挑战中国的不干涉内政原则以及中国与相关国家的关系。二是随着中国在库尔德地区尤其是伊拉克库尔德地区的利益不断增长,我们如何维护海外利益,并在所在国中央政府与库尔德人之间保持微妙平衡的难度增大。三是作为安理会常任理事国和发展中大国,中国不仅在国际人道主义、少数民族权益保护上负有责任,同时对涉及中东地区的重大安全问题也不能袖手旁观。四是由于个别中东国家对我西部边疆问题说三道四,不少中国网民希望政府支持库尔德人以示回击,这也对我们的外交构成一定舆论压力。



总之,尽管库尔德问题非常棘手,但该问题事关中国利益与国家安全,事关地区安全与稳定,事关国际法准则和国际道义,中国没有太多回旋余地,必须直面应对。

بقلم تانغ تشي تشاو: باحث بمركز أبحاث إفريقيا وغرب آسيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الإجتماعية

قام تنظيم داعش خلال الفترة الأخيرة بشن هجمات قوية على الإقليم الكردي، لذا قام المجتمع الدولي بتقديم مساعداته للأقليم، كما أثارت هذه الهجمات تعاطف الصينيين مع الأكراد. لكن سرعان ما تناقلت وسائل الإعلام خبر إختطاف 3 مهندسين صينيين في المنطقة الكردية جنوبي شرق تركيا، ما دفع الصينيين للتساؤل: لماذا يقوم حزب العمال الكردي بإستهداف الصينيين؟ بقطع النظر عن نوعية الإجابة، فإن القضية الكردية التي ترتفع حدتها بإستمرار ستمثل تحديا جديدا في الشرق الأوسط يجب على الصين أن تواجهه.

تعد القضية الكردية إحدى المشاكل القومية الناجمة عن الوضع المعقد في الشرق الاوسط. وتعود نشأتها إلى ما قبل قرابة نصف قرن من القضية الفلسطينية. وما يسمى بالقضية الكردية، هي مطالبة الأكراد حكومات دولهم الإعتراف بهويتهم، وتوسيع حقوقهم القومية، والسماح لهم بالحكم الذاتي أو الإستقلال. وينتشر الأكراد في إقليم كردستان الواقع بين 4 دول هي: تركيا، إيران، العراق وسوريا، وهي رابع أكبر قومية في الشرق الأوسط، يبلغ تعدادها 30 مليون نسمة.

بدأت القضية الكردية في أعقاب الحرب العالمية الأولى، حينما وعدت دول الحلف الأكراد بدولة مستقلة، لكنهم تراجعوا عن ذلك لاحقا نتيجة للمعارضة التركية، ومن ثم، تم تقسيم كردستان إلى 4 أجزاء. وخلال فترة طويلة، ظلت الهوية الكردية غير معترف بها من قبل بعض الدول، كما تعرض الأكراد للتمييز، وعانوا من تخلف مستوى التنمية الإقتصادية والإجتماعية. وإلى الآن، لم تتم معالجة القضية الكردية، وأصبحت عاملا هاما في عدم إستقرار الدول ذات الصلة.

تاريخيا، حصل الأكراد على بعض الفرص النادرة للاستقلال. وقد كانت مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى أفضل فرصة، لكن للأسف تم إهدارها. وفي سنة 1991 و2003، مثلت الحربان اللتان شنتهما الولايات المتحدة على العراق منعرجا في مصير الأكراد. وفي ظل الفوضى التي تغرق الشرق الاوسط خلال السنوات الأخيرة، وإعادة رسم الخرائط الجيوسياسية والجغرافية في المنطقة، توفرت للأكراد فرصة إستراتيجية جديدة. وفي الحقيقة، إن الربيع العربي الذي إندلع في سنة 2011، قد تحول إلى "ربيع كردي".

في سوريا، إستغل الأكراد الفوضى العارمة لتأسيس قواة مسلحة، والسيطرة على المنطقة الكردية، كما أسسوا "حكومة ذاتية مؤقتة"، وأصبحوا يمارسون حكما ذاتيا فعليا كما مارسه أكراد العراق سابقا. وفي تركيا، تمكن الأكراد من كسر الحظر الذي فرض عليهم قرابة مئة عام، وحصل أول حزب يحمل إسم الكرد "الحزب الكردي الديمقراطي" على ترخيص قانوني. ومع تزايد حدة الصراع داخل العراق، توفرت للأكراد فرصة تحقيق مطامح الإستقلال التي إستمرت لقرابة مئة عام. وحتى الأسلحة التي يقدمها الأمريكا والأوروبا بشكل مباشر إلى أكراد العراق، تفسر على كونها علامة هامة على تحول السياسات الغربية. كما أصبح المزيد من الناس يعتقدون بأن إنفصال الأكراد لم يعد حلما في ظل الفوضى وإضطراب النظام اللذان تشهدهما العراق.

يعد التعامل مع القضية الكردية، إحدى التحديات التي تواجه الدبلوماسية الصينية. وهي تتعلق بأربعة أنواع من التحديات: أولا، إنفصال أكراد العراق قد يؤدي يمثل تحديا المبادئ الصينية في عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعلاقات الصين بالدول المعنية. ثانيا، مع تنامي المصالح الصينية في المناطق الكردية، خاصة المنطقة الكردية العراقية، باتت الصين تواجه تحدي حماية مصالحها الخارجية والمحافظة على التوازن الحساس في علاقاتها مع الأكراد ومع السلطة المركزية. ثالثا، الصين بصفتها عضو دائم في مجلس ودولة نامية كبرى، يجب أن تتحمل مسؤولياتها حيال القضايا الإنسانية وحقوق الأقليات العرقية، كما يجب ألا تبقى مكتوفة الأيدي أمام القضايا الأمنية الكبرى في الشرق الأوسط. رابعا، نظرا لمواقف بعض الدول الشرق أوسطية الداعمة للمشاكل التي تواجهها الصين في المناطق الغربية، يأمل العديد من مستخدمي الإنترنت الصينيين أن ترد الحكومة الصينية على ذلك بدعم الأكراد. وهذا سيشكل إلى حد ما ضغطا من الرأي العام على الدبلوماسية الصينية.

بخلاصة، القضية الكردية شائكة جدا، لكنها تتعلق بالمصالح الصينية والأمن القومي الصيني، والأمن والإستقرار في المنطقة يتعلق بالأعراف الدولية والإنسانية الدولية، وليس أمام الصين الكثير من الخيارات الأخرى، غير المواجهة المباشرة.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تابعنا على

تعليقات

  • إسم